بشير الحامدي
الحوار المتمدن-العدد: 5191 - 2016 / 6 / 12 - 22:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكارثة هو استمرار نظامكم أما الأغلبية فلديها الحل
يتداول كثيرا أن لا حل للأزمة التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي و أن الوضع وضع يهدد بحصول الكارثة وليس هناك من أفق غير تعميق الأزمة.
نعم هذا التحليل صحيح وصحيح مائة بالمائة ولكن من وجهة نظر العصابة التي انقلبت على 17 ديسمبر ومن وجهة نظر كل الذين جاء بهم ما يسمى الانتقال الديمقراطي وكل الذين انخرطوا فيه ورضوا باستراتيجياته المضادة لإستراتيجية ومهام 17 ديسمبر ولكنه خاطئ ومائة بالمائة أيضا من وجهة نظر الأغلبية التي لا تملك من وجهة نظر الذين قاتلوا واستماتوا في قتال الاستبداد والفساد من 17 ديسمبر إلى 14 جانفي واستمروا يقاتلون برغم كل الانحدارات التي عرفها الوضع على امتداد 5 سنوات .
لا. وضع الأزمة ليس أبديا والأزمة يمكن الخروج منها نهائيا وأن ذلك لا يتطلب سوى شرط واحدا لا غير من منطلقات الأغلبية و حسب استراتيجياتها طبعا والشرط ليس سوى العودة لتنفيذ إستراتيجية 17 ديسمبر. واستراتيجية 17 ديسمبر اليوم هي:
ـ حل كل مؤسسات الانقلاب البرلمان والحكومة والرئاسة والمؤسسات التابعة التي لها ومحاسبة كل المرتطين والمتمولين من عصابة بن علي والطرابلسية ومن الذين جاء بهم الانتقال الديمقراطي.
ـ حل كل مؤسسات السلطتين التنفيذية والقضائية ومحاسبة كل البيروقراطية الفاسدة في كل أجهزة المؤسستين وكذلك مؤسسات الإعلام المرتبطة بهما..
ـ نقل المعركة ضد ديكتاتورية المنقلبين على 17 ديسمبر إلى ساحة محمد علي.
حلنا هذا أيها السادة ممكن وبسيط وليس معقدا ولا يتطلب غير الحسم مع الذهنية التي غرسها في وعيينا أعداؤنا الطبقيون العصابة الحاكمة اليوم كي يواصلوا هيمنتهم ذهنية أنّا عاجزون عن تسيير و إدارة شؤوننا و أن دونهم لا يمكن أن تسود غير الفوضى.
فكروا للحظة واحدة أيها السادة أن نظامهم هو الذي أنتج الوضع القائم وضع الأزمة التي يصورون أن لا حل لها إن لم يمعنوا في استغلالنا وفي قمعنا وتجويعنا
تصورا للحظة واحدة نظاما للأغلبية وليس للأقلية نظاما يحقق السيادة على القرار والتسيير والإدارة لكل مناحي الحياة من وضع الأغلبية ومن تدبيرها ويضمن الأمن الذاتي المواطني في كل مستواياته.
تصوروا للحظة واحدة فقط نظاما للأغلبية وليس للأقلية يحقق السيادة على الموارد والثروة والتخطيط والعمل والإنتاج والتوزيع والتبادل ووو.
تصوروا حلنا هذا فقط وقارنوه بمزاعهم أن لا حل ممكنا غير سيطرتهم و مواصلتهم الانقلاب على مهامنا في التحرر من سيطرتهم واستبدادهم.
المؤكد أن مزاعمهم لن تنطلي على الأغلبية في كل الأوقات وفي والأوضاع .
المؤكد أيضا أن وضع الأزمة سوف يستعصي عن الحل عاجلا أم آجلا وستنفجر الأوضاع ووقتها ستجد الأغلبية نفسها وجها لوجه في معركتها الطبقية معهم وهم يريدون أن يحكموها بالحديد والنار ولا حل لها سوى المقاومة والدفاع الذاتي والتقدم لفرض بديلها التاريخي.
وقتها سينطلق غير المالكين هذه الأغلبية لفرض حلهم ولاشك أن كل ذلك لن يتحقق دون تضحيات جسام فصلها الأول مازال ماثلا بأذهان الجميع ولا يمكن أن يمحى إنه معركة 17 ديسمبر 14 جانفي فلا تنسوا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
12 جوان 2016
#بشير_الحامدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟