سوسن أحمد سليم
الحوار المتمدن-العدد: 5192 - 2016 / 6 / 13 - 09:23
المحور:
سيرة ذاتية
أفكر، من أين البداية؟!
ما بين حاضرمسؤول وماضِ محقوق ومستقبل يمحو كلاهما، وكأني نحو الصفر الماضي بي أملأ لحظتي بافتراض مستقبل كماضيه الذي كان مجهولا، ما بين المجهول والمعلوم ليس إلا إغماضة طرف ليأتي الهُنا حيث أنت، ليس مهما أين تكون فهو سيأتي إليك ما دمت فيزيولوجيا تتنفس، الهُنا مكان يتنقل معك رامياً هُناكَ أنت في مشيئته، تلك مشيئة لا قرار معها فكيف إن ترافقت هي والحرب؟ لا أرضية ثابتة لتبني عليها، إذا لا قرار لك، هذا ما أشعره منذ بدأت الحرب في بلدي، لا أذكر إطلاقا أني كنـتُ من المقدرة بما يكفي لأخذ قرار وحمل تبعاته، أنا التي كنتُ أقرر لي ولمن حولي، أصبحتُ كالهائم على وجه ماء بلا شطآن لاستراحة ولا عمق للغرق، كل شئ غائم بلا مطر والشمس شحيحة، الرؤيا مرتبكة في تماهي وجوه الخراب ولا تمييز لأقلها سوءا فأقنعتها المكشوفة متشابهة القسمات جلية المعالم، ولا من يرى أبعد من أصبعه في هذا الضباب المعمم، كذا تختلط الحوادث في رأسي لتربكني البداية، لذا سأعود بالأيام لأول ما أذكره من حديث دار بيني وبين صديقي محمد الكردي في يوم من أيام العمل بعد أخبار / الربيع العربي / قبل أن تظهر بوادر انتاشه مبذورا بأيدي كثيرة في سوريا.
#سوسن_أحمد_سليم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟