صباح قيّا
الحوار المتمدن-العدد: 5029 - 2015 / 12 / 30 - 00:37
المحور:
الادب والفن
بمناسبة الذكرى الخامسة والتسعون لتأسيس الجيش العراقي
رحماك جيش الخالدين
د. صباح قيّا
أرثيكَ يا جيشَ العراقِ زمانا ---- لمْ تكنْ كمثلهِ يوماً مُهانا
هجرتكَ قسراً سيرةُ سؤددٍ ---- ومنْ لِعزِّكَ شيَّدّتْ بنيانا
ثمانونَ عاماً ومَثْنى فوقُها --- ضاعتْ فضيَّعَتْ بعدها الأوطانا
في فلسطينَ كانت لك صولةً --- أحنى الرؤوسَ لها العُرْبُ امتنانا
لولا ألاعيبُ الساسةِ حينها --- لكانَ كما عصْرُ آشورَ كانا
وعادتْ سبايا بابلَ تلعنُ --- ما كان بالأمسِ جيشَهُ كلدانا
ومنْ ينسى سوريا التي شهدتْ --- دماءً سالتْ بأرضِها ألوانا
فلولا خرْقُ العراقِ بدرعه --- لأضحتْ دمشقُ كلَّها جولانا
زحفتْ على السُرفةِ كأنها --- نمرٌ يلحقُ الفريسةَ جوعانا
تبّاً لِمَنْ قادَ الغريبُ رُكْبَهُ --- ونادى إسطولاً زوراً وبهتانا
لوْ كانَ حقاً للبلادِ مخلصاً ---- لِمَ بالدبابةِ جاءَ مُصانا
ألغى طرازاً كلَّهُ مَفاخِراً --- وأتى بديلاً هجيناً جبانا
نصْفُ أعدادهِ وهمٌ وتزييفٌ --- والنصفُ الآخرُ لمْ يحضَرْ مِرانا
بئسَ تشكيلة قيلَ عنها جيشٌ - --- أرستْ المذاهبُ له كيانا
فرَّ في الموصلِ مذعوراً كجرذٍ --- حتى قيادتُهُ اخْرَسَّتْ لسانا
رحماكَ جيشَ الخالدينَ أنَّكَ ---- في قلوبِ الغيارى تبقى حمانا
بسالة ٌ لمْ يبخلْ بها سواءَ --- مَنْ تبعَ الإنجيلَ أوِ القرآنا
سأدعو المسيحَ أنْ تظلَّ رمْزاً --- فحبُّ أوطاننِا لهُ دعانا
#صباح_قيّا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟