|
العودة للحكم -بالشريعة-..يعنى انتشار التخلف والفوضى والارهاب
مجدى نجيب وهبة
الحوار المتمدن-العدد: 5235 - 2016 / 7 / 26 - 23:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يتوهم بعض اعضاء جماعة الأخوان المسلمين الأرهابين والجماعة السلفية ..أنهم يستطيعون أن يخدعوا الناس بكلمات معسولة عن عظمة الحكم بالشريعة الأسلامية بأعتبارها الضمانة الوحيدة لمستقبل واذدهار أى مجتمع ..والحقيقة ألحكم بالشريعة هى تعنى الخراب والفوضى وانتشار المجاعة والطاعون والإرهاب.. وهو ما يدعونا الى تكرار نفس السؤال ونحتاج الى طرحة كل فترة حتى لآ ننسى ماذا يعنى الحكم بالشريعة ؟؟!! .وهو ما يعنى نصا وفكريا العودة إلى الوراء ألف عام وانتشار التخلف والفوضى والارهاب وهو ما كان يطالب بة الأخوان ألمسلمين عندما وصلوا الى سدة الحكم فى مصر فى ظل الأوضاع التى ألت إليها مصر بعد نكسة 25 يناير 2011.. هذا بجانب الدور الأمريكى الذى لعبته وأعلنت عنه أكثر من مرة بالترحيب بوصول جماعة الإخوان المسلمين للسلطة .. ليس بسبب إيمانها بالديمقراطية أو أن هناك إسلام معتدل وإسلام غير معتدل فهذا وهم تستغلة امريكا لتخريب العالم العربى فأما أن يكون هناك أسلام حقيقى يدعو للحب والتآخى أو أرهاب يدعو الى سفك الدماء وقتل الضحايا وأغتصاب النساء وجعلهم سبايا وهو الذى استغلتة امريكا ، وأعتبرت أنة الطريق الوحيد إلى تدمير كل العالم العربى بل وتدمير وأسقاط الدولة المصرية وأضعافها وهدم حضارتها وعودتها إلى الوراء ألف عام بعد سقوطها تحت براثن الحكم بالشريعة ... أى الحكم الإسلامى .. دعونا نلقى الضوء على بعض فتاوى الشريعة فى الحكم الإسلامى .. **المجتمع القديم مجتمع دينى يقوم على الإيمان المشترك ، أما المجتمع الجديد فهو وطنى يقوم على المصالح المشتركة .. الحاكم فى المجتمع القديم مفوض من السماء وظل الله على الأرض يحكم بإسمه ويجسد إرادته ولا يجوز الخروج عليه شرعا . غير المسلمون فى المجتمع القديم ذميون يعطون الجزية وهم صاغرون ، أى مذلون مهانون .. أما فى المجتمع الجديد فهم مواطنون لهم كل الحقوق المقررة فى الدستور ، وعليهم كل الواجبات .. غير المسلم فى العصور الماضية مثل الأجانب بالنسبة للمسلمين كفار وبلادهم دار حرب ، أما فى العصور الحديثة فالعالم كله قرية وأمم متحدة .. وهنا لا بد أن نتساءل هل نفرض النصوص كما فهمه القدماء ، ونفرضه فرضا على المجتمع الذى يجب فى هذه الحالة أن يتخلى عن كل ما تم إنجازه فى العصور الحديثة ، ويعود إلى العصور الوسطى من جديد حتى يحاكى النص ويتوافق معه ، كما تريد الجماعات المتطرفة والإخوان المسلمين والسلفيين أن تفرضه على مصر ؟!! ..
** العودة إلى نظام الخلافة معناها العودة إلى الوراء ألف عام ، فهذا النظام يلزمنا أن يكون الخليفة من قريش وعلينا إذن أن نتنازل عن إستقلالنا ونخضع لحاكم غير مصرى ( سبق أن أدلى المرشد السابق للإخوان ، بموافقته أن يحكمنا ماليزى) .. وعلينا بعد ذلك أن نبايع هذا الحاكم الأجنبى ، ليحكمنا حكما فرديا لا نشارك فيه إلا إذا طلب ، وبالقطع هو لن يطلب ذلك !! .. **** علينا أن نتنازل عن الديمقراطية ، لأن الديمقراطية تجعل الأمة مصدر السلطات ، فالأمة هى التى تحدد مقومات وجودها .. معنى هذا أن الحرية غير مطلوبة وليست شرطا فى الحياة السياسية لأن الحاكم يرث الحكم أو يغتصبه إغتصابا ، لا ينتخبه أحد ، وكل ما يطالب به هذا الحاكم الطاغية أن يكون عادلا مع رعيته ، والعدل المطلوب هنا مسألة نسبية تخضع لتقدير الحاكم أكثر من أن تكون مبنية على مبادئ واضحة وخاضعة لمنطق مفهوم ، وبهذا المنطق تزعم الجماعات المتطرفة أن المساواة ليست شرطا للعدل .. هذه النظرية التى تبرر الإستبداد وما نراه مناقضا للعدل لا يمكن أن تقوم عليها اليوم حياة سياسية صحيحة عادلة .. **نحن لا نستطيع أن نبنى حياة إقتصادية حديثة دون أن نبنى صناعة حديثة ، والصناعة لا تنهض إلا برؤوس أموال تستثمر فيها ورؤوس الأموال لن تغامر بنفسها فى الصناعة مدفوعة بالشفقة أو الوطنية وإنما الربح ، فإذا نحن حرمنا على المصارف أن تعطى الفائدة للمودعين ، وتحصل عليها من المقترضين بإعتبار أن هذه الفائدة كانت تعتبر - "ربا" - فى العصور الوسطى .. فلن تقوم فى مصر صناعة حديثة أو زراعة حديثة ، وعلينا غلق جميع البنوك فورا ، وإعادة شركات النصب والإحتيال والمضاربة بأموال المودعين مثل الريان والسعد والشريف ، والمئات من شركات الوهم والنصب بإسم الإسلام .. التى جمعت أموال المودعين لتضارب بها فى البورصة العالمية ومعظمهم نصبوا على المودعين وحصلوا على أموالهم وهربوا !! .. والمحصلة لن نستطيع أن نخرج من تخلفنا !!! .. ن نستطيع أن نبنى حياة إجتماعية حديثة إذا كنا نميز الرجال على النساء ، ونعتبر المرأة فتنة وعورة ، ونصدر فتاوى الشريعة بحبسها فى البيت ونحول بينها وبين أن تتعلم وتعمل مع الرجل جنبا إلى جنب ، فالمجتمع لا يقوم بالرجل وحده بل يقوم بالرجال والنساء جميعا .. ** لم تكن النساء فى العصور القديمة والعصور الوسطى إلا "سبايا" لأن قومها هزموا فى الحرب فأصبحت هى من حق الغالب يحتفظ بها لفراشه !! ، أو يبيعها فى السوق ، وهو ما عرف فى الإسلام بالرقيق ، وقد إختلف هذا الوضع إختلافا جوهريا فى العصور الحديثة وظهر فساد فى الأفكار الموروثة عن المرأة التى أثبتت أنها لا تختلف عن الرجل ، والمرأة التى تثير الرجل وتهيج غرائزه ليست هى المرأة التى تعمل وتكبح وتتساوى مع الرجل وتحترم نفسها وتكبح غرائزها ، وتستقل بإرادتها ، وإنما المرأة المثيرة هى المرأة المحبوسة ، قعيدة المنزل المدربة من صغرها على أن تسمن جسدها وتلينه وتطريه ، وتجوعه وتعطشه فى إنتظار القادم الذى سيطعمه ويسقيه .. **** المجتمع القديم كان يربى المرأة لتحقق للرجل متعتة البهيمية سواء كان زوجا أو جارية ، وكان يعود بعد ذلك فيعتبر ما إكتسبته المرأة نتيجة لهذه التربية طبيعة فيها تبرر إحتقارها وإعتبارها نصف إنسان ونصف بهيمة ، فإذا كان المجتمع القديم قد ذهب إلى غير رجعة ، غير مأسوف عليه ، فقد أأن لنا أن نتخلص من طغيانه وتخلفه . ** نحن إذن فى حاجة ملحة إلى إصلاح دينى وعقلى وفكرى شامل نوفق فيه بين الإسلام والعصر، ونتخلص به من كل ما يفسد حياتنا الوطنية فى مجالاتها المختلفة ، وليس هناك سوى جواب واحد فقط وكلمة واحدة فقط هى تطهير مؤسسة الازهر الشريف لتقوم بدورها الحقيقى التنويرى و "فصل الدين عن الدولة" ..هل ادركتم سر مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتغير الخطاب الدينى...وهو ما يفسر لنا تعند مؤسسة الأزهر فى الأستجابة ألى نداء السيد رئيس الجمهورية لا لأنهم لا يدركون معنى رسالة السيد الرئيس بل هم يسعون دون هوادة الى عودة خفافيش الظلام لتحوم فى الظلام فى الخرابات والبرك والمستنقعات لنشر الخوف وبث بذور الفتنة والخراب حمى اللة مصر شعبا وجيشا ورئيسا مجدى نجيب وهبة
#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عندما ضاع الأمان كتبنا ..هل ينزل الجيش.. لإنقاذ مصر؟
-
..آنتبهوا قبل فوات الأوان. كل مؤسسات الدولة تعمل لأسقاط مصر
...
-
الأرهابى السلفى ..-المسلم الماليزى ، أو المسلم الأفغانى هو أ
...
-
ضحكوا على الشعب وقالوا: أن -لا للدستور هى عودة للإخوان-
-
خراب مصر ...على يد المحافظ ومدير الأمن والبرلمان
-
سيادة ألرئيس ..لا لأسقاط الكنيسة .. لا وألف لا .
-
لماذا دعوت الشعب الخروج بالملايين فى كل الميادين ؟؟.. فى 30
...
-
بأوامر من أوباما . بداية الخراب فى تركيا !!!!
-
اعتراف آمريكا بقيامها بنشر أمراض الزهرى والسيلان والقريح بين
...
-
هل تعلم أن سر نجاح ثورة 30 يونيو... هو التحام الأقباط والمسل
...
-
هل القتلة والإرهابين ...اصبحوا يفرضون شروطهم على اقباط مصر
-
أمريكا هى الدولة التى تعيش على خراب الشعوب وتدميرها ..
-
رسالة من مواطن مسيحى إلى الرئيس/عبد الفتاح السيسى
-
هل دماء الأقباط وكل أنصار السيسي مباحة، وذبحهم واجب شرعي.؟؟!
-
3 يوليو 2013 الله عليكى يامصر .. فقد تحقق النصر .
-
أغتيال كاهن كنييسة العريش هى ... بداية بوادر فتنة طائفية قد
...
-
هل يسمح السيسى بتحويل مصر إلى صومال أخر ؟!!!!!! ...
-
كيف سيكون حال الأقباط ما لم تنجح ..ثورة 30 يونيو العظيمة
-
مع ذكريات الكابوس ..29 يونيو -مرسى- .. والليلة الأخيرة !!
-
بريطانيا... دولة تأوى وتحتضن الإرهاب منذ أكثر من ثلاثين عاما
المزيد.....
-
-لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر
...
-
نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
-
لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا
...
-
أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض
...
-
عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا
...
-
إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
-
حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
-
من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
-
بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
-
اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|