نداء الماركسيون اللينينيون الوحدويون المغاربة
الماركسيون اللينينيون الوحدويون المغاربة
2016 / 6 / 12 - 20:46
"الصراع الطبقي هو محرك التاريخ"، ماركس.
"الحقيقة المطلقة موجودة وهي مجمل الحقائق النسبية"، لينين.
الرفاق، الرفيقات،
على امتداد عقود من النضال الطبقي الثوري بالمغرب والحركة الثورية المغربية (السياسية) لم تعرف الطريق إلى توحيد صفوفها، لتعميق منظورها ونضالها في صفوف الطبقة العاملة وحلفائها، من أجل بناء الحزب الثوري ليكون ذرعا سياسيا للجماهير الشعبية في صراعها ضد النظام التبعي للإمبريالية العالمية.
وهذا راجع لعدة شروط ذاتية وموضوعية للحركة الثورية بالمغرب التي من واجبها العمل على إيجاد إجابات تعيد المصداقية للنضال الثوري وللمشروع الشيوعي في صفوف الجماهير. ونحن نعرف أن الكثير والعديد من الرفاق والرفيقات لهم تجربة في تعميق وتوطيد هذه العملية، عملية راهنية الشروع في بناء ثوري للمشروع ونعلم أن ما جرى فيها من نقاشات وتجميعات توجت ببناء ذوات ماركسية لينينية على مستوى الفكرة ومنها من فشل وأفرز مجموعة انقسامات، لأسباب متعددة منها ما هو أيديولوجي ـ سياسي مرتبط بمسألة الخط وكذا الهوية ومنها ما هو مرتبط بمسألة الإقتصاد في شق البناء الإشتراكي، التقييم للتجارب (خاصة السوفييتية، الصينية، الألبانية ..) وكذا تقييم الإستراتيجيات الثورية على مدى امتداد التجارب الثورية (الانتفاضة الثورية، الحرب الشعبية، الكفاح المسلح..).
ومن وجهة نظرنا كماركسيين لينينيين وحدويين، إن الفشل أصبح قضية وجب حلها، إنطلقنا كما انطلق العديد وليس كالجميع لنناقش مجموع القضايا المرتبطة بالمشروع الثوري برصيدنا النظري وتجربتنا العملية، ولا نريد أن نكون أبدا انقساميين، ذاتيين، شعبويين ولا نسعى إلا لوحدة مبنية على النقاش والجدل والصراع من أجل بلورة سديدة لعملية البناء.
هكذا هي وجهة نظرنا بعد تقييم عام ل:
ـ الوضع السياسي العالمي ولبلادنا : التناقضات الأساسية، الرئيسية والثانوية.
ـ نقاش عقود من الزمان حول وحدة الماركسيين اللينينيين المغاربة.
ـ تطور الصراع الطبقي ببلادنا وتطور حركته الثورية : تجربة الريف، الإختيار الثوري، الحملم، القاعديين، الوضع الآني.
ـ مستوى تطور الوعي الطبقي : السياسي في علاقته بشروط بناء الحزب الماركسي ـ اللينيني المغربي.
ـ تقييمنا للرصيد النظري والكفاحي للحركة الثورية بالمغرب : إلى الأمام، 23 مارس، لنخدم الشعب، هو تقييم للماركسية اللينينينة في مرحلتها.
ـ تقييم نضال التيارات الماركسية ـ اللينينينة بالمغرب : نضالها الأيديولوجي والسياسي، وتقييم قدرتها على بلورة البراكسيس الماركسي اللينينين في وسط الطبقة العاملة وحلفائها.
ـ تقييم الحركة الشيوعية والمشروع الإشتراكي ومدى راهنيته.
إننا كماركسيين لينينيين وحدويين أمام هكذا وضع طبقي، الهجوم على الطبقة العاملة والطبقات الشعبية واصطفاف الطبقة الحاكمة مع الطبقات المسيطرة، والمزيد من التحاق الإصلاحية والتحريفية الإنتهازية إلى معسكرها، لا يبقى أمامنا سوى منطق الضرورة التاريخية، من أجل العمل على التكتل كنقيض لإفراز المعبر والسلاح السياسي ـ الأيديولوجي : الحزب الثوري. ومن واجبنا المساهمة عمليا وفكريا في هذه العملية والدعاية والتشبث بها، من أجل تعميقها وتثبيتها في أرض الواقع واعتبارنا كما كنا ولا زلنا مؤمنين بالمادية الجدلية والمادية التاريخية (الفهم المادي الجدلي للتاريخ) في أعلى شروط تطورها كماركسية لينينية قادرة على إيجاد تصورات وأطروحات علمية مادية لكل مسائل الإختلاف، الجدل والنقاش لما هو تاريخي، آني ومستقبلي في صفوف نضال الحركة الشيوعية الذي لن يتأتى إلا إذا توجهنا إلى المراكز السياسية للنضال الطبقي (العمال، الفلاحون الفقراء، النقابات )، ووفرنا مجالا للنقاش الأيديولوجي والسياسي المرتبط بتكتيك واستراتيجية الثورة بالمغرب في بعدها الأممي، لأن مسألة الأممية تعد إحدى ركائز الثورة والفكر الشيوعي.
وموجهنا في العمل أولوياتنا في علاقتها باستراتيجيتنا في المرحلة الراهنة :
ـ وضع أسس بناء منظمة ثورية ماركسية ـ لينينية.
ـ وضع إستراتيجية النضال وسط الطبقة العاملة والفلاحين.
ـ الدعاية للفكر الماركسي ـ اللينيني والدفاع والهجوم به ضد أعداء الشعب.
ـ تثبيت الركيزة الإعلامية للدعاية والتحريض الثوري.
ـ النضال المنظم ضد التحريفية والإنتهازية والإصلاحية كشرط لتقويم وتصليب الخط الأيديولوجي والسياسي.
ـ التصدي لهجوم النظام القائم على الحركة الماركسية ـ اللينينية.
ـ الدعوة إلى وحدة صفوف الإشتراكيين الحقيقيين لدرء الإنقسامات في صفوف الحركة الشيوعية.
ـ الخروج من العفوية والإرادوية في تأسيس الحركية الماركسية ـ اللينينية المغربية ( نزعات التيارات والمجموعات).
إننا لا نمتلك الحقيقة ولكن في عدم امتلاكها من طرف آخر نكون نحن الحقيقة ونسير بها في صفوف جماهير، ماعدا إذا ناقشنا وجادلنا وتناقض معنا فيها طرف آخر، باعتبار أننا نؤمن بالنسبية، النسبية المطلقة في كون أن الحقيقة دائما ثورية كما هو منطق التاريخ، الصراع الطبقي هو محركه، وأن راهنية التنظيم الشيوعي الثوري المسلح بالماركسية ـ اللينينية هي ضرورة، ليست ذاتية، إنما قانون تطور التاريخ يفرضها وما على فكرها الآن سوى أن يسعى ويعمل على بناء وحدتها الجدلية.
في 11/06/2016
الماركسيون اللينينيون الوحدويون المغاربة