أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - الخروف و الكلب!














المزيد.....

الخروف و الكلب!


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 15:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الخروف و الكلب ! :
البعض ممن خرج باحثا عن حياة افضل من عربستان إلى أوروبا ..جنة الحرية الباقية شبه الوحيدة الباقية في هذا العالم الجبري ...و التي تخلصت من حكم الكهنة فبنت نفسها وتعمرت وتطورت وسادت بحريتها هذه وانعتاقها من تجار الأديان الأرضية ..
هذا البعض يحاول للأسف أن يستنسخ تجربة عربستان الكهنوتية التي دمرت عربستان حضاريا وفكريا وانتاجيا و تحرريا و علميا مرة أخرى وبكل حماقة في أوروبا ويعيد إنتاجها ويدعمها بالمال والوقت الذي يقضيه بين يدي المعاتيه من هؤلاء الكهنة الذين يدفع لهم رواتب من أموال الناس أنفسهم... ويجبر أولاده على استنساخ تجربته ودينه الأرضي الكهنوتي الشيزوفريني المدمر ..فيضيعون بين الحرية الفكرية التي حولهم و القيد الكهنوتي على العقل ..
سنقرب الصورة له عبر تشبيه بسيط فدماغهم تعود على القشرية والسطحية ولو تعمق أكثر لشعر بعدم الأمان لخروجه خارج الصندوق فالعصفور الذي ولد في قفص يظن عالمه كله هو هذا القفص وبعضهم يعودون إليه خوفا حتى لو قدر لهم الهرب إلى فسيح السماء ..فهذا نقول له تشبيها أنت هربت من عربستان لأنها كانت عبارة عن مزرعة مغلقة بأسوار يملكها راع دموي هو الدكتاتور .. يتحكم بخرافه عن طريق كلب هو الكاهن أو مجموعة كلاب هي المؤسسة الكهنوتية ..الذي يضمن مسير القطيع إلى مكان الذبح .. ينبح أن حاولت الخروج خارج القطيع و يعض لو قلت أنا لست خروفا ولا أنتمي لقطيعكم المجتمعي هذا ولو نجحت في الخروج و شكلت صداعا للراعي من أن يتبعك آخرون لذبحك فورا وضحى بك غير مأسوف على عقلك ..أما باقي القطيع فسيكون سعيدا من أنه نجى من الذبح الفوري ولا يعلم أن يوم ذبحه قادم لا محالة ... والآن وبعد أن كتب الله لهذا الأحمق الذي لايزال خروفا الخروج من المزرعة إلى رحابة جنة المراعي الحرة يحن إلى الكلب ويريد أن يعيده مرة أخرى إلى حياته وحياة أسرته و الخراف الذين هم على شاكلته ليتكاثروا ويجعلوا من جنة الحرية في يوم ما مزرعة دكتاتورية أخرى ولكن يحكمها الكلب هذه المرة فيعود إلى صندوقه المغلق مرة أخرى بكل حماقة بعد أن صنعه هو بنفسه ..فهل هذا منطق ? وهل يفعلها عاقل ?
و أنا لم أشبه الكهنة الذين أعتبرهم انسلخوا تماما عن آيات الله بالكلاب لاهانتهم ولكن الله فعل ذلك مثلا في قرآنه و العقل الجمعي هو من حول التشبيه بالكلب إلى إهانة وهو ليس كذلك في أوروبا مثلا ولكنه تشبيه بليغ في الحقيقة يتسق مع القصة و يقول تعالى : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)
فعودوا إلى رشدكم فدين الله محفوظ في كتابه لم يفرط فيه من شيء ولم يجعل وسطاء بينه وبينكم ويقول تعالى لذوي العقول (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ) .. و استثني الخراف من هذه المقولة لأنهم لن يعقلوها ...و لله في خلقه شؤون.

د. عمارعرب 20.02.2016



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيزوفرينيا الدينية
- غيلان الدمشقي ..إسم من ذهب
- العلم بين آينشتاين و الكهنة
- تدليس مجتمعي
- الصدقة بين فقه الرحمن وفقه الشيطان!
- سوريا ..إلى أين ?
- مجلس الآلهة
- لماذا أرسل الله الرسل ?
- أين وكيف نعبد الله ?
- فانتازيا يابانية افتراضية
- المهدي اللا منتظر!
- كتاب البخاري. . حقيقة أم خرافة ?
- القرآن الكريم بين العربية والآرامية!
- القداسة في عقيدة التوحيد
- الارتداد إلى ما قبل العصر الحجري!
- من الدين الغوغائي إلى الدين الغائي
- زمن العريفي
- حكم بالحبس لازدراء تخلف الأديان !
- وطنيات
- أعياد ام بازارات عنصرية ?


المزيد.....




- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - الخروف و الكلب!