صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 00:35
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
نصف ديمقراطية نصف مباشرة لنظام نصف رشيد في إنتخابات لن تحصل إلا في المستقبل: زمن الجمهورية الثالثة (تونس)
أما النصف الثاني فيترك للشعب بالقبول أو بالرفض طبق آليات رقابة ومحاسبة.
إنه ليس من الضروري أن يحصل ذلك بالضرورة في تونس في وقت ما ولكنه سيحصل ما يشبه ذلك في مكان ما في وقت ما.
سوف يكون في قلب هذا التفكير السياسي الفلسفي الإستراتيجي وزارة للشؤون الإستراتيجية وشؤون الحكم قبل أن تستوفي كل ما يسمى حكومات التصريف والتسيير الأقل من عادي كل شروطها وتتراكم على رأسها كل أحجار الهدم الذاتي التي تُراكمها وآخرها وزارة التمثيل الدبلوماسي لإسرائيل التي أختُرعت منذ أيام وبعد أن تدخل كل ما يسمى مؤسسات ما يسمى الجمهورية الثانية قيد التعطيل والاّجدوى من الآن وصاعدا.
تكون الحكومات منتخبة مباشرة من الشعب:
تكون أسماء الوزراء المترشحين في نفس قائمات الإنتخابات التشريعية أي كنواب مهما كان شكل الحكم ومهما كان القانون الإنتخابي المعتمد وتكون الخطط التي يترشحون لها مكشوفة للشعب حتى تكون تجربة أهلية وتأهيل وتحصيل مستحق.
وقبل ذلك وأثناء ذلك وبعده يكون المرور الضروري بإختبار النزاهة القضائي وبإختبار التخطيط الوطني المستقبلي أمام هيئات تحكيم مختصة هي جزء من مؤسسات الدولة قبل المرور بولاية نيابية تشريعية لإختبار العدالة الديمقراطية قبل تولي المهام التنفيذية. كل ذلك من أجل وزراء دولة أو وزراء وطن وشعب قبل كل شيء. ومن أجل ديمقراطية معمّقة ديكولونيالة إستشارية عداليّة حقانية تكليفيّة ونذْرية خادمة للشعب وللأمّة.
هذا وقد كنا نشرنا أجزاء من روح هذا التفكير في جرائد الشروق والشعب والصباح والحوار المتمدن الإلكتروني منذ الشهر الثاني بعد جانفي 2011.
إننا هنا لا نُطلق إلا شرارة بذرة قابلة للتفصيل تفصيلا رسالة وطريقا وتنفيذا.
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟