شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5266 - 2016 / 8 / 26 - 09:27
المحور:
الادب والفن
(التكوين)
1
كأنّ القلم
كان سيفاً قوي الألم
كان لحناً شفيف النغم
كان بلسم للروح,
كان الجناح الخفيّ لأبهى حلم
2
من يقرأ صدر الشاعر بعد فوات
سنوات المحل ,
وغدق النعمة والصلوات
وبراعم صبر غرسن,
تفتّحت الاوراد
في باب الكهف
أستدرج ماض يطرح ابكار الكلمات
من بدأ عصور التكوين
3
من قرب القرب رسمت قصائد شوق
حطّمت الطوق
في قفص الطين
لأحرّرجنحي لباب الفتح
في مسرى الروح
والبحر الطامي
ينسكب الليلة عند طلوع البدر لجرحي
4
مازلت هنا قابع
من قبل اليوم
لهذا اليوم ,
وبعد اليوم
استرجع ذاكرتي
مابين الشارع , والشارع
وخطوط الكف
تمتد لبرزخ مافي الغيب ,
لعلّ الرب المالك تاج االوطن الغائب
يتهيّب , يخش الله ويخش الناس
من قبل الخسف..
يأخذني النزف,
ويصبغ وجهي النزف
ما بين لصوص الليل
ونهار يقطعه السيف
5
كان رأسي الدفين
يمرّ عليه القطار
ولا من نهار
فوق هذي الخرائط
تفر القرى والمدن
كالقطا من شباك المحن
6
القطارات تصهل جامحة في جنون
ومتى كنت في العربة ؟
صرت جزءاً من العربة
كالإطار المزوّق للعربة
كالزجاج الملوّن , كالمصطبة
بين ذاك الصهيل
وحزن الطريق
7
بين يديّ الرب
اسكب ما في القلب
كلمات تصعد
كطيور الحب
نجوى وخشوع
من بين ضلوعي تضوع
نفحات التقوى
في زمن المهوى
من قبل سقوط الروح لقعر الجب
في وطن البلوى
.., .., .., .., ..
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟