|
عودة الشعر والرجال الى حضائر جيروسية في زمن فوضى ضاربة الاطناب/اطلالة على نص يوميات رجل منقرض للشاعر قاسم محمد مجيد
سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5290 - 2016 / 9 / 20 - 22:09
المحور:
الادب والفن
بدلي ماء وجهك لمي بقاياك للموسم القادم .. حتى تنضج تحت غصون الشتاء قطوف من العتمة المقمرة ؛ تحط على جسر صوتي عصافير خائفة تشتهي ان تقول .. وان لا تقول .. وان تدرك الافق او تنتهي ....
رغم اننا لسنا مع القراءات والاضاءات في النقود وهي دروس اساتذتنا لنا ووصاياهم ،الا اننا هنا لعاملين :-الاول ان النص صادم مؤلم ويمثل قصيدة نثر نقية امينة لجنسها بابهار، اوجبت ان نهتبلها سانحة لنلقي الضوء عليها -والثاني ازدحام اجندتنا بالمطلوب انجازه فنحن من المقلين فالقصيدة قد تستغرق التحضيرالعقلي لها اكثرمن شهرين ولا نكتب الاالمباحث وهي تاخذ من جروف الوقت الكثير. فالقصيدة والمبحث؛ غيرالمقالة والومضة ،انهما بحاجة الى كم هائل من المصادر والمراجع، قد لا نضمن منها ولكنه هي ما تعيننا على فهم النصوص، او اخراج ما يعتمل في الجوى فكانت هذه الاطلالة المقتضبة العجول . التحولات الجذرية الموضوعية في التبادليةالتوصيلية كونيا وظروفنا ما بعد الاحتلال سيول جارفة من التداعيات من الجهات الست ان اخذنا السماء والارض بالحسبان ،غيرمعقلنة فهي اصلا صممت لتكون فوضى ، قوضت اركان المعبد (شمشونيا ).ثقب الاوزون اختارنا ليسلط الاشعة الكونية ، (سارتريا )الشاعر تحكمه الحرية وهي فهم الظرورة :-انها صراع الاضداد الازلي في قلب الشاعر نوسان مابين الاندماج والانفصام .المحيط يضطرم في هذا العصر تجاوز الانسان في الاصل المفهوم التقليدي للاغتراب. النكوص الى ميكانزم الدفاعات النفسية البديل المتيسر.قصيدة النثر المنجز البشري الذي يلبي تجليات الانسان مابعد الحداثة والى ماشاء الله .الانقطاع والانكسار والتدهور تتماهى مع العولمة ،من يعتقد ان ذلك محض اردة قوة وان تكن الا انه ليس على ضفة الصواب ، بل هي القوة الضاربة المحتلة الغاشمة ذاتها تدرك ذلك فتكتفي بتدوين المتحصلات وتستنبط بروسيجر خاص (للكوس) تلك من بنية فلسفة نظامها وقيمومتها وهوما جعلها مختلفة عما سبقها من قوى امبراطورية كونية انها كائن مخبري فالبرغماتية تستوجب ذلك . في الامس القريب قبل بضعة عقود كان الشاعر تحت ضبن الحرية يستنبط تقنيات مهاجمة الواقع ان كان ذاتيا او موضوعيا بملكته السليقية وبديهيات ما اكتسبه بالتعليم والتجربة من ابستمولوجية عامة منها المخزون اللساني بشقيه اللغة والكلام وكل له اسلوبه وفق (بافون ) ، من هنا كان القناع والتلغيز والرمزية كمنهج وليس كمعطى لسانيا وشعريا . استعان (ادونيس والبياتي ودنقل) وغيرهم العديد بهذه التقنيات مدمج فيها التراث الانساني والموروث الفولكلوري والايقونات والمسكوكات والميثولوجيا . مهمة الناقد عندما يضع النصوص على طاولة التشريح ولنقل الكشف كيما لا ننحاز لمنهج نقدي بعينه ، يجد امامه الاليات ويمتلك الادوات ومكتبة من المراجع والمصادر يستنبط او يستنتج الثيمات ويقف على المعادل الموضوعي ويقدم تقريره للمتلقي طبلة وملف متكاملة وصف الحالة وتاريخيتها ومرحلة ما بلغته ومتلازماتها وهل لها تاصيل وراثي او انها عارضة والتشخيص الختامي المفتوح النهاية (ايكويا ). لم يك من المستغرب ان الشاعريكشف الناقد انه (سيزيف )(وبروميثيوس ) معا ويؤدي الناقد وظيفة مقاربةكنه وماهية النص. وعموما كانت حتى في اوج تقدمها التفعيلية تحمل ثيمية عبر التعرف على الدوال يتوصل الناقد للمداليل منها . الاشكال في قصيدة النثر لا قالب ولا نمط ولا واحدية الثيمة فهي لا زمنية ومجانية وفق (سوزان برنار) ولسنا وحدنا من يختلف معها في امور عديد في مقدمها انها لكونها اطروحة اكاديمية اطرها الزمكان وحددمدياتها متطلبات نيل الامتياز ونحن نتحدث عن عقود تصرمت التطورالهائل شمل كل شئ منه قصيدة النثر من هنا مثالب نقاد العقول المتحجرة والسكولستيكية . لن تفي معرفتك بكل المناهج والمامك بكل المدارس النقدية اليوم لابد ان تكون ضليعا في علم النفس الادبي والعام وفي الانثروبولوجية والسوسيولوجيا والعلوم المقارنة وتمتلك قبوا عقليا مكتظا بالمعارف فانت حيال نمطا وجنسا من الشاعرية الشعرية غيرمطروق. المنجز فيه قدمه بلا مرتكزات الامس الايقاعيةوالصوتية والمعرفيات التقليدية ( نحن نتحدث عن نمط شاعرقصيدة نثرمتقدمة من امثال قاسم محمد مجيد ) . ان اعتمدت تقليدية النقود تظلم نفسك والشاعر والمتلقي ولنقل بلغة النقد المرسل والمرسل له والرسالة . فكيف ان افصحنا وفق عقيدتنا النقدية ان ما يعانية الانسان عموما الان هو الانشطار والشاعربفعل تحكم الحرية به يلجأ الى الميكنزمات الدفاعية، ويتوصل حتما ولا مناص الى ان الانشطاراحد الدفاعات اللازبة ليكمل مسيرته الانسانيةوالا بداعية .اين انت الناقد وانت تمارس ذات الدفاعات وعليك ان تعي ان الشاعرايضا مثلك. رب من يقول مريض ويداوي الناس نجيب ان الدفاعات ليست مرضا الا في حالات تفاقم الحالة وهناك حيثيات للتشخيص والتفريز بين ان تكون طبيعية ام مرضية ؟. لم تعد مفهوميات الانعاس بكافية ومعطيات علم النفس القديمة ليست تخدم النقد اليوم . فكيف وانت تعيش في بييئة احدثت فيها تغيرات تكتونية على البني التحتية والفوقية ؟ لا مثابة للناقد ولا ركون لمنهج او مدرسة قدم الشاعروالناقد الجميل علاء الحامد قراءة رائعة من بين مالا يحصى من التراهات والهذيانات التي تسود، فالرجل استعان بادوات النقد ومصطلحاته واعتمد منهجا سيميولوجيا لسنا في موضع تناول القراءة في نقد النقد الذي اجبرنا على هجره بعد هجمات اهل الانشاء والانطباعيةمن يغردون خارج ليس السرب بل التاريخ بنشاز مقرف وليس الامر مقصورا على النقد بل المقالة والنصوص الابداعية من شعر وقصة وومض ....انهم وكأنهم في كوكب غيرالارض فدفعنا لنلتزم( خطة العباس ) كيما لا يهدر لنا مقام في زمن ضاع فيه المقياس .عودا على تناول استاذ علاء لن نخوض في السيميولوجيا ولن نستعين بالهيرمونطيقيا .ما لابد من اذاعته ان الشاعرقاسم ليس مستجدا الرجل كاتب يمتلك ناصية لسانية وقدرات صنع التراكيب اسنادية او دلالية او استنادية ومحنك في ما تملكه اللغة من ابداع بلاغي فهويمارس العمل الكتابي في اكثرمن حقل .ولذا الرجل يقع في خانة الادباء قبل ان يقتصرموقعه في الشعر .في حيثية كتلك لن ندور وبنبحث في ما يجيده بل نسلط الضوء على ما يمليه جنس النص اليوم اصبحت الصورة والانزياح والتناص ( ليس التلاص) والانشطار فوضى انتظام في نفس النص متجاورة متناقضات ومترادفات سوق رمزي وفق المعجميات وليس المنهج ونحن لسنا مع تفسير جون كوهين للانزياح وهو المعروف عربيا تناوله كعدول الكثيرمنهم ابن طباطبا وابن رشيق وسبق ان تناوله الزمخشري والجاحظ والجرجاني اللغوي والجرجاني القاضي والرماني والانطاكي وعددغفيرولكن على العموم كان الكثيرمنهم يعده من المثالب. كما التناص اجمعوا انه سلخ وسرقة واغارة وبذلك السلاح هوجم المتنبي وسواه . .اليوم مابعد باختين وكرستيفا وبارت وغيرهم من اللوازم على ان يخضع الى مقياس دقيق لفصله عن التلاص . محصلة ما نرغب قوله بعجالة ان قاسم محمد في عقله الباطن حقل الحيوان لكارليل ودستوبيا العديد من كتاب الدرما السوداء فالرجل على قدر لا يستهان به من الارضية الابستمية
لَيسَ هُناكَ مَن يَفتقِدُني لذا سَأركبُ البَاصَ إلى أقرب حَانة وحينَ أنصَرِفُ مُتَرنِّحاً خَيالي مُلقَى أمَامي مَاذا أفعَل ؟ وكَثيرٌ مِن الضَّجيجِ حَولي وأفوَاه ..... مَحشوّةٌ بالرَّمل ؟
ليس توحدا ولا وحدانية ولم يعد ثمة باص برقم من المتيسر ان تجده يوصلك الى مبتغاك ولا من حانات كتلك التي كانت لا يوجد مكان الا وتجدها فيه كما هي اوكار ساسة اليوم .ولذا هو لم يعاقرالخمرة سلعة الحانة وحانته سلعتها امر اخر وظيفتها ان تنزع عقلك الواعي بوعي مدرك وتخرج تتفرج على ليس ظلك كما الامس على نفسك فالخيال هنا ليس انعكاسك تحت النور على الجدران والارض بل المخيال .وهو انت هناك تنظر اليك من انت هنا . المسافة بين الهنا والهناك تشغلها الدنيا باثاثها . لا يستغرب وليس لا يتغرب ولكن تصدمه واقعة ما يجري .غيرمبال بما في الوسط اولا ماذا كيف هو هنا وهناك؟ لا يجد جوابا فالهناك يناقض الهنا وكلاهما هو فلمن يخضع ؟ يكتفي ببسط الحيرة سؤالا . هنا تاتي لحظة الصدمة المدوية بالصورة والصوت الضجيج لن نستعين بالمعجميات انه حال الهيجان تنتجه القطعان عندما تذعر والناس عندما تصبح قطيعا .ايضا ثمة افواه جشعة لا يسدهم سوى التر اب هذا كان بالامس، اليوم في مقلع للرمل هات عجلة الحمل وخذ منها ما تشاء لن ينتهي مداد الرمل ولن تتوقف الافواه على الابتلاع !!! . نصه المعروض لانه من المنجزات المنتجة على الورق يعني الكتابية فالموسقة تخلق ذاتيا ولكل نص ايقاعة ووقعه وتعدد ثيماته يهمنا انه ومن منتج (يونجي ) تخيل المرحلة (الجيروسية ) تلك مدخلة العتبة العنوانية دالة اليها اما المدلول كامل النص والمتضمن عدد كبيرمن الدوال ولكل منها ما لا يحصى من المداليل هذه هي قصيدة النثر ايها السادة .اشاروية واسعة الطيف وعلاماتيات زئبقية وخروج عن قوانين سوسروجاكوبسن وتشومسكي وبيرس التعاقبية والتزامنية والكلام واللغة. تخلط المستهدفات منها وحتى ثلاثيات بيرس لا تخضع لها قصيدة النثر وهو ما ساقته هرمين ريفاتير بل حتى الناقد الكبيرريفاتيرلم يقدم اجابات شافية عن هذا الجنس وتناوله تودوروف وكوهين كل من زاويته الاول من حيث الشعرية في الشاعرية والثاني في الانزياح في النثروالشعرالذي لا يقرالا بالخاضع للتوزين والايقاع يعني المنظوم :-ضربات -مقاطع -تفعيلات -صوائت وصوامت ....الانصهارفي اقطاب علم اللغة العام تجسده قصيدة النثر والكثيرمن مدبجيها ينتظرون دورهم في التشييع الى مثواهم الابداعي الاخير. عوضا عن التطو ر والتطوير والتجدد الذي احد اكبراعداء قصيدة النثر استنساخ الذات بل في النص الواحد اكثرمن نمط بين الفوضى والانتظام بين الشكلانية والتمرد الجسور .قاسم من المواكبين للعصر وظف خبرته في صنع النص هناك فوضى عارمة وان كفرها لطبيعته الشخصية ولكن لاي ناقد ثاقب البصر نافذالبصيرة ان يستدل
تَقفُ على أطرافِ كِتمانِهِ أسرَار !! مِثل طُيورٍ مُجَنَّحة تُحلِّقُ فَوقَ رَأسِه وفي أعمَاقِهِ رَجُلٌ يُثَرثِر !!
انه في هنذالمقطع اعلن الهدنة بين الهنا والهناك اول البنود الكتمان والصمت وكأن الطير فوق راسه؛ اخذها من موروث العرب بمثل شائع يراد به خاصيتين السكون الصامت والخوف الوجل لداهية دهمته . ولكن لا يخفي على نفسه المنشطرة ان حشد من ارتال سطور تشكل اسرابا تهيل الكلمات في داخله ليس بانسيابية وسلاسة بل بثرثرة فلا نتيجة سيستخلصها من كل ما يقول : . لا تخوم للشعر عموما بل لا ثغور لقصيدة النثر انها برية فطرية خارج المألوف والمعتاد . وجد ضالته قاسم في ما يحس به من هزيمة ليس للتاريخ بل للزمن. عالم مختلف يكتب فيه المقال من لم يطالع جريدة ويسوق نصوصا يقول:- عنها انها شعر وهو لم يقرأ لشاعرقديم او وسيط اوحديث محلي اواقليمي او عالمي .ماركسي بتاريخ عريق شيعي وسني واممي عضو في منظمات دولية اهدافها كوزموبوليتانيةوكلوبولية وشوفيني للنخاع ، من نعومة اظافره ينشد للوطن وترعرع فيه وتعلم فيه واجداده فيه وسيوارى الثرى فيه يبعيه بابخس الاثمان ...وجدنفسه ليس خارج التاريخ الذي بشر بموته (هنتكتون) بل خارج الزمن .لا يخضع لدراسة نفسه الى الانثروبولوجية بل الى الاركولوجيا انه من اللقى والعاديات انه بقايا متحجرة لكائن غيبه الزمان الماموث السيبري او الديناصور النباتي، فالرجل مسالم لا يمكن ان يكون مخلوقا لاحم . ليس في الخيال ولا شطحة ذهن ولا سيلان فكرامتعاض وتمرد على واقع مزري بل واقع حال .انه في انشطار انزياحي حياتي لكنه مسيطرا على فوضاه فكيف لا يسيطرعلى نصه ؟ تدرج كان النص افعى (الجنابي) تتلوى وتلتم على نفسها تعتصرالحروف والتراكيب والمداميك وتعود لتتمدد منبسطة لها رأس ولها ذنب .بامكانها ان تستبدل جلدها في مواسم بعينه .مجانية لا زمنية تنقل واقع ما يجري ويعتمل غليانا مرجليا في قرار وجد الشاعر كما هو الحال في الشارع وفي ظل الميدان .ولكن هو يراقب يجد نفسه ليس في الغربة (الماركسية )ولا الضياع (الانطولوجي الكاموي ) ولا اللا انتماء( الكولسني )ولا في اللا معقول( البيكتي ) انه هناك والجميع هنا، ليس الانفصام والا نشطارالمرضي وانما تقريرالواقع .وكان يدرك ما يخوض فيه بوعيه الكامل هذا ما قاله في نصه . ان من خصائص الشعرية التوتر والكبت لان الشاعر بحرية تملى عليه ليكون شاعرا يخالف الواقع يخثرالهواء ويجمد الماء وتتسامى لديه الكلمات انه توليديات مخاض الشعران منظوما او مسطراكتابيا وهومالا يفقهه العديد ممن يدعون انهم شعراء. المخالفة للواقع التي تحدثت عنها هيرمين ريفاتير في قصيدة النثرتقول انها التوليدية للشعرية الكامنة في التركيب الثنائي للمتواليتين الهباءوالثقل الاستقرار والقلق ولكن الشاعرالمكين يمسك بهذا الكائن العصي على ان يتخذ قولبة باي شكل ويتمكن من ان يعطينا النص الموازي في عتبية عنوانية ومداخل وختام لا مواربة فيه ولكن لا يقدح ذلك ان يبقى المعنى النهائي مفتوحا كما بشر( البرتو ايكو ) تقول هرمين ريفاتير * ان المزية الشعرية في النص ،او ما يجعل من هذا النثرقصيدة هو انه في داخل تصويرشديد الانتماءللواقعية ،او على الاقل واقعي ، نكون مجبرين على الاقرار بوجود ضرب من التخيل او الايهام ، حلم او رؤيا يقظة * وتقول * ان الفارق بين قصيدة النثروقصيدة النظم يتمثل في انه في هذه الاخيرة يكون للقالب الشكلي خصائص دائمة . مخصصة لكل الاغراض الذي يحتويها ، ولكل النصوص التي يرغب المؤلف في ادراجها فيه . اما في قصيدة النثروعلى العكس من القصيدة المنظومة فالقالب مخلوق ومرتجل ،لهذا الغرض بالذات ، مبني على اساس المحتوى لموضوع فيه ومواءما ومتشكلا عليه تماما*
في جَيبِ الأيّام سَحَابةٌ على شَكلِ ... قُبَّعة حَاوَلتُ أن أدُسَّ ...قَمَراً يَشبَهُ رَغيفَ خُبز مَددتُّ يَدي ولَمَستُ بِلُطفٍ كَتفَ المُصيبَة
خطيرما ختم به وهو تدوير لما استهل به، بل تفسيرله ؛حين قال:- لا احد سيفتقدني هذا الاحساس بالتلاشي واللا مبالاة ليست لا انتماء ولكنه الشعور بالاحباط والقرف انه ليس حزنا ولكنه حزين على قول المبدع اطال الله عمره مظفرالنواب . الاحساس المقيت المؤلم حد ان تنتابك نوبة اكتئاب تقودك للبكاء المر. ان نصل الى تلك النتيجة، ويبين انه لم يستسلم استل من العدم فلا زمان عاد موجودا مزنة ديمية لتنث ودقها عليه ،بل كيفه غطاء لرأسه لكي لا تفارقه وعمل على ان يستجرما اشاراليه اصحاب النعوش من حلم جميل ونقي وبسيط ليس اكثرمن المحبة والنور وسط الديجور ومايسد الرمق رغيف الخبز. كم ميسورة في كل الدنيا تلك التي يحلم بها قاسم واعتقد الرجل لان مطلبه بلا ثمن لن يكون مطمع من افواه ينثال منها الرمل .ولكن فسرفي الاخيربمدماك مدماكه الاول لقد مد يده ليتحسس ما دسه في جيب الايام التي خارج الزمن فاجعة وخيبة ما لمس كان يتحسس مدخره الرقيق والبسيط كم مباغت ان يجد كتف المصيبة.!!!! هو ما ادخر واقفل النص بالاجابة على الاستهلال .ولكنه ابقى السؤال الاهم؛ المصيري اتراه يخرج ما ادخره ويقذف به وسط الضجيج ليكون بلا حلم ولا امل ولا امان ولا حب ولا ضمان ما يسد الرمق حينها يشق الطابور يتربص دابة يمتطيها ام تراه يبقي على ما ادخره مهما كانت النتيجة ويعتبرذلك قدره المكتوب ذلك ترك لمن يقتفي مسيرته ويراقب خطواته .........سعد محمد مهدي غلام جسد بحرفية يحسد عليها قاسم ذلك في حين اخفق الكثير ممن يعدون انفسهم من الصف الاول انهم قولبوا وتقولبوا فكانت نصوصهم استهلاك الذات الابداعية ولذلك من تمتع بالشجاعة هجر هذا الجنس وعاد القهقرى الى التفعيل والنظم العمودي وهناك من يتحايل لان النقاد في فقر مدقع فنراه يكتب بالتفعيل ليحافظ على وحدة النص والايقاع ويرفع من هنا وهناك لا يضيع على الناقد تفعيلاته المضمرة . قاسم قصيدته نقية في امانتها للجنس الادبي وهو قصيدة النثر في شمولية اتباع الوصايا لكبار الرواد فانتج نصه الثري وجسد فيه ما يجب ان يحتله وسط كتاب هذا الجنس وخصوصا بعد تسلل الطارئ الجاهل في التقنيات والعليل المعرفة والبعض عاد الى ما قبل عقود ليقول انها الشعرالحر ولا يغفر له لانه لابد ان يطلع على ماانجزه العالم وساقه النقاد واستقرار الجنس وتباينه مع الحرالمقيد والمطلق بالمطلق. وهناك من خلط الومض وهناك من لا يميز البروس والعديد لايفرق بين النمط العربي والفرانكوفوني والانكلوسكسوني الكثير بسبب فقرالنقاد ولكون الر واد اما غادروا الى دارالبقاء او الى دار الغربة ومن هنا ارتكنوا الى روازين مكتباتهم في تقية للنفس من فؤوس مخلوقات غابة اليوم التى كانت في العصر الجيروسي محميات اوجدتها الطبيعة هنا يعيش اللاحم والنباتي والهائل الضخامة والضئيل الحجم الكل يعيش نعم قانون البقاء للاصلح يحكم ولكن ليس في عالم الانسان الذي وجد قاسم نفسه من المنقرضات فقد فرالزمان ولا يعلم حتى ضارب الودع متى يعود ولو حصل ما اخرج مخبرالاحتلال من هجائن غريبة باعداد انتاج واسع اين يكون مصيرهم وهل سيسلمون ؟ اجاب الرجل في خاتمته على ذلك بجواب جرح غوير يقطر بدل الدم دمعه المرير.........
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مناسك عشق
-
حب وزنابق
-
د. صباح نعمة عكاب
-
اسمك دموع المداد
-
وجيف
-
لعبة الكريات الزجاجية
-
مواء الضباع
-
تهيؤات
-
استضباع
-
سلاف
-
ترمل
-
اطلالة ابن يقظان على فيروز الشواطئ في وقائع قبلة التاريخ لقد
...
-
لارا بقميص النوم الصيفي
-
صوان حقل زهرة الشمس
-
فنار من نار السقيفة
-
بنت افكار خديج
-
كابينة قطارالعوسج
المزيد.....
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
-
القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|