روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 20:23
المحور:
الادب والفن
عشقكِ ..
سكين من صرخة الأيتام
يلوي عنق المسافات
يجرف راية الغد إلى زوبعة الابتسامات
ليسكن الزَبد خُرم الخيال
من موجة
صافحت بؤبؤ نجمة
وتلاشت
حين كنست الرياح تويجات
سقطت من غيظ القبلات
على شفاه
أمطرت للعشق زخات ثورة .. هوت
بتسيير الكلاب قافلة النجباء
فلنرحل من هنا
أنا .. ودمعة الصباح
من رصيف الذكريات
من جعبة ذاكرة
تخنق جنين الليل في رحم المستحاثات
عشقكِ ..
وطن .. لا يقبل القسمة كحبات المطر
خلية نحل .. تطارد اليعاسيب
وعيناك ..
مشكاة رسائل الغرام
في خنادق التحرير
لست ثائراً .. يمتطي فوهة البندقية
لست ناسكاً .. يعلن انتصار الهزيمة
دع الأمواج تلطم صرختي
في عرض الأمنيات
فحبك .. شراع الخديعة
تتقاذفه رياح المتعة
من شاطئ اللهو إلى مستنقع الموت
فلنرحل من هنا
أنا .. وياسمين بلدي
من متاريس الموت
من كهوف الغدر .. المنتشرة
كبيادق العشق على رقعة الشطرنج
عشقكِ ...
شوكة .. التصقت بخيمة النزوح
من تجاعيد العينين
ولا سبيل إلى مسكن
يدرأ الظهر من الانحناء .. توسلاً
هل لك أن تكتبي على صفحتي
أن الوطن عشق والعشق خيانة
هل لك أن تقرأي في قعر كأسي
أن الوطن خمر والخمرة هذيان
هل لك أن تصافحي الريح برسالة
سطرتها لك يوماً
حين كان الوطن يحصي الرؤوس
وأيتام شفتيك
فلنرحل من هنا
أنا ... ومداد الأمل
من كوخ الخنوع إلى لهيب البحر
من أزيز الشرايين إلى أجنحة الغراب
فكل المسالك غبار ينهال على صدري
31/3/2016
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟