أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين الرواني - العراق .. قضيب العرب















المزيد.....

العراق .. قضيب العرب


حسين الرواني

الحوار المتمدن-العدد: 5085 - 2016 / 2 / 25 - 17:30
المحور: كتابات ساخرة
    


وصلته رسالة :
- شتريد مني منيو...
المرسل هاتف زوجته وابنة عمته، لا بد ان احد اخوتها اراد ممازحته، لكن ما هذا المزاح الثقيل، هو لم يمازحهم يوما بالفاظ نابية، قرر ان يتصل بزوجته:
- الو .. انتي وين؟
- كوم بيـ .. ابو العيو...
- منو انتي، انطيني مرتي
- شتريد مني ابن الكحبــ ...

ابعد الهاتف عن اذنيه، دقق في الرقم، هو رقم زوجته واسمها، من هذه؟ تساءل، بدأت خيوط صدمته تتجمع حين تأكد من صوتها، اعاد الهاتف الى اذنيه:
- انتي فلانة؟
- اي اني فلانة ابو العيو...
مرة اخرى ترد بالفاظ نابية، ثم اغلقت الخط..

انها زوجته منذ 14 عاما، وام اولاده وبناته التي بلغت كبراهن 12 عاما، ارسلها الى فنلندا كلاجئة هي والاطفال، انفق في سبيل ذلك 13 ألف دولار، ليلتحق بهم فيما بعد.
وبين محافظته كربلاء، وبين العاصمة الفنلندية، حيث تقيم زوجته التي انقلبت عليه، افتتح قذر الذات العراقية صفحة اخرى.
وصلته وهو في العراق، ورقة من الخارجية فيها طلب طلاق، الاشد قذرا انها رفعت عليه دعوى في المحكمة الفنلندية ادعت فيها انه يهدد حياتها وحياة اطفالها.
الصفحة الاخرى من قذر الذات العراقية، هي ما فعله العراقيون اللاجئون في فنلندا، تحرش جنسي لفظي وجسدي بالنساء في الباصات، سحبوا سكاكينهم في الباص على الرجال وحالة احد الجرحى خطرة، بعضهم الاخر تم الامساك به اكثر من مرة متورطا بسرقة قطع نساتل وعلب سكائر من الاسواق.
وفي الكمب الذي يقيم في صديق لاجئ، حضر في احد الايام من هذا العام وكيل وزير الداخلية الفنلندي ومعه العمدة وقضاة وجمعوا 600 لاجئ عراقي يقيمون في كمب في واحد من ارقى الاحياء الفنلندية، وهو حي اسبو المعروف بانه حي الاغنياء، حيث يقيم فيه كبار رجال الاعمال واصحاب الشركات.
اخبرهم المسؤولون الامنيون بأن رجلا عراقيا يناهز الـ 55 عاما، تحرش بطالبة ابتدائية تدرس في مدرسة قريبة من الكمب، والتحرش (مد يدها على ما بين فخذيها) اعتذر لقبح الصورة لكن لا بد من ذكرها، قال المسؤولون الفنلنديون انهم كان يتخوفون في البداية من الشباب العراقيين، لكنهم الان صاروا في حيرة من اللاجئين العراقيين المسنين.
بدأت السلطات بطرد اللاجئين العراقيين لادنى سبب للتخلص منهم ومن شرهم، بعد ان امتلات الصحف الفنلندية على مدى اشهر بتحقيقات وقصص عن اعتداءات اللاجئين العراقيين الجنسية وسرقاتهم واعمالهم العنفية، وخطورتهم على البلد مقارنة بنظرائهم الافغان والصوماليين الذين يعيشون ايام لجوئهم باحترام للقوانين وهدوء، وبعد ان خرج مئات الفنلنديين في تظاهرات مناوئة للاجئين العراقيين.
افغانستان والصومال ليس لديهما عمق حضاري كما لدينا، ولا عتبات مقدسة، ولا اتحاد ادباء، ولا خطباء جمعة، ولا فنانون تشكيليون، ولا شيوعيون ولا طريق الشعب، هذا الشعبان فقيران ثقافيا بالمقارنة مع بلد الحرف الاول، حتى عدد البالوعات لديهم اقل مما لدينا والحمد لله، لكنهم ارسلوا الى اوروبا لاجئين مهذبين جنسيا.
ارجوا ان يكون هؤلاء الحيوانات العراقية قد فهموا جيدا أن اوروبا ليست قارة الدعارة المفتوحة ابوابها لمرضى الشبق الشرقي المكبوت والمصابين بعاهات الحرمان الجنسي المزمنة، اوروبا مهذبة وهي ام الاخلاق والقوانين والالتزام، الصورة التي تملأ ادمغتنا عن اوروبا هي صورة الجنس الذي ندمن مشاهدته في المواقع الاباحية، لكن هذه ليست اوروبا، ولا تعني بالضرورة ان الاوروبيين هم محض مئات ملايين من الذكور والاناث يمارسون الجنس في الشوارع ليل نهار كالحمير، الاوروبيون لا يحترمون الخلاعة والاباحية التي تبثها المواقع الجنسية، هذه الافلام الاباحية تنتجها شركات انتاج سينمائي تمتهن فنا من فنون السينما وهو فن الاباحية، لغرض تحقيق الارباح، وهذا الفن ليس مسموحا به في كل دول اوروبا، فاكثر دولة تتواجد فيها هذه الشركات هي بريطانيا التي فيها اربع شركات انتاج افلام اباحية فقط، وقد يستغرب القارئ من حقيقة ان بعض الدول الاوروبية لا توافق على منح اجازات عمل لشركة افلام اباحية، مثل فنلندا نفسها.
لا اريد ان اظهر اوروبا كأنها قارة عفيفة كعفة مريم، صائمة عن الجنس مدى الدهر، الجنس حاجة بشرية، والاوروبيون يعرفون جيدا كيف يشرعون طرقا واساليب لاشباعها، مثل هذه الامور لا تصعب عليهم ابدا، لكن اوروبا في نفس الوقت، ليست مبغى، نذهب اليها ننثر سوائلنا المنوية في شوارعها.
عزيزي الحيوان العراقي اللاجئ، ان كانت هذه نيتك، فلا تتعب كل جسدك في العناء واللجوء، ارسل قضيبك فقط لاجئا ينوب عنك.
في فنلندا وبقية الدول الاوروبية، يسري الترتيب الذي يقول : المرأة، ثم الكلب، ثم الرجل. هذا هو ترتيبهم للكائنات الحية، اعتقد ان رجالا من امثال اللاجئين العراقيين، سيجعلونهم يخفضون رتبة الرجل الى ما دون خنافس الحمامات.
شوهت صورتنا الان اكثر، نحتاج الى ان نستمر في بعث العلماء والفنانين والكتاب والاطباء والمهندسين والمبتكرين لربع قرن مقبل الى اوروبا لعل ذلك يمسح شيئا من سخام وجوهنا، الاقتصاد المنهار في بلد ما قد ينهض، عمليته السياسية البائسة قد تصحح، قطاع التعليم الفاشل قد يتم اصلاحه، لكن صورة مخزية عن شعب كامل يقدمها بكل سوء الى اوروبا مجموعة من مرضانا الجنسيين، سيصعب علينا تصحيحها، الا اذا الغت الحكومة البطاقة التموينية ووزعت بدلا منها لكل رجل امرأة ورجلا لقضاء الحاجات الجنسية، والخيار الاخر، أن يتم اخصاؤنا جميعا، والا فإن جدبنا الجنسي سيخزينا اكثر واكثر.
في الكتاب الجليل "عودة الشيخ إلى صباه.. في القوة على الباه"، الذي ينبغي ان يكون لدى كل عراقي نسخة منه ونسخة من مفاتيح الجنان
إن كان اسلاميا، أو نسخة منه ونسخة من رأس المال إن كان ماركسيا، خطرت على الذهن الان قصة ملك له مئات الزوجات، يطوف على كل واحدة منهن ليلة، فتظل محرومة من حقها الشرعي طيلة العام، فجمعهن يوما، وقال لهن لتقل كل واحدة منكن امنيتها، فقالت واحدة : يا مولاي، رعاك الله وادام ملكك، اشبعني نيــــ اً.
وفي شأن جنسي عراقي آخر، اصبحت جملة (ندافع عن عرضكم) من الجمل التي يكثر تردادها من قبل الساسة وغيرهم منذ دخول تنظيم الدولة الاسلامية، اصبح الدفاع عن عرضنا مهنة لفظية لجلال الدين الصغير وغيره، ايها الصغير، ارجوك انت وكل المدافعين عن عرضي، انا اتنازل لكم عن عرضي فافعلوا به ما تشاؤون، اولا ليس لديّ اخت، ثانيا امي عجوز لا يطمع بها حتى زوجها، فهي خارجة عن الخدمة تخصصا لا تخصيصا، أما بقية نساء اقاربي وعشيرتي الابعد من هذه الدائرة، دائرة الام والاخت، فلا يهمني ابدا ما يفعلن باعضائهن الجنسية، لذا فعرضي مباح لكم حلال بلال تشاركوا به انتم والدولة الاسلامية، هذا اهون عليّ الف مرة من أن اظل اعير في الشاشات يوميا، نحن ندافع عن عرضك، نحن ندافع عن عرضك، دافعوا يا سادة دافعوا، انتم حريصون على امرين : الاول هو عرضي، والثاني هو بقاء الملاهي والبارات والمباغي في بغداد مفتوحة، لا لكي يقال ان الاحزاب الاسلامية الحاكمة منفتحة وديمقراطية، لكن لانها تمتلك كل الملاهي والمباغي وبيوت الدعارة في بغداد، وهذا القول هو والحكم المطلق فيه على عهدة صحفي عراقي.



#حسين_الرواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما غاب عن العازفين
- انتميلكم
- زعلة خير من تطفل
- 3 تحالفات في 3 عقود
- من المفكرين.. إلى الأرواح المسلحة
- لا ندم لبوش.. ولا قلق لأوباما
- بالتجاور 3
- ما يفعله البهاضمة يتكرر 7
- بالتجاور 2
- البناء المعماري والصوت في قاعات الموسيقى
- محنة الموسيقى الشرقية
- فؤاد زكريا.. وتجريد الموسيقى عن التأويل
- قواعد التدوين الموسيقي ببرنامج انكور
- بالتجاور
- الفن تحت عقلانية الفلسفة كروتشه نموذجا
- قذر الذات العراقية والرابسودي
- ما يفعله البهاضمة يتكرر – 6 -
- ما يفعله البهاضمة يتكرر - 5 -
- خذوها كلها.. ودعونا نعيش
- لا نأكل الكلام


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين الرواني - العراق .. قضيب العرب