|
من يسمع ---ألأجراس تُقرع
نزار طالب عبد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 13:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من يسمع...الاجراس تقرع
الحرب ألأرهابية المستمرة ، التي أعلنتها ألأمبريالية ألارهابية المعولمة، ألآفلة ، على قوى ألأنسان المنتجة ، وعلى الدول والشعوب ، أو التي أشعلتها وتشعلها بين الدول والشعوب ،بأثارة الحروب والصراعات الدينية والطائفية والقومية والعنصرية والفئوية والحزبية المفتعلة ، هي لتجنب الصراع الطبقي ، ولاستنزاف طاقة الطبقة المنزوعة الملكية ، بأستخدامها كأدوات قتال في هذه الحرب ، وللحيلولة دون تبلور وعيها الطبقي وتوجهها لخوض الصراع ضد ألأمبريالية في المرحلة الجديدة التي بلغتها ( مرحلة ألارهاب المعولم ) . أن نازعي الملكية ، ومنذ نهاية ألأتحاد السوفيتى ، طوروا هجومهم الاجهاضي ، ضد منزوعي الملكية على كل الصعد ولا زال الهجوم مستمرا ومتسارعا ومتصاعدا دون أن يدعوا لهؤلاء ألأخيرين أي فرصة لألتقاط ألأنفاس . ان منزوعي الملكية منهكين ، مفتتين ، يائسين أو شبه يائسين ، منقسمين على أنفسهم ، منبطحين ، بل ألأنكى من كل ذلك ، أن كثيرين منهم تطوعوا في حروب أعدائهم بالضد من أنفسهم ومن طبقتهم ، بسبب من يأسهم وانسداد ألأفق أمامهم ، بعد غسل أدمغتهم واعادة برمجتهم !! ولكن هل الطبقات النازعة للملكية في وضع أفضل ؟ انها يائسة ، أيضا ، لأنسداد ألأُفق أمامها ، قبل انسداده أمام الذين نزعت ملكيتهم ، فقد وصلت الى أعلى قمة تطورها بعد التطور الهائل للقوى المنتجة وتشبع السوق العالمية بالفوائض ألأنتاجية ، فتحولت من طبقة تربح وتتوسع بالأنتاج البضاعي المدني ، في المقام ألأول ،الى طبقة من اللصوص تربح وتتوسع من خلال الحروب وعسكرة قوى ألأنتاج ( سوق الجحيم المعولمة ) ، و هي في ذلك وأثنائه ، تعمل على أبادة وتدميرهذه القوى بجعلها وسيلة وهدف التدمير العسكري قبل أن تثور هذه ألأخيرة بوجهها نازعة ملكيتها،جاعلة وسائل ألأنتاج-الثروة مشاعة للجميع حسب الحاجة . ان الطبقات ، نازعة الملكية ، قد أفلست تاريخيا ، وفي طوفان انهيارها جرفت وتجرف وستجرف الطبقة العاملة وكل منزوعي الملكية أمامها . الطبقات المالكة لازالت في يدها آلة الدولة- أجهزة القوة والعنف والأخضاع والخداع والتضليل والأبادة والتدمير والنهب وا لهيمنة . الطبقة النازعة يائسة الطبقة المنزوعة يائسة الا ان الأولى تقود آلة الدولة ، ويأسها يتحول ،بوجود اجهزة القوة والعنف ، الى ممارسة عدوانية شرسة ماحقة جنونية لا سابقة لها . انها مصدومة ومتفاجئة من حقيقة انسداد ألأفق أمامها ، هي التي طالما اعتدت بأنها فتحت ، وتستطيع أن تفتح ، كل ألآفاق مهما كانت عصية ! انها ،ألآن ،خطرة ، بل شديدة الخطورة -- انها مسعورة ، تنهش وتعض وتفترس في كل ألأتجاهات ، وهي اذ لا تجد من تحمله وزر انهيارها وأفلاسها وأُفول امبراطوريتها ، صارت تنهش وتعض وتفترس نفسها بنفسها---- فعدوها التاريخي -الطبقة العاملة –المعطلة عن العمل - المنزوعة الملكية ، قد تحول الى رماد أو كاد . الطبقات المالكة للثروة والدولة والنفوذ ، الموزعة على بقاع ألأرض ، مراكز وأطراف ، تتكالب على كل جزء من أجزاء ألأرض وعلى كل بقعة من بقاعها . وكما نرى فأن تكالبها ، يتركز الآن ، في المنطقة العربية . وهذه الكلاب االمسعورة لا تخفي أنيابها النووية والهايدروجينية والكيميياوية والبيلوجية و و و----الخ ،في تكشيرتها الجهنمية على بعضها وعلى العالم ، وها هي ترينا هذه ألأنياب : حلف الناتو يتدرب على استخدامها قرب الحدود الروسية !!! أنه ليس مجرد تهديد أو وعيد ، لتحقيق مكسب ما أو درء خطر ما ، آني ، أو لتعديل ميزان قوى ، ان استعراض القوة ، في هذه المرحلة التي وصلتها ألأمبريالية ألارهابية المعولمة ، يعني استعمالها . - روسيا وضعت وبرمجت أسلحتها النووية تحت بند الرد التلقائي - رد الميت ( أي دون الرجوع للأوامر البشرية ) حالما تتلقى أشارات بدء هجوم مفاجيء للعدو !! - كوريا الشمالية تهدد بتوجيه ضربة نووية الى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في أية لحظة !! - أمريكا ببوارجها النووية وحاملات طائراتها ، تنقل مركز ثقلها العسكري ،الى بحر الصين الجنوبي ، مستفزة ، بوقاحة ، قوة الصين النووية ، مصنفة الصين على أنها عدوها القادم !!! - على الخط ، محمر العينين ، دخل راعي ألابل السعودي ، يحدو خلفه القافلة الخليجية ، واضعا الباكستان وأسرائيل النوويتين على يمينه ويساره ليستطيع معهما أن ينهش من ينهش ويعض من يعض ويفترس من يفترس : اليمن ، سوريا ، العراق ، لبنان ---وعلى هالرنة طحينج ناعم !! - أخيرا ،وليس آخرا ، الثعلب العثماني المتربص ، حيث أُسند له دور ثانوي في هذا الفيلم الهوليودي ، يسيل لعابه ، الى الوليمة الكبرى ، يمد يده ، عبر الحدود ، ويسحبها ، مترددا خائفا من الضواري الكبار ، احباطه يجعله يستشيط غضبا حاقدا ، فيرعد ويزبد -- يعوي وهو ينظر الى ايران وروسيا يسطوان على أملاكه ألأمبراطورية القديمة !! والقادم أعظم--أعظم--أعظم هل تستطيع الطبقة المنزوعة الملكية ، المنبطحة ،اليائسة ،النائمة ، المخدرة ، بجسدها الذي لا رأس له ، أن تحول طاقة يأسها الى هجوم مضاد ، مستيقظة من نومها وخدرها ، قبل فوات ألأوان ، هذا اذا لم يكن ألأوان قد ---- !!؟؟ السككاكين الفلسطينية ، المقاومة التركية اليسارية والكردية ، المظاهرات في العراق واليونان ، وحدات حماية الشعب السورية – هل هي مؤشرات على ذلك الهجوم المضاد ؟؟ 3/3/2016
#نزار_طالب_عبد_الكريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جيفارا
-
يونان حذاري
المزيد.....
-
بتوبيخ نادر.. أغنى رجل في الصين ينتقد -تقاعس الحكومة-
-
مصر.. ضجة حادث قتل تسبب فيه نجل زوجة -شيف- شهير والداخلية تك
...
-
ترامب يعين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة بعد عملية اختيار طويلة
...
-
ترامب بين الرئاسة والمحاكمة: هل تُحسم قضية ستورمي دانيالز قر
...
-
لبنان..13 قتيلا وعشرات الجرحى جراء غارة إسرائيلية على البسطة
...
-
العراق يلجأ لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لردع إسرائيل عن إط
...
-
الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعر
...
-
ابتكار بلاستيك يتحلل في ماء البحر!
-
-تفاحة الكاسترد-.. فاكهة بخصائص استثنائية!
-
-كلاشينكوف- تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|