كامي بزيع
الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 12:45
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
التوقع وانتظار ان يقف الاخرين الى جانبنا لمواساتنا في الامور التي تصيبنا غالبا ماتكون السبب الحقيقي للخيبة والشعور بالخذلان.... ليس سهلا ان نشعر اننا خذلنا، تكاد الحياة تضيق امام ناظرينا لتغدو اصغر من شرنقة!
ولكن لماذا يحصل لنا هذا الامر؟ وبدل توجيه اللوم الى الاخرين، تعالوا نعترف اننا نحن السبب، نحن من يقف وراء اللحظة التي نعيشها، نحن بكل مالدينا من عزيمة وارادة،نحن بما توقعناه منهم...
علينا ان نكون على قناعة كاملة بأن لا احد يساعدنا غيرنا... ومهما ابدى الاخرين من تعاطف حول اوضاعنا وحوالنا...
هناك مسألة هامة علينا ان نعيها وهي اننا عندما نعيش اوضاعا صعبة نعود اطفالا بحاجة الى الرعاية والاهتمام والاحتضان والتعزية بكل مظاهرها (دلال...غنج..الخ)، وكلمات تعزز الامل والرجاء فينا!.
ارواحنا لا تعرف الالم ولا المصاعب ولا التوقع ولا الشعور بالخذلان او الخيبة ونحن لسنا الا كائنات روحية...
نتوقع وفق شروط انسانية ومن منظور مادي بشري، بان على الاخرين ان يقدموا لنا المساعدة... ان تتحرك قلوبهم محبة ورحمة وعطف وتقدير تجاهنا!.
اذا عرفنا ان غالبية الناس تحركهم المصالح، العواطف، والانفعال فأي ورطة وضعنا انفسنا بها تحت سلطانهم!!
وبدل ان ننتظر المساعدة من الخارج لماذا لا نراها في الداخل؟.
هناك قوة يمكنها ان تقدم الدعم لكل البشر، تقف الى جانبنا في كل اوضاعنا واحوالنا وشؤوننا وشجوننا وتحقيق احلامنا...
هذه القوة لن تخذلنا لانها تعمل لصالح الخير فقط... ولكن كيف نجدها؟
علينا ان نفتح لها قلوبنا وهي ستدخل الينا من تلقاء نفسها
علينا ان نهبها ثقتنا وقناعتنا التامة... وان نسلم اليها امر ادارة حياتنا!.
وعندها سنتلقى منها كل ماهو مفيد... بدون منة او "جميلة"... وبدون مقابل وهذا هو الاهم!...
#كامي_بزيع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟