أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - الارهاب والتطرف الاسلامي بين روبيو وترامب واوباما















المزيد.....

الارهاب والتطرف الاسلامي بين روبيو وترامب واوباما


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الارهاب والتطرف الاسلامي بين روبيو وترامب واوباما
صافي الياسري
من وجهة نظر اوباما فأن العدو الايديولوجي للرأسمالية الديمقراطية ليس “الاسلام الراديكالي” ولا الاسلام المتطرف المتمثل بالسعودية وايران ولا داعش وبوكو حرام ولا ثمانين منظمة ارهابية تتجلبب جلباب الاسلام الذي يتبعه داعش بل النظام الرأسمالي السلطوي المتبع في جمهورية الصين الشعبية ( يعني راسمالية الدولة بحسب الفكر ايساري دون ان يفهم ان الصين انما تنتهج نهج اليسار الواقعي ولم تنفتح على راسمالية الدولة بالتمام الا في بدايات نهوضها والا كيف يفسر لنا اوباما ( العبقري ) كيف يوجد في الصين الاف المليارديرية والمليونيريه وهوي مقاربة بائسة لاوباما التي تكشف غباءه حتى في نظرته الى مصلحة الاميركان مقدما الخطر الاقتصادي الذي يمكن التعامل معه والانتصار علي على الارهاب الذي حاربته اميركا منذ احداث ديسمبر وفي كل جولة كانت ترجع الى الوراء مدحورة ،وهذا هو سر التوافق مع ايران التطرف وعقد اتفاق النووي الذي يهدد الجمهوريون والمرشحون راهنا للرئاسة بالغائه .
وبينما يعتقد الجمهوريون بأن قوة داعش تستمر بالتزايد ، فأن اوباما يظن بأن داعش ضعيفة وتزداد ضعفاً. واظن سر هذا القول ان اوباما يريد صرف النظر عن محاربة داعش والدعوة الروسية لتحالف دولي حقيقي وجاد يضمها ويضم اميركا التي ترفض التعاون مع الروس في هذا المضمار لانها كانت تروج لازاحة الاسد بينما تبينت ذرائعيتها مؤخرا في ما قاله وزير خارجيتها بامكانية التعامل مع الاسد وجمعه بالمعارضة المعتدلة كما فعل وزير خارجية فرنسا التي كانت من قبل تصر على ان ازالة الاسد تزيل داعش تبعا وتراجعت عن هذه الفرضيه وقد صرح اوباما مساء الاحد من هذا الاسبوع بأن “الارهاب” الان “يتجه نحو عمليات عنف اقل تعقيداً كاطلاق نار بشكل جماعي التي اصبحت شائعة جداً في مجتمعنا”. وبعبارة اخرى فانه من المرجح ان الاعمال الارهابية لداعش هي ذاتها لبعض الجماعات الامريكية في المجتمع الامريكي.
كما أكد أوباما أن داعش تخسر في الشرق الأوسط، إذ ان “الاستراتيجية التي نستخدمها من قصف جوي وإرسال القوات الخاصة، والعمل مع القوات المحلية التي تقاتل لاستعادة السيطرة على بلدهم” سوف تؤدي الى “النصر المستدام “. وهذا ليس بحقيقي فتحركات القوات الاميركية بمواجهة داعش ليست جدية كما يجب وتعتمد بذرائع شتى النفس الطويل جدا للقضاء على داعش والنفس الطويل هنا يعني ترسيخ الكثير من مفاهيم وافكار داعش في المناطق التي تحتلها وهو تهديد خطير ليس لاقليم الشرق الاوسط وافريقيا وانما لكل دول العالم وفي المقدمة الغرب الاوربي واميركا ، ومن الجميل ان نرى الجمهوريين المرشحين للرئاسة يرفضون هذا الرأي، و يعتقدون ان هزيمة داعش تحتاج الى جهد عسكري و ايديولوجي جديد. لكن اوباما يظن بان امريكا بغنى عن فشل أخر وهو أن لا تنجر الولايات المتحدة مرة اخرى الى احتلال البلدان، مما سيسمح لداعش باستغلال وجودنا في تلك البلدان لتجنيد مقاتلين جدد.
ولم يذكر اوباما ذلك بشكل صريح، و لكنه يشير بشكل غير مباشر الى نظرية روبرت بيب التي تنص على ان الدافع القوي للعمليات الارهابية الانتحارية هي ليست نابعة من الفكر الجهادي بل من الاحتلال. وبعكس افكار بوش و روبيو ، التي سنستعرضها هنا فان اوباما يعتقد ان داعش ايديولوجياً ضعيف كما يعتقد ان الاستراتيجية الامريكية الحالية سوف تنتصر وتهزم داعش طالما ان الولايات المتحدة لن ترسل قوات احتلال كبيرة للمنطقة التي ستعطي للجهاديين دافعا اكبر للقتال.
ووفقاً لرأي اوباما فأن على امريكا ان تتجنب الوقوع في خطأ غير مبرر وهو أن لا يُحسب هذا القتال كحرب بين الولايات المتحدة والاسلام ، وهذا ما تطمح اليه داعش. ويعوز الكثير من المرشحين الجمهوريين ان عنف الحركات الجهادية نابع من فكر ايدولوجي قوي، و يعتقدون كذلك ان الامريكيين المسلمين هم في خطر التحول الى ارهابين و بناءً على ذلك فعلى الولايات المتحدة مراقبتهم بشكل مكثف. ولكن من ناحية اخرى ، يرى اوباما ان عنف الحركات الجهادية مبني على فكر ضعيف وغير جاذب للناس، فهو يعتقد ان قلة من المسلمين الامريكان سيتبنون تلك الافكار الداعشية الا اذا اشعرتهم الولايات المتحدة بأنهم اعداء في بلدهم و هو بالضبط مايقوم به دونالد ترامب.
وفي اراء اوباما بعض الجوانب الصحيحه لكن خلطها على هذا الشكل في تشخيص العدو ليس صحيحا على الاطلاق ويعد اوباما من احد اتباع الفكر الفوكويامي، نسبة الى فرانسيس فوكوياما صاحب المقالة الشهيرة “نهاية التاريخ” اذ كتب فيها ان القوات ذات البنية القوية ستقود الديمقراطيات الليبرالية للانتصار على اعدائها طالما لا تقوم باعمال ساذجة كاضطهاد المسلمين في اوطانهم او غزو اراضيهم. بينما يظن منافسوه الجمهوريون ان عدوهم المشؤوم و القوي يجتاح امريكا سواء في الخارج (حسب نظرية روبيو) او محلياً (حسب نظرية ترامب). وبالنسبة للجمهوريين فان الامر الذي يعد اكثر رعباً من “الاسلام الراديكالي” هو رباطة الجأش التي يتحلى بها الرئيس الامريكي اوباما التي ظهر بها في خطابه يوم الاحد و كانت سبباً في انزعاجهم.
وقد تضمن خطاب باراك اوباما حول الإرهاب مساء يوم الاحد تناقضاً واضحاً ، اذ جاءت الخطبة لاقناع الشعب الامريكي الذي يخشى بشكل متزايد من التهديدات الإرهابية انه يأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، و لكنه لم يفعل شيئا من وعوده ، على الاقل ليس كما يتعامل منافسوه السياسيون مع الارهاب.
وعلى سبيل المثال فان جورج بوش في خطابه ا امام الكونغرس بعد تسعة ايام من احداث9/11 رأى إن الحرب ضد الإرهاب الجهادي هو بحد ذاته حرب عالمية ثالثة، اذ اعتبر تنظيم القاعدة ب “وريثا للايديولوجيات الاجرامية للقرن العشرين.. و انهم يتبعون نهج الفاشية والنازية والشمولية”، ومازال الكثير من الجمهوريين يرون إن “الحرب ضد الارهاب” قائمة على نفس رؤيا جورج بوش. فبعد الهجمات التي حصلت في باريس لم يحذر مرشح الرئاسة الامريكي ماركو روبيو، بأن الدولة الاسلامية ستستولي على العراق وسوريا وبلدان اخرى في الشرق الاوسط بل حذر من أنها ستسيطرعلى الولايات المتحدة الامريكية. كما بيّن ايضاً أن امريكا هي في حالة حرب ضد الاشخاص الذين يطمحون الى التخلص من المجتمع الامريكي الحالي واستبداله في المستقبل بمجتمع اسلامي سني راديكالي، يعتبر ماركو روبيو ان الولايات المتحدة و الاسلام الراديكالي القوتان المتساويتان ” افتراضياً ” اللتان فيما لو دخلتا في “صراع للحضارات” فان الفوز سيكون من نصيب احدى هذه القوى.
ويعارض اوباما تلك الفكرة، فخلافاً لرأي ماركو روبيو، فأنه يظن إن الحركات الجهادية العنيفة ماهي إلا جزء فاسد وصغير داخل الحضارة الاسلامية ولا تمثل الحضارة ذاتها. وبخلاف بوش، فهو لا يعتبر هذه الحركات الجهادية كمنافس ايديولوجي خطير. اذ اعتقد الكثير عندما كانت الحركة الفاشية والشيوعية في اوجها في الثلاثينيات انها سترفع مستوى المعيشة لعامة الناس بعكس المجتمعات الرأسمالية و الديمقراطية التي كانت معرضة لفترات من الازدهار والانهيار، واما في يومنا هذا فلا يوجد اعتقاد مشابه حول النظام “الاسلامي الراديكالي”.
استنرت في هذا المقال ببعض طروحات بيتر بينارت | محرر مساهم في موقع الأطلسي ومجلة ناشونال جورنال، وهو أستاذ مشارك في الصحافة والعلوم السياسية في جامعة نيويورك، وكبير الباحثين في مؤسسة أمريكا الجديدة.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اليوم العالمي لحقوق الانسان
- في يوم الطالب الايراني السابع من ديسمبر
- على هامش مؤتمر المناخ العالمي بباريس
- لعبة التدخل التركي وابعادها المحلية والاقليمية والدولية
- اميركا وقانون حماية المعارضة الايرانية في العراق
- الجمعية الاوربية لحرية العراق في البرلمان الاوربي
- الفولكلور العراقي مصدر الهام للفنانين التشكيليين.. الفن الشع ...
- زمن الملوك العراقي
- لا تنتهي داعش قبل ان ينتهي الاسد ونظامه
- في الادب الفرنسي - جدل حول الفرانكوفونيه
- المالكي وتدمير العراق
- بعيدا عن القوالب والقواميس
- روسيا وسوريا وايران وارهاب الدوله
- في الادب الفرنسي
- من كتاب الاعدامات الايراني النظام الايراني والرعب من جيش الج ...
- اليوم البرتقالي وجهود العالم للقضاء على العنف ضد المرأه
- المقاومة الايرانية تدعو هيأة من المحامين والبرلمانيين الاورب ...
- خامنئي وصاع القرارالايراني
- على بوابة الانتخابات رفسنجاني يبدي ذعره مما يخبئه له حرس خمي ...
- المخابرات الايرانية تسعى لجر المؤسسات الرسمية العراقية الى ف ...


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - الارهاب والتطرف الاسلامي بين روبيو وترامب واوباما