جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 03:43
المحور:
الادب والفن
أغرسُكِ في قلبي كشجرةِ زيتونْ
وأرعاكِ مثلَ وردةِ ياسمينْ
يَزفُّكِ المطرُ فوقَ شفاهي ترقصينْ
لَنْ تريَ البحرَ يموتُ في عينيكِ
لأن الامواجَ تنأى في الظلمةِ
والحبُ أصبحَ منسياً
يجلسُ دونَ ضياءْ
لماذا لا يحملُ القمرُ افراحاً؟
عندما ينطفئُ البحرُ
او تحزنُ النجومُ
الأشجارُ لا تقطرُ عطراً
يؤاخي جرحي الدامي
* * *
لا توجد امرأةٌ تنهضُ في الاحزانِ
دمعتُها تزرعُ زهرةً
وتغني في المنفى موالاً
يُفرِحُ قلبي
الغربةُ دارٌ موحشةٌ
عند ضفافِ الزمنِ
تشرعُ في النيرانِ
نيرانٌ لن تحرقَ احلاماً ضائعةً
كيف يكونُ الليلُ أعمى
ودمعتُكِ تُشعِلُ الاغصانَ
مَنْ يمزقُ شرنقةَ جسدي
كي لا أتذكرُ سجنَ الليلِ
اتعرى من كلماتي التائهةِ
فوق الموجِ
احملُ سري في الأزمنةِ المرتجفةِ
من آلهةِ الوطنِ
اعبرُ اجيالاً أكلَها الجهلُ
وأطفالاً يقتاتونَ النارَ
اصرخُ في الريحِ ان تُخَبئَ صوتي
واعودُ الى بيتي
لأحررَّ جسدي من الحربِ
أجدُ صورةَ أمي تتجولُ
في شوارعِ المدينةِ
تهمسُ في أذني
أنْ احلمَ في مدنِ الحبِ
وازرعُ حدائقاً
وأقيمُ اعراساً للعِشقِ
يا صوتي المتجهُ نحو الشرقِ
متى تتوهجُ الموجةُ في البحرِ؟
وتنتهي اعراسُ الحروبِ ....
(جاسم نعمة مصاول/ مونتريال ـــ كندا)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟