نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1368 - 2005 / 11 / 4 - 12:04
المحور:
الادب والفن
1
مشكاة قلبي زرعتها على صدرك ..كي تنير المدن المنطفأة
أقدمُ على هذا الأمر
وأنا ذاهب كي أطلق الورد على رأسي
فمن منا لا يحب قبراُ في الربيع؟
2
لحنك ..سرق النجم من أضواء الشهرة
حين تبتسم
الموسيقى نفسها تجر خطواتها منسحبة من الحفل
والمايسترو يدعوك إلى ليلة عشاء يسألك فيها أن ترضى كي تمتلك عصاه
بعد أن سرقت هواه..
3
الليلة أنتظر هلال العيد بخيطه الذهبي
ليذكرني بطفولة العشرة فلوس
زمن ..كانت فيه البراءة أرجوحة
ولا مكان لطائرات أل F18
4
تذكرني هواجس بوسريف بوعينا المختفي في تضاد الحلم
كلما نريده لا يأتي
كلما نخشاه يطل علينا قصيدة
موتنا والزكام والمنفى والإفلاس وخداع النساء والسعال الديكي وأميتنا وخضوعنا لجرمانية المدفع وازدواجيتنا وقلة ثقافة التراث فينا ....
أشياء تجتمعُ في أنية الرأس
وبشربها قلبي كمن يتجرع السم
هذا قدر
وعلى القادر أن يحل المعضلة !
5
بين وحين وحين ..يكتب ألي باسم فرات من هيروشيما
يطل بوجهه الكربلائي كقمرٍ من دموع الطف مجراه
واتسائل كيف التقى شوق الحسين بالقنبلة النووية
فأقول : انه الاستلاب دائما
6
لازالت أتذكر رسالة سعدي يوسف ألي
ولازلت أتذكر صباح العيد حين وقفت على قبر حيدر
فأخلط الدمع في الشاي
فتعود بي حياة العراق
إلى غضب الشاعر
وعدم رضاه على كل الذي جرى ويجري
وأتساءل من منهما على صواب
مقالات سعدي وقصائده
أم مقابر الجمع هذه ؟
7
في أول أيام العيد ..زرت المواقع الشخصية لأصدقائي
هم كثر ..وتعدادهم صعب
غير أن موقع جاكلين سلام يذكرني بدهشة الشعر في مناخات الثلج والدببة
فيما موقع صديقي العيادي يفتح للنور أبواب الجامع
فاطمة في موقعها لازالت تمسك دمعة احمد زكي وتلمعها بمنديل من قطن الصعيد..
فيما موقع الدلموني قاسم حداد لازال يضج بتعابير البحر وهموم موسيقى الجملة والعرافات ..
وحده موقع الطيبة أمي لم يُحدث بعد
ربما لأنها لاتحسن القراءة والكتابة
8
حد هذا اليوم وهو الخميس لم يُفتى برؤيةِ الهلال
مدنُ الأرض كلها لبست الدشاديش
ولازلتُ أنا السومري انتظرُ مدفعَ الإفطار
9
كل عام وجميلات الأرض بخير
أما الرجال
فليحملوا سجاد الشتاء إلى السطح
وينفضوا عنه الغبار
أور السومرية / الخميس / 3تشرين الثاني 2005
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟