صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1404 - 2005 / 12 / 19 - 09:43
المحور:
الادب والفن
62
.... ...... ... ....
تعالي نخلخلُ
أوجاعَ المسافاتِ
نفرشُ زبدَ العشقِ
فوقَ شواطئِ أنهاري
شوقاً إلى معابرِ العشقِ
إلى الارتماءِ
تحتَ ظلالِ الخميلة
فوقَ بحيراتٍ ملوّنةٍ
بدفءِ الحياةِ
أن يفرحَ الإنسانُ
رغمَ كثافةِ الحزنِ المتاخمِ
لغاباتِ الحلمِ
أن يفرشَ الإنسانُ أحزانَهُ
فوقَ أجنحةِ الرِّيحِ
ويرميها في وجهِ
ضجرِ هذا الزَّمان
أن يتلألأَ الإنسانُ
رغمَ خشونةِ جراحِ الرُّوحِ
رغمَ انزلاقاتِ القلبِ
في كآبةِ الصَّباحاتِ
أن يمسحَ الإنسانُ
وشائجَ الأنينِ
المتراكمة فوقَ جبينِ السَّنينِ
فاتحاً صدرهُ
لأرخبيلِ المحبّة
جموحٌ في غايةِ الارتقاءِ
انعتاقٌ من ترّهاتِ الشَّقاءِ
انبعاثٌ نحوَ ربوعِ البهاءِ!
... .... .... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
*مقاطع من أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل (مائة صفحة)، مرتبط مع الجزء الّذي يليه، وهذا النصّ مقاطع من الجزء السادس حمل عنواناً فرعياً:
"حالة عشق مسربلة بالانتعاش"
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟