الهادي قادم
الحوار المتمدن-العدد: 5177 - 2016 / 5 / 29 - 18:42
المحور:
الادب والفن
كان يرتدي التفاؤل قبعة
متفائﻻ-;- بغد أخضر هادئ
كمخيلة العصافير
يوم زرنا الخزامى
بائعة الأحلام الشذية
كموسيقة المجالدين
بأناة يعزف هوة
ذاكرتي الرقيقة اﻷ-;-ن
شاردا منغمس في
قلقل الوجود الأزلي فينا
سألني، سؤال الأسئلة لذاتها
أليس قلب الأرض أكثر
جمالا ودفئا من وجهها
المضمد بمساحيق الحضارات ؟
كان ساخرا من كل شيء
يؤلمه الأرق والعرق الرديء
دخلنا جنة الأحلام متغمصين النوم
يومها أنتقينا من الزنبخة
كل الأحلام الشهية
ولم نترك للنوارس الوافدة
الا ما يلائمها من كوابيس
و زقزقات الزرازير تراقص
شجرة جوافة يابسة
وقطتان تداعبان قط عجوز
ولا شيء أخر يختبئ
ما وراء خطواتنا
عدنا الى غابة البان
ساندة السماء
نطوي الأرض هدالا
نملأ الأفق هديلا
كالفراشات طائرين
في أحلامنا الخفيفة
كانت أحلام كرزاز المطر
على جسد الموسيقى
رشفناها نهر وبحرا
كعصارة حلم ينحني إجلالا
لشفاه الحبيبة
وجهنا أشرعة الليل
ليسبح الحلم فينا
فالخزامي كانت لنا
لؤلؤة الظلام الرتيب
جالبة والسكينة
#الهادي_قادم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟