|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
فلسطين : الإستيطان والإحتلال، وجهان لجريمة واحدة..!؟(*)
عندما يبدو، أن حدثاً على صعيد الواقع المعاش، يظهر أمام المتابع، بوجهين مختلفين في الشكل، يصبح بالنتيجة، أن أياً من ذينك الوجهين، يمثل بذاته، صورة أخرى للحدث نفسه، وهكذا هو الحال بالنسبة للإحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية؛ فلا غرابة أن تتكرر الصورة بوجهيها المتباينين على صعيد الواقع، حيث يصبح من المتعذر معه أحياناً، إمكانية التفريق بين ما هو إستيطان وبين ماهو إحتلال..!؟ رغم أن جذريهما، وجوهريهما واحد في أساسه، وهو ما يحدث اليوم على الصعيد الفلسطيني، حيث يتعرض الوطن الفلسطيني، ومنذ أمد طويل، الى عملية غريبة، من حيث الشكل والجوهر، لدرجة أصبح معها المواطن الفلسطيني، الذي تسلب منه أرضه أو داره أوحقله، أمام عينيه، ويشرد من مكان سكناه، ويتعرض للعقاب من عنف وسجن، بل وحتى الإبادة الجسدية، من قبل من تلبس بجريمة الإحتلال أو الإستيطان، في وضع لا يجد فيه من متنفس غير التعبيرعن ردة فعل الصدمة اليومية، جراء عملية إنتزاع الوطن، قطعة قطعة من بين يديه، وبذرائع لا تصمد أمام الحقيقة، وهو يرى، أن من إغتصب داره أو حقله، بات يمنعه حتى من المرور بالشارع الذي نشأ فيه وترعرع هو وإقرانه في ساحاته، وفضائاته، وأصبح عرضة للشبهات بمجرد الإشارة من قبل نقاط التفتيش، أو مفارز المستوطنين، ليلقى مصيره المحتوم بالإعدام المباشر، في الشوارع والساحات العامة، آخرها كان إعدام الشقيقين الفلسطينيين مرام وإبراهيم طه بدم بارد من قبل شرطة الإحتلال، على حاجز قلنديا، وفقاً لبيان وزارة الإعلام الفلسطينية في 28/4/2016..!؟(**)
|
|