فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5255 - 2016 / 8 / 15 - 18:22
المحور:
حقوق الانسان
تسير الاحداث و التطورات في إيران و المنطقة بصورة و سياق تشير في خطها العام بأنه ليس من الممکن أبدا أن يقدم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على تغيير سياساته و مواقفه من الاوضاع في إيران و المنطقة، وإنه سيبقى مستمرا على نهجه و لن يغيره مهما کلف الامر.
الاوضاع في إيران تسير بسياق يٶکد على إن الشعب الايراني و بمختلف شرائحه و أطيافه، مستمرون على مقاومتهم و مواجهتهم ضد النظام وعدم القبول بممارساته و سياساته و نهجه القمعي، خصوصا وإن الشعب الايراني و قواه الوطنية المخلصة وبالاخص منظمة مجاهدي خلق، لايجدون من سبيل و طريق من أجل غد أفضل لإيران إلا بإسقاط النظام الحاکم و إحلال بديل ديمقراطي يٶمن بالحرية و العدالة الاجتماعية محله.
التصريحات الاخيرة للنائب المتشدد محمد رضا باهنر، و الذي يعکس موقف و رٶى النظام الديني المتطرف في إيران و التي قال فيها إن: "من يعارض النظام ويعمل ضده لأي سبب كان، سواء عن عقيدة أو بحثا عن السلطة، يجب أن يتوقع الإعدام وأشياء من هذا القبيل"، تٶکد فلسفة و منطق هذا النظام الذي يتعامل به منذ تأسيسه و لحد يومنا هذا، خصوصا وإن الاحداث و التطورات الجارية و المتعلقة بالنشاط و التحرکات المعادية له من جانب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية تکاد أن تحاصره من کل جانب.
تصعيد النهج القمعي و لاسيما من حيث تنفيذ أحکام الاعدامات ضد أبناء الشعب الايراني، سياسة لازال النظام الديني المتطرف في طهران مستمرا عليها، وعلى الرغم من الاحتجاجات و الادانات المستمرة على مختلف الاصعدة ضد سياساته، لکن النظام لايزال مستمرا على نهجه القمعي ويصر عليه و ليس مستعدا للتخلي عنه أو تغييره مهما کلف الامر، وإن ماقد جرى خلال الفترات الاخيرة وخصوصا من حيث تنفيذ أحکام الاعدامات ضد السجناء السياسيين، تثبت الماهية الاجرامية لهذا النظام.
إعلان و نشر الملف الصوتي الخاص بتنفيذ نظام الملالي لحکم الاعدام غير القانوني و الابعد مايکون عن الانسانية بحق 30 ألفا من السجناء السياسيين من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، والذي ترادف مع الذکرى ال28 لهذه الحادثة الاليمة، يتزامن أيضا مع تصاعد ملفت للنظر لتنفيذ أحکام الاعدامات من جانب نظام الملالي، ويبدو إن الملالي لايزالوا يصروا على هذا النهج القمعي اللاإنساني کأسلوب و منطق وحيد من جانبهم مع الشعب الايراني و مقاومته الوطنية، ومن هنا فإنه ليس هنالك من سبيل أو طريق للتعامل و التعاطي مع هذا النظام إلا عبر إسقاطه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟