بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 19:22
المحور:
الادب والفن
95 ـــ وماذا سيفعل؟ تُرى هل توجد لحىً جاهزة في السّوق ؟وعثر في السوق على لحية طويلة وسبع لوحات أخرج نبيل المرآة من جارور الطاولة ثُمّ نظر فيها إلى وجهه فبدا عليه الارتياح الشديد وبات متأكداً أنّ وجهه يتلاءم مع جميع الاقنعة وكأنّ الله خلقه لحياة كهذه وأسر في نفسه أنّه بموهبةٍ كهذه سيحمي نفسه من الْسِنة السوء . وسيضمن لنفسه حصانة تمنع أيّاً كان من اتهامه بالفساد)) . وامتلأت القاعة " بالفرسكات " اللوحات الجداريّة ومنها البسملة والحوقلة والحمدلة والسبحنة والشهدلة والسلام عليكم .وتقمص رجل الفساد وصاحب الصفقات المليونيريّة المشبوهة شخصيّة مدير الشركة العابد المصلي الزاهد والناصح والواعظ والهادي والراشد والذي عمّم الحجاب والنقاب والستار على اسرته وزوجته وبناته الثلاث فرض على نفسه واسرته عدم مصافحة الجنس الآخر وأدخل سجادة الصلاة إلى الشركة لتأسيس مجتمع الإيمان والتآخي كي ينتقل من دار الدنيا" الملعونة " والفانية إلى دار النعيم والخلود الابديين ( ولم ينس نبيل ، العمْرة إذ قرر ان يقوم بها بعد يوم من موعد المحاكمة حيث اخبر المقربين منه انّه بريء ممّا نُسب إليه ، فهو لم يعقد صفقات مشبوهة والتي أدّت إلى خسائر بالملايين كما انّه لا يرتشي ، لكنّهم البسوه هذه التُهم لأنّه اهتدى أخيراً ورفض ان يكون مثلهم كافراً ومختلساً ومرتشياً)) .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟