باسم البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 22:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
#السيستاني والهروب من الورطة
بقلم / باسم البغدادي
يعيش العراق اليوم الكثير من الانتهاكات والصراعات والقصص الغريبة والعجيبة والتي جعلت من الشارع العراقي والإنسان العراقي عبارة عن كيان مهزوزم أخلاقيا ودينيا واجتماعيا وإنسان مملوء بالحقد والضغينة والبؤس والهم عديم الثقة ومحتار في أمرلايعلم أين يلتجأ !!
وبمن يثق ويصدق لاامل له ولا هدف ولا يعلم ماذا يخفي له الزمان من عجائب وغرائب أكثر مما مرّ عليه من الغرائب والعجائب والقصص والحوادث جعلت منه انسان عديم الثقة والمصداقية في كل شيء.
في غضون الأيام القليلة الماضية والكل شاهد ذلك أن الجماهير بدأت تنتفض من اجل ابسط الخدمات كالماء والكهرباء وغيرها وكانت الثورة التي جاءت عفويا بلا موجه أخذت مأخذها من السياسيين الذين لا هم لهم إلا مصالحهم النفعية الضيقة , فكانت تلك المظاهرات والمسيرات الجماهيرية تمثل اكبر تطبيق للأمر بالمعرف والنهي عن المنكر خصوصا أن المنهي هي الحكومة العراقية والتي تمثل السلطان الجائر على شعبه وبلده وأمته وان الناهي هو الشعب العراقي المظلوم المغلوب على أمره والذي لم يسمع احد كلمته في المطالبة بأبسط حقوقه , ولكن السؤال المهم والذي أفكر به في كل يوم وفي كل ساعة ولم يفارقني منذ أن انطلقت هذه المسيرات الجماهيرية هو أين المرجعية مما حصل ويحصل على العراق وعلى شعبه المظلوم ؟ أم إن المرجعية فقط تعرف أن تدعوا إلى القائمة الفلانية والجهة الفلانية في الانتخابات الم يكن من المفروض على المرجعية أن تقوم هي بواجبها الشرعي في التصدي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو بمساندة هؤلاء المتظاهرين. اليس من واجب المرجعية والتي يمثلها السيستاني ان يأخذ دوره في معالجة الفساد وله القدرة في ذلك في اصدار فتوى ولو واحدة ضد السياسيين الفسقة الفجره الفاسدين الخونة لماذا نرى السيستاني يراوغ كل جمعة نسمع له تصريح على لسان وكيله في كربلاء نشم منها رائحة الجمود والتهيه والانزواء وترك الرعية بين قطيع الذئاب التي تنهش في جسدها كل يوم .وهنا اذكر تشخيص المرجع العراقي العربي السيد الصرخي التي اقصته المؤامرات من قيادة الامة التي قادها السيستاني من خلال وكلائه والاعلام المزيف التابع لهم حيثنراه شخص مرجعية السيستاني في احد لقاءاته الخاصة من على قناة التغيير الفضائية المصادف (الاثنين 17/8/2015) بقوله .................
((لقد انتهت الأمور الى خروج جماهير العراق للمطالبة بأبسط مقومات حياة الإنسان ولكن لا حياة لمن تنادي والمرجعية في صمت وجمود وتياه الى المستوى الذي عجزت فيه عن مواساة المظلومين المحرومين أبناء العراق ولو بفتوى يتيمة تتبَنّى التحشيد ضد #الفاسدين السراق العملاء الذين سلطتهم هي بنفسها وفتاواها على رقاب الناس..))
واخيراً نقول على العراقيين ان يستفيقوا من افيونهم وينتبهوا الى ما يحاك حولهم من مؤامرات تقودها دول وجهات اقليمية مجرمة تساعدها بذلك شخصيات خانت من وثق بها وعلى سنوات ومنهم السيستاني وانزوائه الاخير حيث فضل الصمت والجمود حتى لو احترقت الرعية بأكملها .
#باسم_البغدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟