|
من يعالج اسناننا بعد اليوم ؟
داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 13:10
المحور:
كتابات ساخرة
دعونا ننظر الى اين وصل الانحطاط السياسي والنكوص الخلقي والفساد في كل بقعة بهذه البلاد ، منذ تسلط جهلة السياسيين على رقاب ابناء الرافدين ، ممن لا نعرف اصلهم ولا فصلهم ، (بسلامة) امريكا راعية الديمقراطية (مال سوك مريدي) . طبيب أسنان ، قبل اسبوع ، يتوفى متأثراً بجراحه على يد شخصين مجهولين طعنا بالسكين بعد اقتحام عيادته الواقعة وسط بغداد وتحديدا في شارع العطار في منطقة الكرادة ويسرقون مبلغ من المال كان معه ثم يلوذون بالفرار ، كأننا في دولة الفرهود ، لا دستور ، لا قوانين ، لا اجهزة امنية ، لا حكومة منتخبة ، مختصر مفيد (كلمن اله). والا لو كانت لنا حكومة قوية ، وطنية (كدها وكدود) لسيت حكومة فساد ، ولا دولة خمط ، ولا نهج طائفي خلط الحابل بالنابل ، وحرق الاخضر بسعر اليابس ، ما كانت هذه العصابات تستفحل وتتمادى في غيها ، فتقتل وتسرق وتنهب في وضح النهار وتحت ضياء الشمس . فاليوم سياسة الاستقصاء والتهميش ، واضيف لها سياسة القتل على كل المستويات هو الطابع السائد ، ويجري كل شيء بالبلد على وفق هذا المدلول ، وتحت معايير (سددلي واسددلك ، واخمط وانا اخمط ) وكلنا في الخمط سوا ، بوجود ساسة لا يفهمون الف باء السياسة ، واذا ظهر احدهم على احدى الفضائيات يتحدث عن الوطنية والنزاهة وعن الفساد المستشري في البلاد ، ويصف نفسه كأنه نبي منزه ومسدد من جبرائيل الامين ، حيث ينزل عليه آيات محكمات ، ويصف غيره بكل الاوصاف السيئة ، واذا ظهر سياسي آخر يعيد نفس الكلام المستنسخ ، وبالتالي يحصل لدينا ساسة نزيهون امناء على البلاد لا تشوبهم شائبة !، (ياسلام) . (لعد منهو الشرع قانون الخمط واسرق حتى يأتيك اليقين) . نعم ، انتم نزيهون ، من ابسط مسؤول في الدولة الى رأس الهرم !! ، ونحن الشعب هو من سرق اموال الدولة وعائدات النفط وعطل المشاريع ، وانتم مساكين لا حول لكم ولا قوة ، وفوق كل هذا وذاك نفتري عليكم ، ونتهمكم بالفساد !! . ونحن الذين تسببنا في قتل هذا الطبيب المسكين ويتمنا اطفاله ورملنا زوجته ، وبعد اليوم من يعالج اسناننا ؟ ، وغدا سوف يحاسبنا الله حسابا عسيرا ، فيدخلنا النار ، واما انتم فمسكنكم ومثواكم الجنة ! .
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حرمة بالبرلمان ترفض التقسيم !
-
يهود العراق وحلم العودة
-
من اسرار التحليل النفسي (3) الكتابة تعالج الضعوطات النفسية
-
النظام السوداني يتداعش
-
النظام السعودي سرطان فاستئصلوه
-
اعدام النمر ماذا يعني ؟
-
الا يكفيك ما سرقته يا نصٍّاب؟
-
عجول ميتة يا مفترين
-
من خرافات واساطير التاريخ(6)
-
فراغٌ متعطشٌ للضوء
-
الصين تعلن الافراج عن الطفل الثاني !
-
لا تلوموني عن بيع احد اولادي
-
نشرة انواء جنونية
-
العراق والسعودية .. بلا ديمقراطية
-
انشودة الخبُاز*
-
روسيا .. محو قطر وتركيا
-
فضائح التحرش تسقط السياسيين
-
حكومتنا : (لاخبر لا جفية لا خامض حلو)
-
ميركل وزواج المتعة
-
إنقاذ (الجراو) أم انقاذ البشر ؟!
المزيد.....
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
-
القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|