سعيد ابوطالب
الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 13:02
المحور:
الادب والفن
لقد تألمت بشدة
من عنف ضحكاتى الماجنة
إهإ...إهإ...إهإ..إهإ
وبللت سراويلى
وأنا أنثر رماد شجرته
*************
ألم يكن من الأفضل
تحنيط جثته كفرعون قديم؟
أو الإحتفاظ بها فى تابوت زجاجى؟
أو حتى
دفنها فى حفرة ذات شاهد متواضع؟
******************************************
أشعل شمعتى الأولى
مطاردا الظلال الرمادية
صابغا دهشتى شديدة السذاجة
بألوان سماوات غادرها المطر منذ قليل
تلك التى عشقت غنائى الدائم
"لك فى المنازل ياقلوب منازل
أقفرت أنت وهن منك أواهل"
*********************
صاحبنى إلى البارات الفقيرة
كمعطف دافىء
لامناص من مشاركته تقشير السودانى
والكأس تطارد الأخرى
لا مناص من فشل فى الهروب من الرائحة القوية للمبولة المظلمة
لامناص من الإنصات لموشحاته حين يعتلى المنضدة القديمة
**********************************
بفرشاته
ظل يحوم كالفراشة
راسما علاقاته الحميمة بالعالم
كوميونة باريس
وكل السلطة للسوفيتات
سترة ماو تسى تونغ المغلقة حتى تفاحة آدم
يا فقراء العالم إتحدوا
فى كوبا
فى انجولا أو بوليفيا
فى ألمانيا
فى بولندا أو رومانيا
يأتى على الخلق إصباح و إمساء
وكلنا لصنوف الدهر نساء
***************************
راقبنى
وأنا أحاول إعادة بناء المقابر المهدمة
مقبرة الروسية ذات المائة دولار
أو الصينية المتجولة تدق الأبواب
سائلة بأدب:
"المدام موجودة؟
فيه حاجات حلوة خالص"
و اقفا كالسد ،
أطفأ المصابيح
علنى أعجز عن مصافحة رقبة إمرأتى
وإراحة شفتى
وإحتساء النبيذ مع الفقراء
****************************
أنا سليل الشجر المخضر والفراشات
التى احاطت قلبى بسياجها الملعون
كنت أقدم القرابين للفارس الطالع
السابح بجماله لمنابع البراكين القديمة
************************
تألمت بشدة
وأنا أنثر رماد شجرته
فلم أستطع وداعه
بطريقة لائقة
.......
.......
#سعيد_ابوطالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟