فواد الكنجي
الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 08:58
المحور:
الادب والفن
جرح .. و ذكريات
حسرة ..
و حيرة ..
وإحساس بالمرارة يذويني ...
…….
فألاقي سحابة سوداء،
في سمائي
تنزف ..
وتمطر..
لتكون بالمحاجر،
مرئية بالبرق دمعا
ترد صراخ رعد لرثائي
…..
وإنا وحدي
مع ذل البعد ابكي
بصمت وجد،
ثار في ضلوعي كجمر نار متقد ….
…..
فانزف بجرحي ..
و دمعي
دون لوم .. وعتاب من تباريحي….
فانا من اصطلاني القدر …..
بما جرى……!
وما جرى بمر مجاليح
فتح عني الغياب
وعنك ، بعيش مذروح…….
…. وداعا....
فراقا ..
طل على مدار..بيننا
لتُسح حرقة الدمع أمطار
حين جواز،
رفع أختامه في المطار
دون إن اسمع صوتك،
من خلف حاجز الزجاج ..
وإنا كل إليك عيون ... وأبصار ....
……!
فامضي وحدي مسافرا ..
خائبا … منهار ….
…..
اصطلي بالنار إسفار
دون أمل
لرجوع إليك .....
لأبقى مهملا
منسيا بلا عنوان
نكره
في مدن لا أحبها…..
……!
عالم من حولي تغير ….
…….
وإنا أفتش
عن كبريائي
امنح له حق اللجوء
بما يتمزق في ذاتي،
أعصابي ..
وأحلامي
وما يتمزق في ذاتي،
حنين إليك … وشوق لبلادي …..
……..
فاذوي
ابكي
اصرخ
بما ضاع عني،
وطني .. وعنواني …..
……
وهو ثراء الذي املكه …..
وما املكه،
في زمن الاغتراب،
نظرة مفتوحة إلى السماء….
….لا أراك فيها
وإنا تحتها اجمع أشلائي
وأفتش عنك
بعقل جن كجنون (قيس)،
بمن أحب ….فضاع …..
……!
كما إنا أضيع
بلا عنوان
بغصة ..
وآلم ..
وجراح …….
…….
سنوات .. وسنوات
وإنا
احزم همومي
عبر المسافات .. صوب المستحيل ..
….!
ولا شيء..
….
غير هذا أبدا …..
….!
وإنا فيه أدرك الغياب
في زمن مطلق في الضياع،
حتى أخر العمر
كعقاب (سيزيف )،
نازفا بطول المسافات والسنوات،
وعلى قيد الحياة
مصاب
بالموت البطيء
في حالات حب خطره
وانا صوبه ،
لا املك سوى نظرة مفتوحة
صوب الشمال ..
والجنوب ..
وكل الاتجاهات
بأحلام ..
و كوابيس ….
…..
دون أن أقرر شيئا
بعد أن خسرت الحب،
مرة واحدة .. والى أخر العمر …..
…….!
سنوات ..
ومسافات ،
تشير أن أكون
حلما .. و وهما على الطريق
أقامر بأوراق،
أسرف الرجوع إليها
لان شيء ما ،
سيضل يوحي ..
يؤشر
برائحة الماضي
وبجنون القديم …..
…..!
لمن سأعطي
كل هذا الحنين…..!
وانا وحدي اصطلي بنار غربة
في مدن الغرب البعيد
فلقد قتلتني
لوعة السنوات ..
والمسافات ..
والحنين …..
.....…!
آه ...
و آه ...
و آه .....
.......
مرارة لا حدود لها
تفترس أعصابي .. ونبض قلبي
يشلني اليأس..
والضياع
والفراق ..
والحنين ،
لماض لا يعود
أمحت أيامه
وزال الزمان
ليطعن الحنين
نبض القلب والعقل
بماض خسرناه…
……!
فليس لي الآن
سوى الحنين ..
و الكتابة ..
والجنون ..
والخمر .. والنساء
بعد إن صار،
بيني وبين بلادي و حبيبي ،
زمن موحش
بمد السنوات والمسافات …..
……..
فخسرت نفسي
لأصحو
تاه بلا قرار……
… بما ضاع .. ضاع …..
….!
ليستجير بقلبي النار
لإقراء (قيس) عذابه
وحدة ..
وصمت ..
وجنون …..
…….
لأقطع السنوات والمسافات
دونك دون ( ليلى)
نهاية بلا نهاية
قصة
دون أن تغلق ملفاتها ….
……!
#فواد_الكنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟