مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 09:55
المحور:
الادب والفن
نسيت عائلتك وجدودك؟
رد الغلام بحسم لا
نسيت انك ابن الكبير
لا
فلماذا اذا ابطلت حكى هل تظن انك اقوى عندما تبطل احكامى وقوانينى
لا
اذن لماذا؟
تلعثم الغلام:شعرت انة مقهور ياوالدى فاردت التخفيف عنة اتذكر يوم تنصيبك الكبير منذ زمن بعد جدى المرحوم انت ايضا الغيت قوانينة مع التراحيل بل وسمحت بقدوم الغجر الذن تم طردهم من قبل واعطيتهم مسكن وارض ..و..وتزوجت بامى
ارتفع صوت انفاس غاضبة قادمة من الكبير:انت لست مثلى ما افعله انا هو الصواب اتبع عهدى ومشورتى واستمع لصوت رجالى هم مرشديك ومعلميك من يقولون عنه نعم فنعم لا فلا لاتطع اوامر قلبك امه مهلكك تذكر فى عروقك دم ونسب واصل الكبير ..الدوار بك تقوم قائمتة القرية بك وبدونك تموت ....
كانت الحلقة تجتمع لكل يوما بالكبير الغلام صاروا اصحابة ومستشارية فقدمهم خلفة فى الاجتماعات وامواكب التى يطوف بها القرية كل حين لياقب حالة الاهالى عن كثب يبتسم فى نشوه تسرى فى عروقة وهو يستمع الى كلمات المديح والدعاء الذى انطلق من المصلين فى الصلوات لامدداه بالصحة من على المنابر ..يصفقون ويهللون لة بطول العمر على مزاميرهم ويقف الفلاح لينشد له الحكايات فى مجالس السمر وسط الرجال ليلا فاعدوا قصص الدرويش العجوز وجده الاكبر ذلك الدرويش الصديق الذى خرج من وسط الظلام ليرشد جد الكبير الاكبر ومؤسس الدار العظيم لطريق تجميع العباد من خلفة ويتحدى القلعة وسكان المدينة ويرفع السدود والحدود بين القرية والقلعة وكيف بصرخة ذلك الدرويش يخرج الرجال والغلمان من خلفة يحملون العصا والنبابيت لمحاربة اهالى المدينة المسلحين ويعطى الجد الاكبر البركات فيقتحم ويحرر وينصب عواميد البيت الكبير وتمر السنوات فينشا السور العظيم من حول الدار ليحمى نفسه وعائلتة عاش الدرويش الاكبر على اطراف القرية بعد ان خرج احد الدروايش الشباب عن طوع معلمه وحاول قتل الجد الكبير فتم نفى كل الدراويش خارج الاطراف ليعيشوا حياه الدعاه والرحالة نم قرية لاخرى اصبح حالهم من حال الغجر ولا هم غجر ولا من اهل الحضر رفضتهم القرى خوفا من بطش الكبير ..توقف عزف الدراةيش وخفت اصواتهم حتى اندثرت ،ارتفعت الاسوار وزاد اعداد الحرس ..فتحت الاسواق والدكاكين وتركت الساحات لمجالس اللهو،زادت البضائع والتجار ،عاد الغجر يعيشون على الاطراف ..اغلق طرف المدينة الواسعة بالاسوار العظيمة وسلمت مفاتيحها الى امين خزانة الكبير ....
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟