أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - ولست دميتك














المزيد.....

ولست دميتك


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5244 - 2016 / 8 / 4 - 00:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



بينما كان صياد القرية منهمكا بصيده احس بشيء غريب يهبط من السماء. لم يتمالك نفسه ترك ما بيده،وراح يستطلع الأمر فاذا به يعثر على ملاك جميل هبط لتوه من السماء

كان الملاك جميلا .. عاريا لايتكلم ربما بسبب دهشته من الهبوط على كوكب غريب .حمل الصياد الملاك وعاد مسرعا الى البيت . استقبلته أمه التي ذهلت برؤية الملاك

من يومها وهي منهمكة بالملاك من الصباح الى المساء ، البستها افضل ملابسها ولم تنسى غطاء الرأس حيث لا يصح لأحد رؤية رأس الملاك مكشوفا!!!. وبدأت كل صباح باجلاسها على كرسي امام باب الدار كي يأتي سكان القرية ليتباركوا بها ، ويهمسون لها بامنياتهم. فرحين بما رزقهم الله به من رحمة ذلك الملاك الذي هبط من السماء

ما شان هذه المقدمة بفحوى المقالة التالية..انا نفسي لا اعرف لعلي ساتوصل لنتيجة قبل انتهائها، والا كان الله بعوني من نقدكم اللاذع اذا ما قررتم ذلك

رغم تعدد المذاهب والفرق الاسلامية ..اعتاد المسلمون على الزواج الثابت بين اتباع الطائفة السنية والشيعية وعلى الرغم من اتفاقهما على هذا الزواج الا انهما يختلفان ببعض التسميات لزيجات تنفرد بها كل طائفة عن اخرى

فالسنة يعيبون على الشيعة زواج المتعة ، ويظن كثير منهم انما هي بدعة ابتدعوها اتباع المذهب الشيعي فحسب. لكنهم يردون بالحجة على كون الزواج شرع من قبل النبي محمد ص ،ولايعترفون بتحريم عمر بن الخطاب رض له معتبرين قراراته غير ملزمة وهو يعد من الشخصيات التي يناصبها الكثير منهم العداء لاحداث جدلية من وجهة نظرهم لا مجال للتطرق لها في هذا المقال

.
توسعت دوائر زواج المتعة ، فصارت لها قوانين ومكاتب وقائمين عليها واسعار للنساء حسب مواصفاتهن ،فالبكر غير الثيب والمتقدمة بالسن غير الشابة... الخ .كل ذلك يتم بعلم الدولة الدينية ومراجعها

اما الطائفة السنية التي اعابت على الطائفة الشيعية ذلك فلم تدخر وسعا في تعدد انواع الزواج وتبريره ثم اضافة انواع جديدة حسب المواسم والحاجات بدءا من اشهرها العرفي الذي يكثر في اوساط الشباب غير القادرين على نفقات الزواج او الاثرياء من نساء يشتهوهن لكنهن لا يصلحن لحياتهم الاجتماعية ، ام ربما لأسباب اخرى.. مرورا بزواج المسيار.المسفار. المصطاف. السياحي . الوناسة. زواج المحاججة....وزيجات احدث اكثر طرافة مثل زواج الوشم . الكاسيت. الطوابع . البنطال . زواج المحارم . الزواج بهدف الطلاق.... واخر صرعاتها زواج عفوا نكاح الجهاد .. حيث افتى احد الشيوخ بجواز نكاح الزوجة شرط ان لا تخبر زوجها بهذا الزواج كي لا تجرح مشاعره!!!. كما افتى


وقبل ان أأتي على اخر جزء يتحمل كل هذا من مرارة القارئ الذي ادعو له بدوام الصحة اذكر بان زواج المسلمة من مسيحي حتى لو كان عاقل لبيب صالح مؤمن بالله ،ومستعد لمشاركتها الحياة بحب وتقدير واحترام . دون المساس بها وبدينها بل يصونها ويحفظ كرامتها كل هذا لا يشفع له . فالزواج باطل .ولا يحق لها الارتباط به والا .. بالحقيقة لا اعرف العقوبة اعرف فقط لا يحق لها.وهي لا تجادل اذا ما قيل لها لا يحق لك انتهى .


نسيت ان اقول لك … الملاك الذي فرح به الصياد اعلاه لم يكن الا دمية جنسية هبطت على قرية نائية بعيدة عن وسائل الاتصال والانترنيت. فاطلق سكان القرية العنان لجهلهم وتخلفهم عن الركب الحضاري ليصور لهم هذه الدمية كملاك يتشبثوا به . اما انا وانت فخبرنا معا الكثير وقرأنا الكثير من الحقائق العلمية والعقلية والانسانية بكل وسائل الاتصال المتاحة. ها انت تقرأ لي على الانترنيت ،وها انا اكتب لك عن طريقه . وما زلت دميتك التي تحطمها ببيعها في سوق النخاسة لهذا الهرج والمرج من غريب الزيجات وانواعها... دونما اعتبار لمقدار وعيك ،وحسن اطلاعك وثقافتك التي تغيبها كلما ذكرتك بي. وبحياتي التي تبددها بلا وجه حق .. الا فأعلم


هذي حياتي وانت تسلبها
ولست دميتك كي تحطمها



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة المفخذة
- الاميرة البابلية
- قناع الشمع
- البث الناقص
- رايح على الجنة
- صمت الوداع
- خريف المواسم
- وشكرا
- عطر الموعد
- د..أ..ع..ش
- تاشيرة مرور
- اعترافات مهاجر
- القرار ذكر
- الأصنام
- الخزف المطحون
- مغرور
- ملفها الثقيل -1-
- ضياع الفتى -اللوحة السابعة
- احصائيات - اللوحة السادسة
- فرصة عمل -اللوحة الخامسة


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - ولست دميتك