أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عباس محمد عمارة - علي الصراف:عباس عمارة بين نصوص الفلسفة وأسئلة الحياة.مقدمة لكتابه الشعري الاول-سيمون دوبوفوار ونصوص اخرى-














المزيد.....

علي الصراف:عباس عمارة بين نصوص الفلسفة وأسئلة الحياة.مقدمة لكتابه الشعري الاول-سيمون دوبوفوار ونصوص اخرى-


عباس محمد عمارة

الحوار المتمدن-العدد: 5100 - 2016 / 3 / 11 - 20:56
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


عباس عمارة بين نصوص الفلسفة وأسئلة الحياة . اسم الكتاب "سيمون دوبوفوارونصوص اخرى"اي-كتب-لندن2015


لا تعرف كيف يستخرج عباس محمد عمارة من أشلاء الحياة أشلاء معنى.

شعرٌ أو، لا شعر، فهذا آخر ما يهم في بيئة لم تنتج ثقافتها إلا الدمار والخراب. وإذ يلوذ عمارة بالفلسفة، فانه يمطر نصوصه بالأسئلة التي لا جواب لها.

إنها نصوص مفكرة. نصوص للتأمل في أشلاء المعاني التي لم يقدم عراق الطغاة والغزاة والطائفيين سواها.

لا تنتظر من هذه النصوص متعة، أو ابتهاجا، أو نشوة شعرية عابرة.

أنت هنا في عالم مختلف.

أنت هنا في عالم تأملات تبحث عن الحقيقة، بطريقتها الخاصة. تضطرب، أحيانا، ولكنها تعود لتجسد علاقة الصدمة مع واقع مصدوم هو الآخر؛ مصدوم بيأسه، من ناحية، وبتوقه للحياة من ناحية أخرى.

ولم تكن الفلسفة ملاذا للتحليق بعيدا عن الواقع أو للهروب منه. بالعكس. انها ملاذٌ للعيش المباشر في رحم المأساة، أو نافذةٌ لتنفس هواء آخر في غمرة الغرق فيها.

وشخوص المسرح ليسوا من سلالة قيس ولا ليلى. ولئن كان السيّاب (بدر شاكر) يقول: "عيناك غابتا نخيل"، فإن عمارة يقول: "عيناك بصيرتي".

هذا أديبٌ يبحث عن بصيره. يراها في الفلسفة. ويلوذ اليها بحثا عن جواب.

انها نصوص دامية أيضا؛ دامية الى درجة انها تطغى على كل وجه من وجوه "القصيدة" التي لفت العراق لعقود، او ربما لقرون.

شيئان سوف يبدو كل واحد منهما غريبا عن الآخر.

الأول، منذ متى كانت الفلسفة شعرا؟ والجواب البديهي: من أول الخلق!

والثاني، هل بقي في العراق من يطرح سؤالا إنسانيا ليبحث عن جواب؟ والجواب البديهي: إنه آخر المخلوقات.

إذ لا يجدر بالعراق (الذي نراه) أن يكون عراقا وبه أديب أو مفكر يستغني بالأسئلة عن "مكوّنات" الطغاة والغزاة والعتاة.

غريب هذا الكاتب في مكانه، غرابة البلد عن نفسه أو عن إفتراضنا الفنتازي عنه، (إذ لعل عراق الموت والخراب، هو العراق الحقيقي).

ولكنك إذا قلت هذا، فان المؤلف لن يوافق، لانه ما يزال يبحث عن سبيل لكي يعود جواد سليم ليرسم لوحة أخرى للعراق.

يكتب عباس عمارة نصا جليا، رغم غموضه الظاهري.

أبحث عن المعنى، ولسوف تراه كما ترى وجه الحياة أمامك!

ولن تندهش، إذا وجدت نفسك تبحث في أشلاء المعنى عن أشلاء حياة.

فإذا ضعت.. عُد لتقرأ. عُد لتسأل. عُد من رغيف عيشك الدامي لتبحث عن رغيف الحياة الذي أضعته وأنت تقرأ "الصباح" و"الصباح الجديد"، حيث لا صباح، ولا جديد في هذا العراق.



#عباس_محمد_عمارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعد الدغمان/مقارنة وصفية لقصائد عباس عمارة
- هيلاري كلينتون
- احبك لكن
- أمي
- نساء مغرمات
- حب وخبز وحنين
- انتِ وحدكِ
- قبل الأوان
- امراة الافكار
- عُشاق الحُسَين عليه السلام
- وجوه وأقنعة
- اللاثورة
- لقاء
- شارع الكندي
- مدن
- حفريات
- نقاط الخوف
- ذاكرة
- عالم افتراضي
- تناص


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عباس محمد عمارة - علي الصراف:عباس عمارة بين نصوص الفلسفة وأسئلة الحياة.مقدمة لكتابه الشعري الاول-سيمون دوبوفوار ونصوص اخرى-