ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 5313 - 2016 / 10 / 13 - 13:38
المحور:
الادب والفن
ثلاث قصص قصيرة جداً عن الرحيل
ماجد الحيدر
ألزهايمر
المرأة العجوز لم تتوقف يوماً عن طبخ العشاء لولديها. لا أحد في البيت كان يمتلك الجرأة على تذكيرها بأنهما رحلا.. رحلا من سنين!
وزن.. وزن
كان الولد ذو العشرة أعوام سعيدا هذا المساء فقد اشترى ميزاناً جديداً كان يحتضنه بحب. اليوم سيعلم أخاه الصغير كيف يردد في نغمة رتيبة "وزن، وزن.." وغدا سيستطيع اصطحابه الى رصيف السوق الكبير ليجلس الى جانبه. هو يصبغ الأحذية وأخوه يقيس أوزان المارة لقاء ما يجودون به. سيكون في البيت رجلان كي يعيلا الأسرة الكبيرة : أسرة الرجل الذي خرج الى موقف العمال ولم يعد !
سفرنامه
كيف فاتني هذا؟ شغلتُ نفسي بالكتابةِ في كل الأمور ناسيا ما خلقني الربُّ من أجله: أن أتخصص في أدب الرحلات. الآن وقد فتحت عيني وأدركت خطئي، سأبدأ من فوري بإصدار جواز للسفر. لكن جلّ ما أخشاه هو أن أتيهَ في الغربةِ؛ أنا الساذج الذي لم أضع قدما وراء حدود بلادي!
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟