أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر سعد - ! اللبواني والدولة السورية...بين المس بالهيبة ومشاعر الخيبة














المزيد.....

! اللبواني والدولة السورية...بين المس بالهيبة ومشاعر الخيبة


ياسر سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1380 - 2005 / 11 / 16 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القت السلطات السورية كما هو معلوم القبض على المعارض السوري الدكتور كمال اللبوني وأحالته للمحكمة بتهمة المس بهيبة الدولة. لقد كان حريا بالحكومة السورية والتي اتعبتنا بشعارات الصمود والتصدي وارهقتنا بطروحاتها الاعلامية من قبيل عدم الانجرار الى معارك لم تحدد هي زمانها ومكانها ان تعرّف لنا وتعرفنا عن معنى الهيبة وما هو المقصود منها وبها؟ فما الذي يبقى ويتبقى من الهيبة تحت أي تعريف والقوات الاسرائيلية تقصف عين الصاحب وتغتال في وضح النهار شخصية سياسية في العاصمة السورية؟ وأية هيبة تلك للنظام السوري وقد انسحب جيشه مقهورا من لبنان منصاعا للاوامر الدولية خلال اسبوعين بعد ان كان النظام يدعي ان ذلك الانسحاب يستلزم ستة اشهر على الاقل من الناحية اللوجستية؟ وعندما اجتمع وليام بيرنز مع الرئيس السوري بشار الاسد خرج من الاجتماع ملقيا على مسامع وسائل الاعلام وامام كاميراتها الاوامر والطلبات التي يتوجب على النظام السوري القيام بها. وما الذي يتبقى من الكرامة والهيبة وبشار الاسد يرجو مراسل التايم الامريكية ان ينقل رسالته للامريكيين بأنه ليس مثل صدام حسين وانه مستعد للتعاون التام. لقد سجل النظام السوري سابقة في تاريخ الصراع العربي-الاسرائيلي وهو يعلن إستعداده للدخول في مفاوضات مع الدولة العبرية دونما شروط مسبقة فيأتيه الجواب من شارون بالرفض والاعراض.
وما الذي يتبقى من مقومات الهيبة والسيادة والسجون السورية تُفتح على مصراعيها فيما خبراتها في التعذيب والتحقيق تمارس بلا هوادة في إجراء التحقيقات مع الموقوفين السوريين وغيرهم في ما يسمى بالحرب على الارهاب كما الحال مع ماهر عرار وعبد الله المالكي والمعاطي ونور الدين وغيرهم ممن انقذهم وخلصهم من وحشية اجهزة النظام السورية جنسيتهم الكندية. ولعل هيبة النظام وسطوته وكرامته تتجلى تماما مع القاضي الالماني ميليس والذي ترتعد منه فرائص جنرالات النظام ورجالاته الذين أرعدوا وأخافوا وأرهبوا اعدادا غفيرة من المواطنين الابرياء. يستطيع قاضي التخقيق ميليس لقاء الرئيس السوري ومقابلته - كما افاد اكثر من مصدر سوري - وهو قادر على ان يقابل أرفع مسؤول في النظام اين ما شاء ما عدا بيروت حسب الرجاء السوري فيقابل ميليس ذلك بالرفض ويصر على إقتياد رجالات النظام الى بيروت للتحقيق فيها وهي التي حكموها بالظلم والقهر والتجاوزات. ويطوف وليد المعلم وكيل الخارجية السوري مبعوثا عن الاسد على دول الخليج فلا يجد الا إعراضا وصدودا وتذكيرا بمواقف سورية الابتزازية ومن بعد ذلك يهاجم سلطان الحطاب الصحفي الاردني القريب من دوائر الحكم الاردنية في صحيفة الرأي النظام السوري لتجاوزه الاردن في زيارات الرجاء والاستعطاف فما يكون من الحكومة السورية الا استدراك الامر وعلى وجه السرعة وإرسال مبعوثها الى عمان. قبلها زار بشار الاسد الرياض واجتمع مع العاهل السعودي فاستمع الى التقريع والتعنيف والذي سُرب الى وسائل الاعلام والصحافة. وكان المشهد الاكثر إثارة للبؤس والمهانة قد تجلى في إلغاء بشار الاسد زيارته المزمعة الى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العمومية, واحسب ان رأس النظام السوري اصبح عاجزا عن الخروج ومغادرة الاراضي السورية في الوقت الراهن على الاقل.
إذا كان اللبوني قد مس بهيبة الدولة بزعم النظام فإن النظام السوري قد دمر تلك الهيبة واطاح بها ومن زمن بعيد مثل ما انتهك كرامة المواطن وقزم الدولة السورية ومكانتها وهاهو ينتقل بنا وبها ومن جراء سياساته البائسة من مرحلة الدولة البوليسية والتي تحكمها عصابات المافيا الى الوصاية الدولية وعصر الانتداب. لعل الكثيرين ممن أحسنوا الظن بالرئيس الشاب ومزاعمه في الاصلاح قد تملكتهم مشاعر السخط والخيبة من نظام ليس له من الرصيد الا الجعجعات الاعلامية الفارغة وقبضة حديدية مع المواطن وداخل الوطن وجبهه حريرية في مواجهة الخصوم وخارج حدود الوطن. جبهة مرغتها مواقف النظام وتجاوزاته واخلاقياته في اوحال السياسة الدولية.



#ياسر_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشار الاسد...رئيس واهم ام حالم
- فرنسا ...وحصاد الهشيم
- جنود امريكيون: إحراق الجثث على أنغام الموسيقى
- الوزير صولاغ إذ يمتدح السياسة السعودية
- العراق الامريكي الجديد... والكوميديا السوداء
- إعصار كاترينا يعصف ببوش وإدارته
- أطفال العراق الجديد وتجارة الجنس البغيض
- إسلام قس ايطالي...وثقافة الخزعبلات
- العراق الجديد: تجارة الرقيق الابيض في العهد الاسود
- -بين كرازي وقادة -العراق الجديد
- الخادمة الاندونيسية شاهدة على انهيارنا الاخلاقي
- هل يعين مبارك شعبولا نائبا له؟
- الانظمة العربية..بين الاصلاح الامريكي والسلام العبري
- الانتخابات العراقية...باطلة وبالثلاثة
- قراءة في مقال لبثينة شعبان حول التعذيب
- التايم تختار ماهر عرار ..الشخصية الكندية لعام 2004
- المأساة الآسيوية..والدور العربي
- الضغوط على سورية...كيف السبيل؟؟
- الاحتلال الامريكي...هل دخل مرحلة التداعي؟ !
- قطر: حين يكافئ الارهاب


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر سعد - ! اللبواني والدولة السورية...بين المس بالهيبة ومشاعر الخيبة