* الاثار المصرية العظيمة والفكر الديني

محمد مختار قرطام

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 13:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

دائما يخرج علينا شيوخ الدين يلعنون حضارتنا وتراثنا ويدعوا الى تكسير الاهرامات وتشويه الاتماثيل , مع العلم بأن الدين انتشر واستتب والدولة اعلنت اسلامها وانتمائها الى العرب والى الاسلام مع العلم الغير قابل للشك بأن مصر او كيمت وهو الاسم القديم لمصر بأن مصر ليست عربية وان لغتها ليست اللغة العربية بل هي داخيله عليها وعلى شعب مصر وهذه حقيقة ثابتة .
نبدء من التاريخ الفتح ايام عمرو ابن العاص ( ابن سلمى بنت حرملة صاحبة اشهر راية حمراء في جزيرة العرب , الحجاز ) . قام البعض من العرب بتكسير وتهشيم بعض التماثيل الاثارية .
* ثم المرحلة الاولى في عصر الحكم الفاطمي حين دخل مصر الخليفة المآمون وقام بتكسير وعمل باب في الهرم الاكبر لنهب وسرقة مابه من كنوز ذهبية وليس لدارسة الهرم وكيف تم بناؤه ومازال هذا الباب معروف بأسم الخليفة المآمون حتى اليوم .
* ثم الحقيقة الثانية في العصر الفاطمي أن هناك رجلًا من العصر الفاطمي اسمه "صائم الدهر"، والمعروف أن العصر الفاطمي كان ينظر للآثار المصرية على اعتبارها أوثانًا يجب عليهم تحطيمها، فحاول هذا الرجل جهدًا لكي يدمر أبا الهول، ولكن ضعف الإمكانيات إبان العصر الفاطمي لم تساعده، فاكتفى هذا الرجل بتكسير أنف أبي الهول لأن كسر الأنف في مصر يعرف بالذل، فأراد هذا الرجل أن يجعل أبا الهول يعيش مذلولًا .
واستمرت منذ عصر الغزو العربي لمصر مستمر في استهداف الاثار المصرية وطمسها وسرقتها والادعاء بأنها ترمز الى الوثانية مع العلم بأن المصريين القدماء لم يعبدوا الا الشمس آمون ولذلك وجب تكسيرها وتشويهها لكي لا تعبد . مع العلم بأنني اتسأل كيف لفكر ديني يخشى من تمثال حجر لا ينطق ولا يتحرك ؟؟ .
• ونأتي الى مانراه اليوم من الدعوة السلفية الى تكسير الاهرامات وتكسير وازالة التماثيل من الميادين وتشويه مابقيا منها في المناطق الاثارية , ورأينا كلنا هذا في فترة حكم الاخوان من تغطية لتمثال ام كلثوم وتكسير وازالة تمثال طه حسين بصعيد مصر , تماما كما فعلوا شيوخ الدين من جماعة طالبان ازاء تمثال بوذا العملاق الاثر الرائع في العالم , كما تم تكسير تمثال ابو العلاء المعري في سوريا وتدمير اثار تدمر ومن قبل تكسير ونهب متاحف الموصل واثار النمرود بالعراق كما يقولون .
• ونرى اليوم التسيب الذي يحوم حول الاهرامات من تكسير الحجارة وبيعها على علم ومرئى من الحكومة والمسؤلين , والاهمال المقصود الذي حول اجمل واهم معلم سياحي في العالم الى منطقة نفايات واجرام للخارجين عن القانون وبيع للمخدرات في هذا المكان الفريد في العالم , ان مايحدث في منطقة الاهرامات ماهي الا مسلسل مستمر منذ قرون للقضاء على تاريخ هذه البلد العظيمة كما بدأها آل صهيون وادعائهم بأن اصحاب الفضل في بناء الاهرامات وعلى الحضارة المصرية كلها واشعياء 19 والضربات العشر في العهد القديم تشهد بحجم الكراهية للحضارة المصرية , مع العلم بأن تاريخ بناء الاهرمات سبق الديانة اليهودية بـ 1750 سنة وللعلم ايضا بأن جميع الكوارث والضربات التي وجهتها الآلهة لم يثبت صحتها على الاطلاق في علم الاثار والحفريات , بل هي اكاذيب وتزيف للحقيقة التي تثبت بأن الملوك المصريين حكموا بلاد الشام بما فيها ارض كنعان ( فلسطين ) الى بلاد الرافدين فترة طويل ن الزمن والتاريخ والحفريات تشهد بذلك حرب قادش1 و 2 وحرب مجدو , انه التاريخ ايها السادة الغير قابل للتزوير .
• كل مانرجوه ونأمله بأن تقوم الدولة بما عليها من حماية تراثنا كما هي تقوم بحبس وسجن كل من يحاول تنقية التراث الذي يدعوا الى العنف والقتل والارهاب , ايها المصريون تاريخكم عظيم وافتخروا به , تاريخ ملوك مصر تاريخ عظيم وليس كما ادعو سفهاء الدين واتباع آل صهيون , ملوك مصر صنعوا المعجزات وصانوا مصر وحافظوا عليها من منبع النيل الى نهر الفرات شرقا الى ارض الامازيغ غرباً . وكل مانرجوه هو الاهتمام بهذا الكنز العظيم الذي لا يقدر بثمن وهو بين ايدينا من اثار ويكفي ان نعرف ان الصين قد قامت ببناء اهرامات ووشبيه ابو الهول وجذبت عدد 15 مليون زائر لهرم المقلد المزيف وللعلم ايضا ان دخل فرنسا من السياحة عام 2014 تخطى 180 مليار دولار كما تخطى عدد السياح في اسبانيا 45 مليون نسمة , فهل نستطيع ان نكون احفاد لهؤلاء العظماء ؟ فالايام القادمة ستجيب على هذا السؤال .
• ايها المصريون تكاتفوا وحافظوا عل تاريخ الاجداد فلا حياة لأمة ليس لها ماضي فأي الامم تملك ماتملكون من مجد وفخر . عظيمة يا مصر

#محمد_مختار_قرطام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات