ميلاد المكصوصي
الحوار المتمدن-العدد: 5290 - 2016 / 9 / 20 - 18:18
المحور:
الادب والفن
أحدى ليالينا المؤلمه .
منتصف الليل ...
اتابع الاخبار واتامل هذا الملاك الصغير وهو يستعد للمغادره .
ملامحه حركاته تذكرني بطفولته البريئه كان طفلا بارا ولطيف جدا .
اتصل به رفاقه ليقطع اجازته .
لم يتفوه بكلمه ولم يعترض ...باشر بترتيب حقيبته انيق ومرتب رغم خشونه ما يقوم به هناك ...عقارب الساعه تسابق دقات قلبي الذي ينفطر رويدا رويدا .
التلفزيون يبث اناشيد حماسيه وبيان للقائد العام للقوات المسلحه .
لكنها لا تثير ألا الشفقه .
اعرف حجم الخيانه وحجم التضحيات التي نقدمها بسبب تلك الرؤس العفنه الضاله ...
لطفك يا ألاهي ...
بزغ الفجر سريعا . حان وقت الرحيل
ملاكي لا يحب الكلام الكثير والملام والولوله ...لذلك اكون حذره بكل كلمه كي لا اغضبه قبل ان يغادر
لم اودعه بأبتسامه كما في كل مره لم اقل له أنطق الشهادتين ...
كنت اتفاخر دائما بصلابتي أمامه .
كانت الكلمات مره وثقيله ...احسست بالوهن وشده الموقف .
هذه المره عليهم أن يقطعوا الافعى من رأسها .
هذه المره ستعج السماء باجنحه الشهداء التي ترفرف نحو ها بسرور .
أنه الاختبار الأصعب .
والولاده العسيره ...ننتصر او نموت .
كل الذين هناك هم اولادي .
أذا كان هذا يرضيك يا الله ...فخذ حتى ترضى .
وامحمداه ....واسيداه
اشفع لنا فذنوبنا قد بلغت عنان السماء فترد دعوانا .
الطف بنا يا رب .
يا لطيف .
#ميلاد_المكصوصي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟