أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - صباح الخير يا عراق ..















المزيد.....

صباح الخير يا عراق ..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 01:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صباح الخير يا عراق ..
قبل أن أَهِم في مغادرتي للعيادة العينية لتطبيب عيني التي أصبحت لا تقاوم العمر وسنواته ! .. سألتني ؟.. هلا أجبتني قبل خروجك ؟...
عَنْ ماذا ؟
قالت عن الذي عُمْلَتُهُ رائِجَةٌ في السوق .. ! لِمَشْهَدِكُمْ السياسي ؟ ..
أَنْتُمْ تُطَبِلون وَتُزَمْرون عََنْ ( أِعادَة بِناء الدولة ) !!... أَلَمْ يَكُنْ لِأعادَةِ بِنائُها رَكائِز وَدَعائِمُ قَبْل البَدء بِعَمَلِية ِ البِناءْ هذه ؟ ....
قُلتَ بَلا !...
قالَت ..لِمَ لَمْ تُقيموا صَرْح هذا البناء ؟..
مِثْلُ ماذا؟...
قالَتْ ... مِنْ أَيْنَ لَكَ هذا ؟.. وهو الباب الأول لِمُحارَبت الفساد والمفسدين !..
والذي أصبح كِبار الحيتان يَمْلِكون مَقاطَعات ضخمة في بغداد ورساميل وأرصدة في البنوك الخارجية وغير ذلك ! ..
وقد تسمع مستقبلا بِأَنَ فُلان الفُلاني يَمْتَلِكُ الكَرادَة ! ... والأخَرُ يَمْتَلِكُ الكاظمية ! .. ورَبًما ستسمع بمطار المثنى القديم قد تحول الى مَنْتَجَع سياحي لِعارضات الأزياء ولفاتِنات هوليود الشَقْراوات والحسناوات !! ..
أو سَتُغْلَق مدينة النجف من قِبل مالِكيها أمام السياحة الدينية !.. ألا بعد دفع رسم الدخول أليها !..
وأَسْألُكَ ؟ .. كم فضائية تعود لقوى الأسلام السياسي اليوم ؟ .. ومن يُمَوِلُها وَيُديرُها ؟ وَمَنْ هو مالِكُها الأَصلي ؟ .. وَكَمْ كان يملك قبل الأحتلال ؟ .. وكم يملك اليوم ؟ ..
طيب .. سؤال أخر وهو بريئ برائة الذئب من دم يوسف ..؟ ..
هذه الأسلحة والمعدات والأليات والمؤن والتمويل ( للميليشيات ) والتي تشاهدها أثناء الأستعراضات العسكرية في شوارع العاصمة وغيرها !... من أين لها تلك الفصائل كل هذه الأمكانات ؟.. ومن يمولها ؟ وكيف حصلت على كل هذا الكم الهائل .. ومن أين ؟ ..
وكيف للحكومة .. أي حكومة .. ومهما كان لونها ودينها وأنتمائها !... كيف لها أن تتعامل مع هذه الفصائل وهي عديدة ، كما تعرف ويعرف الجميع ، ؟؟..
وهل للحكومة القدرة على الأصطدام مع هذه الفصائل ؟ .. لو حدث تقاطع بينهما !.. فليس من المعقول !.. ولا من المقبول أن تبقى هذه الظاهرة المخيفة والمؤرقة والتي تقض مضاجع الناس وخاصة الفقراء !.. الذين لا يملكون لا حول ولا قوة لمواجهة أي حدث طارئ .. لأنهم ليس لهم المال ولا السلاح ولا الجاه للدفاع عن أنفسهم !.. أما المجاميع المسلحة بمختلف مسمياتها وألقابها وحجم تمددها على الأرض العراقية فهي تمتلك كل شئ ...!!
طيب يا حبيبي ! .. دائما تُحَدثني وقد صَدًعْتَ رأسي في خُلْوتنا وسَمرنا وتغريدنا لهذه الدنيا الفانية !.. وفي سَكْرَتك !.. وفي صَحْوِك ... عن أعادة بناء الدولة !.. ومحاربة الفساد !.. ومحاربة داعش ... والجريمة المنظمة ! .. والديمقراطية والحرية والدولة المدنية العلمانية الديمقراطية ! .. وعن ! .. وعن ... بالله عَليكَ ؟ .. تعال أعْرِبْلي كل هذه التي سطرتها لي مثل المتوالية العددية ! .. أو مثل عمال المسطر الذين كانوا يجلسون في الباب الشرجي أيام زمان ! ..
أسْمَعي ؟... أنتي من صدع لي رأسي !.. ماذا تبغين قوله ؟ ..
يا بن الحلال !.. للسَلامة !.. يرادِلْها عَلامة !.. أليس كذلك ؟ .. هَمْ ما فْهَمِتْ ؟!... فَهْميالِ .. بالمشرمحي !.. يعني بالعربي الفصيح !...
أقول لَكَ !... من هو الذي سيقوم بمحاسبة المفسدين والفاسدين ؟ .. القضاء وهيئة النزاهة أليس كذلك ؟ !...
فأذا كان هيئة النزاهة من دون نزاهة ! .. والقضاء منحاز للحكومة !... والحرامية والفاسدين هم من كبار المتربعين على السلطة ! .. ووضعكم هذا والعراق صار ساحة لكل من هبً ودب ! .. فهل هناك بمقدورأحد أن يحاسبهم ويقتص منهم ؟... الجواب هو لا أحد !! ..
أذن يا حبيب غادتُكَ .. ويامُدَمِر كيانها !!.. أنتم تحتاجون الى من يقوم على أعادة تشكيل هذه الهيئات .. ( التي تسموها مستقلة .. زورا وبهتان !! ) .. أليس كذلك ؟ .. أنا لا أنتظر جواب !.. ولكن هي الحقيقة ..
وفي ظل الحكومة الحالية التي تمثل نفس القوى التي خبرتوموها .. وعجنتموها.. وخبزتموها ..!
الذين فشلوا في كل شئ ودمروا كل شئ ..! وفاقد الشئ لا يعطيه .. أليس كذلك ؟!!
فما عليكم ألا الذهاب الى حكومة أنتقالية ( حكومة أنقاذ وطني ) أو ما أصبح يطلق عليها حكومة تكنوقراط ومن خارج هذا الطيف السياسي ، حكومة من الحكماء والنزيهين والوطنيين والخبراء المجربين .. وهم كثر ومنتشرين في أرجاء المعمورة ..
وتكون مهمات الحكومة القادمة هو .. أعادة بناء الدولة ومؤسساتها .. ومن أولى هذه المهمات بعد أن يستتب الأمن وتتم هزيمة الأرهاب والفاسدين والمفسدين ، تقوم الحكومة الأنتقالية بتشكيل الهيئات المستقلة ( المفوضية المستقلة للأنتخابات .. هيئة النزاهة المستقلة والنزيهة ... المحكمة الأتحادية .. مجلس القضاء الأعلى .. قانون الأحزاب العادل والديمقراطي .. مجلس الخدمة .. قانون أنتخابات منصف وعادل .. تشريع قانون جديد للأوقاف .. تشريع قانون الخدمة الألزامية ... أعادة بناء المؤسسة الأمنية وعلى أساس المهنية والوطنية والكفاءة والخبرة واللياقة ... قانون النفط والغاز ... أعادة النظر ببعض ماجاء به الدستور وعلى أساس الدولة الديمقراطية العلمانية في عراق ديمقراطي أتحادي ومستقل موحد .. الأعداد للأنتخابات العامة في البلاد ، وبعد أن تكمل الحكومة هذه المهمات وغيرها ، التي أخذتها على عاتقها خلال الفترة الأنتقالية ، وهي مهمات ثقيلة وصعبة ، وتحتاج لشحذ الهمم وطلب المساعدة الأقليمية والدولية ، للخروج من الهوة السحيقة والدمار والخراب والجوع والفوضى التي تعم البلاد ، وهذه الفترة قد تستغرق خمس سنوات .. ولكنها فترة تبشر بمستقبل واعد ورخي سعيد .
ماذا تقول بأفكاري وما أعتقده يا منيتي وصبابتي ؟ ..
أنا دائما أقول !.. أنتي طوق نجاة لي في الملمات والحاجات !... لقد وضعتي أِصْبَعكِ على الجرح !... مدين أليكِ...
وعدَ قَطَعْته على نفسي أليكِ .. سأُقيم لكِ دَعْوَة !.. نتناندم سوية ومن دون شريك أخر !.. حتى الصباح !.. أيكفيكِ هذا ؟ .. أنا يَكْفيني .. أَنْ تُبْقيني في دواخلكَ وبالقرب منكَ .. أُحِبُكَ .. أُحِبُكِ .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
4/3/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسيدتي التي شغلني مبسمها .. رسالة عبر الأثير !..
- تغريدة ليلة الجمعة ...
- الذي يُجَرِبْ المُجَرَبْ عَقْلُهُ مُخَرًبْ ؟؟!!
- الطفلة ميرنا حنا تغني على مسرح قناة MBC
- لروحك الطيبة .. سبتي الهيتي !!؟
- حاورتها عند ناصية الظلام ؟
- قالت هلا وصفتني ؟
- هي من أيقظتني من غفوتي ..
- خاطرة الصباح..
- توضيح وأعتذار ...
- مناشدة لمد يد العون لنخلة العراق .. مظفر النواب
- عام على رحيل المناضل أكرم قدوري حاج أبراهيم .
- عليكم أن تبحثوا عن الحقيقة ...
- للسيدة الفاضلة ... عضو مجلس النواب الموقر !!؟؟!؟....
- دعاة ومضللين لشرعة الدين !..
- عذرا يا مليكتي ..
- دردشة مع جلاسي .. وما جن ليلي والسهاد !..
- من وردة .. ترسلها لعاشقي الحياة !
- هل من سبيل للدخول الى عوالمها ؟
- للأمل .. للحياة .. أليكِ ..


المزيد.....




- بعد ارتفاع أسهم تسلا عقب الانتخابات الأمريكية.. كم تبلغ ثروة ...
- وزير الخارجية الفرنسي: لا خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكراني ...
- سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- هل تعود -صفقة القرن- إلى الواجهة مع رجوع دونالد ترامب إلى ال ...
- المسيلة في -تيزي وزو-.. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظ ...
- اختفاء إسرائيلي من -حاباد- في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه ن ...
- أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة ...
- بوتين يوقع مرسوما يعفي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة ...
- -القسام- تعرض مشاهد استهدافها لمنزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية ...
- للمرة الأولى... روسيا تطلق صاروخ -أوريشنيك- فرط صوتي على أوك ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - صباح الخير يا عراق ..