أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الله خلف - كيف تنظر الدول الغربية إلى الملحد؟













المزيد.....

كيف تنظر الدول الغربية إلى الملحد؟


عبد الله خلف

الحوار المتمدن-العدد: 5202 - 2016 / 6 / 23 - 12:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


دائماً ما يروج الملحد العربي -كذباً- إلى أن الإلحاد موجود في الغرب بكثرة, وأن الغرب لم يتطور إلا بعد أن ألحد العلماء! هذه مهزلة, فكثيراً من علماء الغرب مؤمنين, وكثيراً من الحائزون على (نوبل) مؤمنين, معظم المؤمنين من (اليهودية).
لا ننكر أن هنالك (لا ديننين) في الغرب, وأقصد بهم (ربوبيون - لا أدريين), وليسوا (ملحدين, منكرين للصانع).
ثم أن هنالك إشاعة أخرى؛ يروجها الملحدين العرب! وهي: أن (البوذية) تعتبر (إلحاد)!! صراحة يحتاجون هذه المرة لعصى غليظة, يجلدوا فيها, والسبب (فريتهم, وكذبهم), من يقول: (البوذية) = (الإلحاد)؟!

لا يهم, المهم لنرى نسبة الملحدين في العالم:
- نسبة الملحدين في العالم 2% فقط:
https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_religious_populations
- نسبة الملحدين في أمريكا 1.5%:
http://theweek.com/articles/476559/rise-atheism-america

يعني؛ لا يوجد إلا نسبة ضئيلة جداً, وهذا يؤكد أن الإلحاد = اللا فطرة, اللاإنسانية, يعني, هذه النسبة = الشذوذ البشري.

ندخل في المهم جداً, جداً, جداً, وهو: (كيف تنظر الدول الغربية إلى الملحد)؟ لنرى, تابعوا معي, واقرأوا بتركيز:

1- الملحدون هم أكثر طائفة مكروهة ومضطهدة في أمريكا:
http://newsjunkiepost.com/2009/09/19/research-finds-that-atheists-are-most-hated-and-distrusted-minority/

2- لماذا يكره الأمريكيون الملحدين؟:
http://www.washingtonpost.com/opinions/why-do-americans-still-dislike-atheists/2011/02/18/AFqgnwGF_story_1.html

3- أغلب الشعب الأمريكي لا يقبل أن يكون معلم ابنه ملحداً:
http://www.scientificamerican.com/article/in-atheists-we-distrust/

4- نبذ الملحدين في دستور ولاية (أركنساس):
Arkansas State Constitution, Article 19 Section 1 Miscellaneous Provisions
No person who denies the being of a God shall hold any office in the civil departments of this State, nor be competent to testify as a witness in any court.

5- نبذ الملحدين في دستور ولاية (نورث كارولينا):
North Carolina s State Constitution, Article 6 Section 8
"Disqualifications of office. The following persons shall be disqualified for office: First, any person who shall deny the being of Almighty God

6- وفقاً للـ(واشنطون بوست)؛ الملحد هو أكثر شخصية مكروهة على الإطلاق في أمريكا:
http://www.washingtonpost.com/opinions/why-do-americans-still-dislike-atheists/2011/02/18/AFqgnwGF_story_1.html

7- بحسب بحث جامعة (مانيسوتا) فالمتطرف والشاذ جنسيًا أقرب للأمريكي من الملحد:
http://newsjunkiepost.com/2009/09/19/research-finds-that-atheists-are-most-hated-and-distrusted-minority/

8- في البرازيل يُعامل الملحد بنفس درجة مدمني المخدرات، ويصنف طبقًا للـ(صحافة الرسمية البرازيلية)؛ كأحقر أقلية:
http://www.paulopes.com.br/2009/05/ateus-e-usuarios-de-drogas-sao-os-mais.html#.VCNTNBYZQQs

9- في أيرلندا يُحرم الملحد من التدريس في المدارس الحكومية:
https://www.irishtimes.com/premium/loginpage?destination=http%3A%2F%2Fwww.irishtimes.com%2Fdebate%2Fwhy-must-agnostics-be-obliged-to-teach-faith-1.616580

10- في اليونان يتم رسميًا اعتقال أي ملحد ومحاكمته:
https://en.wikipedia.org/wiki/Elder_Pastitsios

11- في الغرب الملحد قانونيًا ممنوع من حضانة الأطفال:
http://www2.law.ucla.edu/volokh/custody.pdf

12- في أمريكا الملحد ممنوع من الالتحاق بفرق الكشافة:
https://en.wikipedia.org/wiki/Boy_Scouts_of_America_membership_controversies

الآن؛ هل رأيتم كيف الملحد مرفوض في الدول الغربية؟ جميل, السؤال: لماذا الملحد مرفوض في الدول الغربية؟ هذا سؤال جوهري, السبب ببساطة, هي أفكار وأخلاق الملحد, هذه الأفكار هدامة, كيف هي هدامة؟ لنرى:

يرى [جون لوك] -مؤسس الدولة المدنية- في رسالته في (التسامح) أن الملحد غير مقبول في المجتمع المدني، فيقول: (لا يمكن التسامح على الإطلاق مع الذين ينكرون وجود الله, فالوعد والعهد والقسم من حيث هي روابط المجتمع البشري ليس لها قيمة بالنسبة الى الملحد، فإنكار الله حتى لو كان بالفكر فقط يفكك جميع الأشياء).
المصدر: كتاب (رسالة في التسامح, ص57) لـ[جون لوك] .

أقول: يرفض المجتمع الغربي الملحدين لأن أفكارهم لا تستوعب لا الخير ولا الشر، لأننا طبقًا للرؤية الإلحادية المادية؛ نسير في حتميات صارمة وتجري علينا قوانين الطبيعة، وفي هذا الإطار لن نستوعب ماهية الشر ولا معنى كلمة شر, وقد أعترف (ريتشارد داوكينز) بهذه المشكلة فقال: (الكون في حقيقته بلا شر ولا خير).
المصدر: River out of Eden, p.131-132

كما أن الفكر الإلحادي (المادي) يشكل خطراً كبيراً على الإنسانية, ومن خلال هذا الفكر؛ لا يحق للملحد نقد أي جريمة أو ظلم, فالعدل هو وضع الشيء في محله, ومحل الأحداث في عالم الإلحاد المادي, هو نفس المحل الذي تحدده القوانين الفيزيائية, وبما انه لا توجد ذرة تخالف تلك القوانين, إذاً؛ كل حدث في الكون المادي قد وُضِع في محله المادي, ولذلك لا يوجد في الفكر الإلحادي المادي ولا في الكون المادي ظلم, فمن أين جاء الملحد المادي بمفهوم العدل؟
وهناك تساؤلات تُطرح بقوة, مثل:
- هل للحياة معنى مستقل عن الوجود المادي حتى ينتقد الملحد المادي من يسلبها؟
- هل للحياة قيمة تتجاوز الإطار المادي و تتمايز عليه حتى يرفض الملحد المادي إزهاقها؟ .
- ألسنا مجرد (نفايات نجمية) كما يقرر الملحد المادي (كارل ساغان Karl Sagan) بالحرف، وكما يقرر كل ملحد طبقًا لرؤيته للوجود؟
- هل للحياة وجود آخر مستقل عن الوجود المادي (تستمد معناها من عالم آخر)؟ أو أن الحياة شيء مادي؟ وساعتها يأتي العلم ليثبت أن الموت لا يغير شيء على الإطلاق في الإطار المادي، فلا يحدث أن تتوقف (ذرة) عن (الحركة) بفقد الحياة، ولا يحدث أن تُوقف (الإلكترونات) دورانها بسلب الحياة، وكما علمتنا (الفيزياء الذرية)؛ فإن (الذرة) لا تتوقف إلا عند (الصفر المطلق), أما الموت والحياة فهي أشياء لا تغير في الإطار (الذري) شيء على الإطلاق.

لأجل هذا الفكر (المرعب, الذي لا يعطي للإنسان قيمة أوغاية), نرى هذه الدول الغربية, وهذه الإمبراطورية الأمريكية؛ تحارب هذا الفكر الهدام, لأنه لا يعطي للإنسان أي قيمة, فلا يضحك عليكم الملحدين العرب, من أنهم أصحاب تنوير وفكر وعلم.



#عبد_الله_خلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنون محرّمة في المسيحية
- الملحد (المادي) يؤمن بالغيب!
- يسوع ليس إله وموسى إله
- التعاليم العنصرية ليسوع الناصري (عرقية ودينية)
- الرد على مقالة سامى لبيب (أقوى تأمل وفكرة راودتنى)
- (المبدأ الهولوغرامي) و (الكون الهولوغرامي):
- التأصيلات الميتافيزيقية التي يقوم عليها الإلحاد
- لا سلام في المسيحية أبداً
- نصوص حد الردة في المسيحية
- نصوص إنجيلية تنكر وترفض عقيدة (الفداء والخلاص)
- المسيحي يرفض دستور الكنيسة!
- اليهود نفّذوا أوامر (يهوه) فقتلوا (يسوع)
- محاكمة (بولس)
- (عقيدة الولاء والبراء في المسيحية)
- أزمة المسيحي في عقيدة الفداء والخلاص
- مقارنه بين الوصايا العسكرية في الإسلام والوصايا العسكرية في ...
- الصراع بين (بولس) و(يعقوب)
- وفاة المسيح -عليه السلام-
- رحم الله الفادي يهوذا تلميذ المسيح
- مقارنه بين الإسلام والمسيحية حول مسألة الرق والعبودية


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الله خلف - كيف تنظر الدول الغربية إلى الملحد؟