أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - آمال وشنان - الطفولة في الجزائر بين سلطات متخاذلة ومجرم لا يرحم














المزيد.....

الطفولة في الجزائر بين سلطات متخاذلة ومجرم لا يرحم


آمال وشنان

الحوار المتمدن-العدد: 5245 - 2016 / 8 / 5 - 03:16
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


الطفولة في الجزائر ..بين سلطات متخاذلة ومجرم لا يرحم .
يستيقظ المجتمع الجزائري بين الفينة والأخرى على خبر اختطاف وقتل الأطفال، ظاهرة أصبحت تدق ناقوس الخطر لتكرُرها، في كل مرة تكون الوسيلة والطريقة أبشع وأفظع، يتفنن المجرمون في التعذيب والقتل والتنكيل بجثث الأطفال من إبراهيم الى هارون الى شيماء الى نهال والقائمة تطول، في كل مرة نتحسر نندد نتضامن نحزن ولكن كل هذا لم يمنع الاجرام من أن يتكرر وبطرق أبشع، تقف الدولة بأجهزتها وامكانياتها متفرجة ويقف المجتمع مذهول مكتوف الأيدي ويبقى المجرم وحده الفاعل وصاحب اليد الاجرامية التي تضرب بقوة وبعمق.
في ظل بشاعة الجرم ستغلب علينا مشاعر الغضب والانتقام، سيطالب العديد بالإعدام والقصاص سيخرج ككل مرة "المتضامنين مرحليا" للتنديد سنتبنى لغة التهديد والوعيد، ستستيقظ الضمائر النائمة مؤقتا ليخمدها الوقت والأيام، لتبقى عائلات الضحايا وحدها بين حرقة على فلذات أكبادهم، مجتمع متواطئ بسكوته، دولة متقاعسة بإمكانياتها.
السؤال أما آن الوقت لنعالج الظاهرة من جذورها أن نقتلع هذه الأفعال الشنيعة بشكل تام وكامل؟ كم يلزم من ضحية بريئة كي يستيقظ الجميع من حالة السبات الغير مبررة؟ الوقت الآن ليس مناسبا لتبادل الاتهامات بل هو الوقت الأمثل لتكافل الجهود بين الدولة والمجتمع للضرب بيد من حديد، لتطبيق أقصى العقوبات على من سولت له نفسه ارتكاب هذه الأفعال في حق أطفال أبرياء ولكن هذا الحل وحده ليس كافيا لأنه يقضي على المجرم وليس على عملية الاجرام، علينا إيجاد حلول تتعامل مع الظاهرة ككل وليس مع المجرم فحسب لأن ذلك لن يمنع الجريمة من أن تتكرر، لذلك وجب علينا تفعيل دور المؤسسات الرسمية متمثلة أساسا في المؤسسة التشريعية والقضائية، اذ على البرلمان تحمل مسؤوليته كمؤسسة تشريعية من خلال اعتماد قوانين صارمة في حق المجرمين ومنها إعادة النظر في تنفيذ حكم الإعدام وليس إصداره فقط، يليه دور فعال للقضاء وعدم التماطل في اصدار الاحكام على المجرمين أو التسامح معهم وغض النظر عن اجرامهم على المجتمع المدني رفع مستوى الأداء والخروج من طابع " المؤسسة بدون روح" تبني سياسة التحسيس بخطورة العمل الإجرامي، التوعية عن طريق التحضير لنشاطات، تظاهرات، فعاليات، دورات تدريبية ...الخ، لا تزال هذه المؤسسات مجرد هياكل لا دور لها، وفي هذا المجال لا ننسى الدور الذي تلعبه المؤسسات الدينية متمثلة أساسا في المسجد على المؤسسة الدينية القيام بدورها الإصلاحي ،التفاعل أكثر مع القضايا المجتمعية، تبسيط وإعادة النظر في الخطاب الديني وربطه بالمستجدات، دون أن نغفل دور الاعلام في شرح الظاهرة علميا وموضوعيا عن طريق الاستعانة بخبراء علم النفس والاجتماع .
للأسف من المستحيل أن نعيد الأبرياء المغدور بهم ولكن بإمكاننا أن نمنع هذا الفعل الشنيع من أن يتكرر مرة أخرى ومن أن يحصد أرواحا بريئة.
رحم الله كل طفل بريء والهم ذويهم الصبر والسلوان.



#آمال_وشنان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا يُغتال طموح الشباب.. هكذا تُكرّس الرداءة.. من هنا يبدأ ...
- النفط نعمة ام نقمة ؟
- المجتمع المدني في الفلسفة السياسية الغربية


المزيد.....




- أردني محرر من سجون سوريا يروي معاناة 26 عامًا من الاعتقال وي ...
- هآرتس: وفاة 4 فلسطينيين تحت التعذيب بإسرائيل منذ أكتوبر 2023 ...
- وصفتها بالمتسرعة.. برلين ترفض مطالب بإعادة اللاجئين السوريين ...
- كاتس: هناك فرصة لإتمام صفقة جديدة لتبادل جميع الأسرى مع حركة ...
- سوريا.. إدارة العمليات العسكرية تُعلن إلغاء حظر التجول في دم ...
- مونديال السعودية 2034.. سجل حقوق الإنسان يطارد المملكة
- وصفتها بالمتسرعة.. برلين ترفض مطالب إعادة اللاجئين السوريين ...
- مطالب بالكشف عن مصير المعتقلين الأردنيين في سجون الأسد
- كيف تؤثر عودة اللاجئين السوريين على اقتصاد تركيا؟
- الجولاني يكشف مصير المتورطين في التعذيب داخل السجون السورية ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - آمال وشنان - الطفولة في الجزائر بين سلطات متخاذلة ومجرم لا يرحم