الزوجة الفضولية

ايمان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 22:54
المحور: كتابات ساخرة
    

من حكايا الف ليلة وليلة
الزوجة الفضولية
يحكى ايه الملك السعيد ذو الرأي الرشيد
ان مزارعا انقذ رجلا ذات يوم من الغرق فقال له الرجل انا ساحر فإطلب مني امنية واحدة
فطلب المزارع من الساحر ان يجعله عالما بألسن الحيوانات
فقال له الساحر سأجعلك تفطن ﻷ-;-لسن الحيوانات ولكن يبقى هذا سرا فإن بحت به تموت ..
وفي صباح اليوم التالي استيقظ المزارع وبدأ يفهم حيواناته وهي تتكلم وكان للمزارع ثور وحمار فلما كان المساء سمع الثور يشكو للحمار من الجهد والتعب الذي يلقاه من الحرث في المزرعة فقال له الحمار اذا جيء لك بالعلف فلا تأكل و حين يأخذك السواق الى المزرعة فأقعد على الارض متظاهرا بالمرض فعمل الثور بنصيحة صديقه فإذا بالسواق يعيد الثور ويأخذ الحمار للحرث بدلا عنه
واستمر الحال لليومين وعند مساء اليوم الثاني وبعد ان اضنى الحمار التعب قال للثور وصاحبهم المزارع يسمعهم سمعت ان المزارع يقول لزوجته اذا لم تتحسن صحة الثور فإني سأجلب جزارا ليذبحه فزع الثور من مكانه وقام الى المعلف واكل العلف ....
وعند الصباح كان الثور في قمة نشاط وحركة وحين جاء السواق ووجد الثور على هذا الحال قرر اخذه للحرث وحين رآه المزارع بدأ يهز بذيله فضرط فضحك المزارع ايما ضحك حتى اتكأ على قفاه فسألته زوجته لماذا تضحك فلم يجبها وحين الحت عليه قال لها لا استطيع اخبارك ﻷ-;-نني ان تكلمت سأموت فردت عليه وان يكن اريد ان اعلم ما السر
فإستعان الزوج بالاقارب بعد ان يئست كل محاولاته لإرضاء زوجته وكان يحبها جدا ولكنها اصرت على معرفة السر حتى وان كان في ذلك موت ابو اولادها
و هكذا كتب المزارع وصيته واشترى كفنا وتابوتا وسلم على جيرانه واقاربه واعطى كل ذي حق حقه وذهب ليغتسل قبل ان يبوح بالسر لزوجته وبينما هو عند البئر وجد كلبه يبكي عليه ويودعه وكان له كلبا وديك على خمسين دجاجة
اما الديك فلم يعنيه الامر بتاتا مما اغضب الكلب الذي بدأ يسب الديك لجحوده فضل صاحبهم و ولي نعمتهم
فقال الديك والمزارع يسمعه انا لدي خمسون زوجة اغضب هذه وارضي تلك ولا يهمني الامر اما سيدنا فلديه سوى زوجة واحدة وها هو ذاهب للموت بإرادته من اجلها والله لو كنت مكانه لأخذت عيدان التوت و ضربتها بها حتى تتوب من فضولها...
فقرر المزارع العمل بنصيحة الديك فعمد الى شجرة التوت وقطع بعض العيدان وذهب الى زوجته وقال لها تعالي الى الحجرة فدخلت الحجرة واقفل الباب وضربها حتى اغمي عليها وحين عادت لوعيها قبلت يديه ورجليه وتابت من فضولها ومنذ ذلك اليوم لم تسأل زوجة المزارع زوجها عن السر وعاشا بسلام حتى الممات .

#ايمان_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات