أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ايام الكرمة20














المزيد.....

ايام الكرمة20


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5325 - 2016 / 10 / 27 - 10:19
المحور: الادب والفن
    


لم تعد تشعر بالخوف ،تنام وباب بيتها مفتوحا على مصراعيه فى الليل ووسط الحارة التى عادت اليها ولكنها ليست بمفردها الان ، العليه تعج بالنساء والصغار الفاريين ،فتحت غرفتها لمن نجى من الرومان،كانت تداوى كل من تستطيع ،شعرت ماريا ببعض الرضا ..لم تتهم بالسحر لانها امراة لم يعتقد انها تفهم بالطب ...ليت كورثوبانوس كان هنا كان ليسعد ....تذكرت انه رومانى ولكن لا ليس كورثوبانوس ليس مثلهم لا يفعلها ..تعلم انه غادر طلب منها ان تاتى ..فى مدينة واسعة لا تعرف ستائر ولا احكام مطلقة هناك بالاسكندرية كان ينطقها بطريقة غريبة احبته وهو يلفظها سالته مدينتك؟اومىء نعم ...سالته هل هناك هيكل ؟قال نعم ..مثل هنا يوجد هناك ..كثر فى كل مكان ....تمنت ان تراها معه ،لكنها لم تستطع ان ترحل معه شىء ما هنا يربطك بوثاقة لاتفلح فى الخروج منه ..تتحمل معه البؤس والشقاء ..تحب الامل فيه ..كانت تكتب له علمها اليونانية وعلمته احرف الارامية التى تعلمتها ....بعد اول لقاء لهما طلبت منه ان تتعلم ..اخبرته ان تصنع الاعشاب ..تبحث عن كتابة الوصفات ...هنا المرضى كثر بلا امل ....نظر لها :انت غريبة يا ماريا ؟...تلك كلمة اعتادتها منذ بيت ابيها ..بين زوجاتهم ..فى بيت حزقياس ..
تبسمت فى وجه صغير تعلم انه فقد عائلتة ..احبتة قررت ان تبقية معها فى بيتها ..لم تشعر بالخوف ..فكل من تألم دخل بيتها يطلب علاجا ..صنعته لهم من الاعشاب ..منهم من يشفيه العشب واخرون يشفيهم الرقية ..تشعرهم بالسعادة وبالقوة ..كانت تضعها لهم فى الملابس تحت الرداء الذى يكون فراشا لهم فى المساء ...فى المساء كانت تضىء القنديل وتكتب على ضوءه ،تكتب من ما سمعته من حكايات تدونها على الرقع حتى لا تضيع ...تكتب عن عدم التصديق فى الكلمة التى انتابت بعضهن ثم تعود وتكتب سخريتهن ثم خوفهن وامتثالهن ...هن غير مكتوبات..ولكنهن يصرخن فلابد من كتابتهن....لاتعلم ان كانت تلك الرقع ستصل يوما..ولكن اصواتهن انطلقت ولم تعد لتمحى ..كتبت اسمائهن كل ماعرفتهم فى حياتها كتبت حنا ،مريمنة ،كتبت عن ليئة ورفقة ..علمت ان الصوت يمحى اما الكلمة فلا .ستبقى ...علمت ان اللسان عضو فاسد هو الاكثر فسادا بين الاعضاء والكل بجواره ابرار لذا امتثلت للصمت طواعية .....
صمتت عندما اخبرها انه سيرسلها الى ادومية حيث موطن اجداده ...نظرت الى الحارث بحزن ..انا مريم كيف لم تعد تتطلع الى وجههى الست انا من احببت وانا من اتت معك حيث بيتك ولم تعد تنظر الى الخلف ..تقدمت ابنائها فى قافلتهم الصغيرة التى ضمتهم ..نظرت الى فتيانها فى نهاية القافلة بحزن ...قتل يهود من الجليل ..اخبرته انه صار لها عائلة ..اخبرها بحزن انه كلما راى وجها تذكر وجوه من ماتوا من اقربائة الذين احبهم لا يستطيع ان ينتقم منها لكنه سينتقم من اهلها ..كيف ينتقم منهم وهى تعيش معه فى بيته ...هناك فى ادومية يمكنها ان تعيش وتتعبد هناك كما تشاء فلن يسال احدا لمن تلقى تقدمتها ....
نزلت حيث بيت ابائه وسط الحقول ،بقيت حتى دب رعب طولمى ،دعوه سيد بعد ان كان لصا ،كان يرسل لياخذ،شعرت بالخوف بالوحدة ،فتيانها يخرجون للرعى وربما احدهم لن يعود ،تخاف على الفتيات،رجاله يحصلون على الفتيات العذروات مقابل ترك رجال البيت ،لن تترك بناتها لقطاع الطرق...ارتدت برقعها على وجهها وخرجت فى المساء ...كانت تعلم انه فوق الجبل يسكن كهفه ،سارت له ومن خلفها افضل ما طرحت لها الارض من كروم ومواشى وطيور ..حملت معها عبدتاها ايضا ...وقفت على بعد خطوات تطلب رؤيتة ..عندما شاهدتة من بعيد سجدت له كذلك فعلت العبدتان ..كان طولمى محاطا بقطاع طرقة ...لم يكن احدا بادومية يستطيع الوقوف امامه وجهه ..اقتربت منه وركعت ..قامت عندما سمح ..نظر لها قالت عبدتك ارسلت لك من خير ما لديها ..لانها علمت فى قلبها انك ما تنتصر بمفردك انما الهك معك لهذا خشيت عبدتك من ان تاتى ايديك على فضلاتها البسيطة فاتت لتقدم لك هى افضل ما لديها ....ابتسم لها امر غلمانه ان يحملوا ما احضرته ..طلبت العهد ..ابتسم قال اقسم لك بالهك لا يمسك سوء ....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانهمى7
- بانهمى8
- عندما رسب توفيق الحكيم فى النظام التعليمى
- بانهمى6
- نعمة الاخيرة
- بانهمى5
- بانهمى4
- نعمى12
- بانهمى3
- بانهمى2
- نعمى11
- بانهمى 1
- نعمى10
- نعمى9
- نعمى8
- نعمى7
- ايام الكرمة19
- نعمى6
- نعمى5
- نعمى4


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ايام الكرمة20