شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5024 - 2015 / 12 / 25 - 01:50
المحور:
الادب والفن
القصيدة العنقوديّة 7القصيدة العنقوديّة
7
(الغابة تحت جبّتي)
الأصابع في مخمل الزغب
تلامس أجنحة الطير مثل الندى
وراء الزجاج أرى غابتي
بأشجارها المثقلة
بكلّ الثمار,
وعلى ضفة النهرأرفع زقّورتي
وعلى ضفة العمر أنتظر
خطوة لتصاقبني
بأشجارها , وعصافيرها غابتي
من البرد تصطك , ترقد في جبّتي
(السقوط في المجهول)
سقطت في مطبّتي
سقطت في المجهول
لا نجم في خارطة السماء
كلّ العصافير هوت عن شجر الأحلام
ورأسي المقمر في ظلام هذا العالم الكبير
يدور من عصر الى عصر بلا نظير
في فلك الأوهام
(نثر الكلام)
أنثر ياسيّدتي بعضاً من الكلام
يطرّز الحقول
بالورد , والأزهار
يستدرج النهار
لكي يمرّ الصيف
مثل سحاب مزنة , ويقبل الشتاء
يغزو تراب أرضنا , والمحل
ومثل ظلّ يغمر السنابل
ليهزم الجوع الذي يفتك بالقوافل
ليملأ المنازل
ببسمة الأطفال
وكركرات امرأة المقاتل
(المطر يضاجع الجذور)
الغيم في السماء حين ينزل المطر
يرسم في دورته الظفر
يضاجع الجذور في هبوطه
ليخرج الثمر
من رحم الأرض التي تعتل بالسبات
ليستعيد دورة الحياة
(الشروخ والطلّسم)
أحفر بالإزميل
طلّسم الاسرار
فتحدث الشروخ في المرايا
ومثلما أحفر بالأظافر الفلاة
وأوقد القنديل للصلاة
فوق صفيح الليل
أخاف أن يأتي لأرضي السيل
وحمحمات الخيل
في وطني الطامي دماً
منذ الأماسي السود
ليومنا الموعود
(البستان)
كان بستانكِ المتدلّي الثمار
مشرقاً كالنهار
وفي الليل كان التهجّد شعري
بين نهديك كان النمير
مثل نافورتين
تصبّان بوح العبير
(القفل وباب الحروف)
كدت أقفل باب الحروف
وأقطع ماء الحياة
عن عيوني التي أشرقت بالزنابق
كيف تحيا , وتنمو؟
جناني فوق رماد المحارق
(بيضة الرخ)
بيضة الرخّ مذ فقّست
نما الريش للمقبل
وهي ترقد في المتحف
بجانب ذاك الحصى , والسيوف
وقلادتنا الذهبيّة
وقيثارة ملكيّة
قُطّعت كلّ أوتارها
قرب أقدام ثور مجنّح
هنالك في الصالة البابليّة
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟