الارهاب الاقتصادي والحركه العماليه
عليه اخرس
2016 / 8 / 17 - 21:30
ان نضال العمال لا ياخذ الشكل ذاته. في كل مكان وزمان. .
مضى وقت،عندما كافح العمال،ضد اصحاب العمل بكسر آلالات،وأضرام النار في المصانع
ان الآلة - هي مصدر الفقر!المصنع - هو مكان الاضطهاد!
لهذا فالنعمد لتكسيرهم، فالنقم بحرقهم - قال العمال في ذلك الوقت.
حصل ذلك في وقت كانت فيه الضروف غير ناضجه،مواجهات المتمردين الفوضاويه.
نحن نعرف حالات اخرى، عندما اصيب العمال بخيبة أمل من قوة الحرق والتدمير،ولانتقال إلى اشكال أكثر قساوة"- ادت الى قتل المدراء ، والمشرفين والرؤساء وغيرهم .
لن ندمر جميع الآلات والمصانع، قال العمال انذك، نعم انها لا تفيد العمال ، اما تخويف الإدارة وتطويع قرن الكبش فهو ممكن دائما بواسطة الإرهاب ،- ضربهم بهذه الطريقه، سيثير الرعب! !
انه كان وقت اندلاع مواجهات إرهابية فردية بدافع النضال الاقتصادي
فقد أدانت الحركة العمالية بشدة هذا الشكل ،وغيره من أشكال النضال، التي تعيدها الى الخلف
وهذا أمر مفهوم. ليس هناك ادنى شك في أن المصنع هو في الواقع مكان استغلال العمال، والاله لا تزال تساعد البرجوازية
على توسيع عملية الاستغلال هذه، ولكن هذا لا يعني أن الالة والمصنع بحد ذاتهم يعتبرا مصدر الفقر هذا.
على العكس من ذلك، ان المصنع والالة تحديدا سيمكنان البروليتاريا من كسر أغلال العبودية، وازالة الفقر، والتغلب على كل اشكال الاضطهاد - المطلوب فقط العمل على تحويل الاملاك الخاصة لبعض الأفراد الرأسماليين ،الى ملكا عاما للشعب
من جهة أخرى، فالى ماذا قد تتحول الحياة إذا كنا نحن قد انخرطنا فعلا في تدمير وحرق السيارات والمصانع والسكك الحديدية؟ على كل حال، فإن الحياة انذاك قد تبدو وكأنها صحراء قاحله، والعمال اول من قد يفقد لقمة عيشه!
فمن الواضح أنه ينبغي لنا أن لا نقوم بتحطيم الآلات والمصانع - اما الاستيلاء عليها، فسيكون ممكنا، إذا كنا ملتزمين حقا في القضاء على الفقر.
لهذا السبب ان الحركة العمالية ترفض اشتباكات- المتمردين الفوضاويه.
ليس ثمة شك في أن الإرهاب الاقتصادي يملك بحد ذاته،"تبريرا" معروفا وواضحا ، بما أنه استعمل لتخويف البرجوازية.
ولكن ماذا يعني هكذا خوف، إذا كان عابر ومؤقتا؟ولماذا يمكن أن يكون فقط عابرا، يتضح من هذا، حقيقة أنه من المستحيل اللجوء إلى الإرهاب الاقتصادي في كل الاوقات وفي كل مكان هذا اولا...
ثانيا، ماذا يمكن أن يقدم لنا خوف البرجوازية العابر والذي يستدعي تساهلهم،إن لم يكن عندنا ،خلف ظهرنا منظمات عماليه جماهيرية قوية ، جاهزة دائما للدفاع عن مطالب العمال، وقادره على الاحتفاظ بهم واستمالتهم الى جانبها ؟
وفي الوقت نفسه، تؤكد الوقائع بوضوح، بان الإرهاب الاقتصادي يقتل االحاجه إلى مثل هكذا منظمات، ينتزع من العمال الرغبة في التلاحم،والتصرف من تلقاء انفسهم- لمصلحة أبطال الإرهاب، والذين باستطاعتهم الوقوف الى جانبهم. الا ينبغي لنا أن نطور في العمال روح المبادرة؟ الاينبغي لنا أن نطور الرغبة في توحيد العمال؟؟ بالطبع، نعم! ولكن هل نستطيع ممارسة الإرهاب الاقتصادي، اذا كان يقتل في العمال هذا وذاك على حد سواء.
كلا، أيها الرفاق! نحن لايليق بنا تخويف البرجوازية بعمليات منفصلة من وراء الزوايا - اننا نتيح ممارسة مثل هذه "الأفعال" بغارات علنيه معروفة. يجب علينا العمل علنا ضد البرجوازية، طوال الوقت، حتى النصرالنهائي، والحفاظ عليه حتى الموت !
وهذا لا يتطلب الإرهاب الاقتصادي،وانما منظمة شعبية قوية، قادرة على قيادة العمال في ساحة النضال
ولهذا السبب فإن الحركة العمالية ترفض الإرهاب الاقتصادي.
في ضوء كل ما تقدم، فإن القرار الأخير للمضربين الميرزوف، الموجه ضد الحرق والتصفيه "الاقتصاديه"،تستحوذ اهتماما خاصا.ففي قرار الجنة
المشتركة، تشير الوقائع الى تورط 1500 ميرزويتسف في اعمال حرق غرف لتوليد الطاقه الحراريه (في بالاخاني) واغتيال رؤساء على أسس اقتصادية في سورخاني وتعلن عن "احتجاجها ضد مثل هذا الأسلوب من النضال كما القتل والحرق المتعمد"انظر "كوداك" العدد رقم 24)
وبالتالي قطع صلة الميرزويتسف أخيرا بنزعات التمرد الإرهابية القديمة
وبهذه الطريقة، انهم سيقفون بثبات على طريق الحركة العمالية الراهنه
اننا نحي الرفاق Mirzoyev
وندعو جميع العمال الى اتخاذ قرار حازم بالسيرفي طريق الحركة الجماهيرية البروليتارية
يوسف فيساريونوفيتش ستالين
صحيفة "كوداك" العدد رقم 25،اعيد نشرها وفقا للصحيفة
30 اذار 1908
المقال غير موقع