|
كاذيب الدم ٢-;-
حسقيل قوجمان
الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 13:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اكاذيب الدم ٢-;- حاولت ان اقتبس مقالا اخر من كتاب اكاذيب الدم فوجدت ان جميع المواضيع مهمة جدا ولكنها مواضيع طويلة يصعب اختصارها في مقال خصوصا ان اغلب النقاط في اي موضوع ينبغي ترجمتها وليس اختصارها. فوثيقة عدم الاعتداء بين المانيا والاتحاد السوفييتي تتضمن ثلاثة فصول وموضوع مجاعة ١-;-٩-;-٣-;-١-;- كتب في فصلين فاضطررت الى ترجمة قطعتين من الخاتمة حرفيا كمثال على ما كتبة الاستاذ غروفر فر في هذا الكتاب واذا وجدت اثناء قراءتي مواضيع قصيرة هامة فساقتبسها او اترجمها وارسلها الى الحوار المتمدن. الموضوع الاول هو ما يلي: اين هي "جرائم الستالينية؟" ان من غير الممكن مبدئيا البرهان على السالب. انك لا تستطيع البرهان الا على الموجب ... وهذا يعني انه مبدئيا لا يستطيع احد ان يبرهن ان ستالين والقيادة السوفييتية في عصره لم ترتكب حتى "جريمة" واحدة. ان جملة الاحداث التي يسميها المؤرخون تقليديا "جرائم الستسالينية" ادعاء فارغ. ومع ذلك، واقع ان الجهود المشتركة لجميع المعادين للشيوعية خلال فترة تتجاوز السبعين عاما ... ومع توفر امكانيت جميع اعظم المكتبات والاراشيف العالمية لديهم، لم يكن باستطاعتهم الفوز حتى ب "جريمة لستالين" واحدة خلال الفترة بين ١-;-٩-;-٣-;-٢-;- – ١-;-٩-;-٤-;-٥-;-. هذا حقيقة من المفيد الانتباه اليها. انها شهادة شديدة الوضوح تساند الاستنتاج السلبي : بانه لم توجد "جرائم ستالين" كهذه. اذ لو كان ثمة اية جرائم فمن المؤكد ان هؤلاء الباحثين اعداء الشيوعية الحريصين والممولين تمويلا فائقا، مع الاتصال الوافرغير المسبوق بجميع الاراشيف، كان بامكانهم ان يعثروا عليها حتى الان. بالطبع ثمة فعلا عدد من الحالات عن اعمال كانت تسمى "جرائم الستالينية". احدها حالات الاحداث التي تعد جرائم لكل تعريف، مثل القتل المتعمد، لاشخاص ابرياء. وهذا هو "السند الفارغ". ان المعادين للشيوعية خلال عقود من السنين لم يفلحوا بعد في تشخيص حتى واحدة منها. الحالة الثانية تتالف من "الجرائم" ضد المالكين ومقاومتهم. فتجميع الزراعة جرد العديد من الاغنياء وكذلك العديد من الفلاحين الاقل ثراء من ملكياتهم في الاراضي بالضبط كما جردت ثورة ١-;-٩-;-١-;-٧-;- الراسماليين من ملكياتهم الخاصة في ادوات الانتاج وملاك الاراضي من مقاطعاتهم وملاك الثروات العقارية المدنيين من عماراتهم المؤجرة وغير ذلك. كانت هذه "جرائم" بتعريف نوع من الوعي الطبقي – تعريف للطبقة المالكة للثروات. ولكنها كانت في الوقت ذاته اعمال تحرير من وجهة نظر الطبقات المستغلة من العمال والفلاحين وكثير غيرهم. ان تحرير الجيش السوفييتي لاوكراينا الغربية وبيلوروسيا الغربية يعتبر "جريمة" من قبل "القوميين" الامبرياليين البولونيين. الامر الثالث هو الجرائم التي اقترفها اعضاء من القيادة السوفييتية خلال فترة حكم ستالين. المثل الاساسي هنا هو الايجوفشينية، القتل الجماعي لعدة مئات الاف المواطنين السوفييت بحجة مكافحة الجماعات المعادية للثورة. كان هذا جريمة جماعية بكل المقاييس. الا ان محاسبة هذه الاحداث المريعة ليست مفيدة لمعادي الشيوعية ايديولوجيا لانها نفذت بدون علم ستالين والحكومة السوفييتية، ولان الاخيرة في النهاية، وبصورة غاية في التأخر، ادركت ما كان يجري واوقفته وعاقبت المجرمين. وقد ادلينا الشواهد عن ذلك في الفصلين الرابع والخامس من هذا الكتاب. لا شك ان الايجوفشينية تمثل فشلا كبيرا للنظام السوفييتي. لقد سماها ارج غيتي "التدميرالذاتي للبولشفية" ومثل هذه التسمية تنطبق بلا شك. ولكنها لم تكن جريمة "ستالين" اذ انه لم يأمر بها وقمة القيادة السوفييتية لم تامر بها ولا رغبت فيها. وحين علموا بها عملوا على ايقافها ومعاقبة مرتكبيها. انها جرائم من النوع الاول، خصوصا الفضائح المعلنة – القتل الجماعي – هي موضوع كتاب سنايدر. فبدونها تصبح مقارنة ستالين بهتلر، والاتحاد السوفييتي بالمانيا النازية والبولشفية بالنازية منهارة من الاساس. الموضوع الثاني من خاتمة كتاب اكاذيب الدم الذي ترجمته هو: جرائم الامبريالية الغربية لدى غياب مثل هذه الفضائح من قبل الاتحاد السوفييتي فان الاقطار الامبريالية الغربية، خصوصا في العالم الاستعماري، التي تشابه باشد الوضوح اعمال جرائم النازية، ليس "ستالين + هتلر" بل "تشرتشل + هتلر، دالادييه + هتلر، روزفلت وترومان + هتلر" (وينبغي هنا اضافة بوش الاب وكلينتن وزوجته وبوش الابن وبلير واوباما ومن سيليه الذين القوا على العراق وحده من اليورانيوم المنضب ما يعادل اليورانيوم الذي كان في القنبلة الذرية التي القتها الولايات المتحدة على هيروشيما ٢-;-٥-;-٠-;- مرة)(ح ق) ومرة اخرى ورد اقتباس قول الفروفيسور دومينيكو لوسوردو: "الاستعمار البريطاني والغربي قد جرت مقارنته مع استعمار هتلر منذ زمن بعيد، كان غاندي يقول، في الهند لدينا حكومة هتلرية فهل علينا ان نموهها بعبارات اخرى اقل شدة؟ كان هتلر خطيئة بريطانيا العظمى." ان احصاء ملايين ضحايا الدول "الديمقراطية" الغربية مهمة كبرى وصعبة حقا.انهم بلا شك يبلغون عشرات الملايين. حتى فيما يتعلق بالحرب العالمية الثانية ان يكون المرء دقيقا في احصاء جرائم الحلفاء الغربيين ضد المواطنين غير المحاربين، مثل ضحايا القاء القنابل الارهابية ضد المدن اليابانية والالمانية او القنبلتين الذريتين اللتين كان من الممكن القاؤهما على الكوانتونغ الياباني مثلا ولكنهما بدلا من ذلك القيتا على مدينتين امنتين لا دفاع عنهما وليست لهما في الواقع اية اهمية عسكرية. ثمة هناك "المجاعة المدبرة انسانيا" في البنغال، الهند، التي كلفت ارواح ما بين مليون ونصف وخمسة ملايين شخص التي كانت بريطانيا مسؤولة عنها كليا. ثم بعد الحرب بامد قصير جرى قتل اربعين الف فلاح كوري في مدينة تشيدوجو حيث ارسلوا بمعرفة الولايات المتحدة الاميركية وبمساندة قادة كوريين جنوبيين ما زالوا حتى الوقت الحاضر متعاونين مع اليابان، قتلة فاشستيين ضد انتفاضة فلاحية في بقعة كانت انتفضات فلاحية تجري فيها لسنوات عديدة. ثم هناك الابادة الجماعية المريعة في حملة التعذيب العام الذي اجراه البريطانيون ضد الحركة القومية الكينية. خلال العقد الاخير كان العديد من البحوث الادبية من اعمال الكتاب الغربيين قد اخذت تجذب انتباه الاوساط الغربية الى وقائع عن هذه الفضائح الطبقية العالمية المعروفة في كينيا ولكنها مغيبة في "العالم الحر". ان النضال الفيتنامي ضد الامبريالية من اجل الاستقلال ضد فرنسا اولا ثم ضد اليابان ثم ضد فرنسا ثانية ثم ضد الولايات المتحدة كلفت ارواح ما بين المليونين والاربعة ملايين من الفيتناميين لم يكن يقتل واحد منهم لو ان فرنسا الامبريالية تنازلت عن الاستقلال. خلال مجرى هذه الثلاثين عاما اقترفت كلا القوات الفرنسية والاميركية فضائح مروعة غفيرة ضد المدنيين. وقد صدر كتاب جديد عن الفضائح الامبريالية في فييتنام عنوانه "اقتلوا اي شيء يتحرك" هذا مجرد اختيار نماذج موجزة. ان قائمة الاهوال التي اقترفتها الدول المعادية للشيوعية يمكن توسيعها بصورة كبيرة. وعليه فان المرء يمكنه ان يفهم لماذا كان من المهم بالنسبة لاعداء الحركة الشيوعية ، وهم في الوقت ذاته مدافعون عن الامبريالية الغربية، ان يختلقوا "جرائم الستالينية". (ص ٥-;-٥-;-٩-;- ، ٥-;-٦-;-٠-;-)
#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كذبة خروشوف حول كون ستالين كان يخطط العمليات الحربية على كرة
...
-
كذبة خروشوف حول كون ستالين كان يخطط العمليات الحربية على كرة
...
-
اكاذيب الدم
-
كذبة خروشوف حول كون ستالين اباد القادة الذين خالفوه
-
كذبة خروشوف حول التروتسكية
-
الكشكوش ومراحل تطوره
-
عبادة الاله ستالين وكهنتها
-
بالغ شكري للمعزين بوفاة اخي يعقوب قوجمان
-
ما بعد الانتخابات البرلمانية في مصر
-
قصة قانون فناء الضدين
-
الامانة والخطأ والصواب في سرد المذكرات
-
قصة مؤلمة لا مفر لي منها
-
جواب الى الاخ عامر سليم
-
مساهمة في حوار متمدن حول ساعات العمل الضروري
-
الركن الثاني للماركسية، ركن الاقتصاد السياسي
-
قوانين النظام الاشتراكي (حتمية وعدم حتمية الحرب العالمية)
-
ملحق مقال الدولة
-
قوانين الانتاج الاشتراكي (الدولة)
-
جواب على بعض تعليقات المقال الاخير
-
قوانين النظام الاشتراكي (الانتاج السلعي)
المزيد.....
-
موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
-
تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد
...
-
قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف
...
-
إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال
...
-
بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في
...
-
وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار
...
-
غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
-
فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
-
الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر
...
-
-تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|