أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فؤاد يونس ابولبدة - الشعبية في ذكري انطلاقتها واسياب التراجع الجماهيري















المزيد.....

الشعبية في ذكري انطلاقتها واسياب التراجع الجماهيري


فؤاد يونس ابولبدة

الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 08:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


ايام قليلة وتقصلنا عن تاريخ الحادي عشر من كانون الاول ذكري الانطلاقة الثامنة والاربعون للجبهة الشعبية لنحربر فلسطين , ذلك التاريخ المميز في ذاكرة الشعب الفلسطيني والكثير من الاحرار والتقدميين في العالم لما اضافته الشعبية للثورة الفلسطينية من تاريخ وارث كفاحي ورصيد وطني كبير وعمل مميز ابهر الجميع العدو قبل الصديق , وان كان تاريخ 11|12|1967 هو الاعلان الرسمي لانطلاقة الجبهة الا ان الفعل الكفاحي لها قد سبق ذلك بكثير عبر حركة القوميين العرب والتي شارك في تأسيسها الشهيد جورج حبش والشهيد وديع حداد الذي كان له دور مميز في تخريج الكادرات العسكرية من معسكر انشاص بمصر عام 1962 والشهيد القائد ابو علي مصطفي الذي كان بشرف علي تحربج دورات اخري عام 1963 وكان لتلك الدورات التي تم تخريجها الدور المميز في تأهبل العديد من المقاتلين ليشاركوا بشكل فعال في مقاومة المحتل من خلال مجموعات طلائع العودة وشباب الثار لتقدم كوكبة من الشهداء كان اولهم الشهيد خالد ابو عيشة الذي اسنشهد بتاريخ 12-11-1964 واستمر علي نفس الدرب الشهداء محمد اليماني , ورفيق عساف ,وسعيد العبد سعيد وغيرهم من الشهداء وكان لتلك المجموعات نصيبها من الاسري لدي الاحتلال حيث وقع الاسير سكران سكران ليسجل له التاريخ ان يكون اول اسير لتلك المجموعات .
وعلي اثر نكسة الرابع من حزيران 1967 وما تركته من اثار ثقيلة ومؤلمة في نفوس الجماهبر الفلسطينية بشكل خاص والعربية بشكل عام كان لابد من تستنفر تلك القيادة قواها وان تبذل مجهودها الذهني والعضلي للخروج بالحالة الجماهيرية من حالة الانهيار الي حالة المواجهة والنضال ,ورغم صعوية المهمة وثقلها الا ان تلك القيادة حملت علي كاهلها _ اضافة لباقي فصائل المقاومة _ تلك المهمة وبادرت الي عقد مؤتمر لقبادة الحركة في تموز 1967 اي بعد شهر من الحرب وتقرر ان يتم تشكيل قيادة عليا للاشراف علي النشاط الفلسطيني برئاسة الدكتور جورج حبش وعضوية كل من هاني الهندي ووديع حداد ليقوم الاول برئاسة الجهاز التنظيمي والثاتي والثالث برئاسة الجهاز الخاص وكما تم نشكيل قوة مساندة في الاردن بقيادة ابو علي مصطفي ليقوم ايضا بتولي المسؤلية بالعمل في الضفة الغربية من خلال تشكيل قيادة ميدانية وارسال المقاتلين والسلاح وكذلك اقر المؤتمر تكثيف العمل من قطاع غزة من خلال تكليف الرفيق محمد الاسود ( جيفارا غزة) ورفاقه بتنفيذ المهام النضالية , وادركت قيادة الحركة ان هناك خلل كبير وان هناك ازمة فكرية وتنظيمية وسياسية في طبيعة الانظمة والاحزاب العربية في ذلك الوقت والتي يميل يعضها الي البرجوازية وشبه الاقطاع والاخر يميل الي القومية والبعثية لتخرج بنتيجة مفادها ان الحالة القلسطينية بحاجة الي حزب ثوري تقدمي بفكر من طراز خاص _وان كان لي تحفظ شخصي لذلك الفكر _ وبناءا غلي تلك المعطيات وظهور حركات تحرر عربية ودولية سارعت تلك القيادة الي اعلان الجبهة الشعبية لتحرير قلسطين بعد ان قامت يتوفير المناخ السياسي والتنظيمي والفكري والنضالي للعمل داخل وخارج ساحة الوطن .
ومغ اعلان الانطلاقة بادرت الجبهة وعلي اكثر من جهة بتوجيه ضربات موجعة للعدو من ساحة الوطن المحتل وتحديدا الضفة وغزة التي اعترف العدو بشراستها وانه يحكمها بالنهار والفدائيون يحكمونها ليلا وكذلك العمل من ساحة سوريا ولبنان والاردن وكان للرفيق وديع حداد والرفيقة ليلي خالد دور هام في ابراز القضية الفلسطينية عبر عمليات نوعية ومميزة اظهرت القضبة الفلسطينية امام المجتمع الدولي بعد ان حاولت بعض المؤسسات الدولية تناسيها وتعلن عن تعاطفها مع العدو كما بقول ماثورنا الشعبي ياكل مع الذئب ويبكي مع الراعي .
وقدمت ولا زالت الجبهة قوافل من الشهداء تجاوزت الاربعة الاف كوكبة من الشهداء والاف الاسري والجرحي وكان لها شرف المشاركة الفاعلة قي انتفاضتي 1987 و2000 وسجلت ارقاما قياسية في تاريخ سجل النضال الفلسطيني ليكون امينها العام الدكتور جورج حبش اول امين عام بقدم استقالته ليفتح المجال امام الدماء الشابة الجديدة لتاخد دورها في قبادة الحزب وبعطي درسا لكافة الاحزاب الثورية انها لا تملك ولا تورث , وسجلت الجبهة رقما جديدا بان يكون امينها العام الشهيد ابوعلي مصطفي اول امين عام يتم اغتياله علي ساحة الوطن المحتل والثاني في الامناء العامون بعد ان اغتالت اجهزة الموساد الشهيد فتحي الشقاقي الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في مالطا بتاريخ 26-10-1995.
وسجلت الجبهة رقما جدبدا بنظرية توازي الرد علي عملية اغتيال ابو علي مصطفي لتقوم بالرد السريع وبعملية امنية معقدة طالت بها رأس الوزير الصهيوني المتطرف رحبعام زئيفي , وسجلت رقما قياسيا جدبدا بأن يوضع امينها العام الحالي احمد سعدات بسجن اريحا تحت ادارة امريكية وبريطانية لتقوم تلك الاخيرتين بمسرحية هزلية وتسليمه لقوات الاحتلال ليقبع بالسجن لحتي الان لاكثر من عشر سنوات دون اي مبررات قانونية لاعتقاله , وتتلاحق الارقام القياسية تباعا لتسجل قبل يومين الحكم علي النائبة خالدة جرار 15 شهرا بمبررات واهية وثبت بالادلة القاطعة ان الحكم سياسيا وهدفه لجم نشاط الجبهة سياسيا .
رغم تلك اللوحة المشرقة للجبهة الشعبية وتقديم التضحيات الا انها ما زالت لم ترتقي الي الدرجة الجماهيرية المميزة ليكون طليعة للجماهير وقيادنها في ظل فقدان فقدان ثقة الجماهير لاكبر فصيلين علي الساحة الفلسطينية فتح وحماس حيث تعاني الاولي من صراعات داخلية وبروز نيارين متنافضين احداهما يشعر باستمرار انتفاضة القدس الحالية مصلحة واحراج لمحمود عباس الذي لا يتمني استمرارها خوفا من تصاعدها وخروج الامور من تحت السيطرة ويقود طرفا تتفق سياسته ومصالحه الاقتصادية والسياسية مع الاحتلال وبالتالي لا يروق له ان تتنامي الانتفاضة وتستمر اما الثانية (حماس) فقي تعمل باتجاهين مختلفين , اتجاه بسير نحو التصعيد مع الاحتلال في الضفة الغربية واتجاه اخر في غزة حيث بالغت في توزيع المناصب والرتب العسكرية والمدينة وقسائم الارض لاينائها و اتخاذ سكان قطاع غزة والبالغ تعدادهم ما يقارب 2 مليون نسمة رهائن كورفة مساومة لتعزبز مواقع تفاوضية مع حركة فتح وفرض وقائع مادية علي الارض قبل اتمام ملف المصالحة التي باتت اشبه بالحلم .
واذا ارادت الجبهة الشعبية ان تستثمر تلك الظروف وحالة المزاج الجماهيري الذي سئم طرفي المحاصصة _ولا سيما _ان السماء منحتها الفرصة باتدلاع انتفاضة القدس الثالثة عليها ان تراعي الخطوات التالية :
اولا - الخروج من حالة العجز الكفاحي والذي استمر لاكثر من ثلاثة قرون ورفع وتيرة العمل به في كل من الضفة الغربية وغزة وبدرجة اكبر في الاولي كون المزاج الجماهيري الان يميل الي الالتفاف جول فصائل المقاوومة ودعمها للتصدي لقوات الاحتلال التي باتت تعدم الشباب الفلسطيني بدم بارد وتشكل الحماية لقطعان المستوطنين ليعيثوا في الارض فسادا .
ثانيا - قيادة النضال المطلبي الجماهيري والرافض لسلطة رام الله وفسادها السياسي والاداري والبيروقراطي والتي تعتبر نواته الاساسية الرشوة والمحسوبية والاستغلال البشع للسلطات والاقصاء الوظيفي , وكذلك النضال ضد كافة اشكال القمع للحريات التي تنتهجها حكومة الامر الواقع قي غزة وسياستها في التوظيف والتوزبع علي قاعدة الانتماء السياسي ونكران الاخرين مما جعل الاصوات بغزة ترتفع مطالبة حماس ان تعود الي عهدها السابق كحركة مقاومة فقط .
ثالثا- اعادة النظر في البرتامح الفكري باعادة صياغته بما يتلائم وواقع المجتمع الفلسطيني المسلم الذي يرفض الافكار البعيدة عن واقغه , وفي الوقت الذي ثمن البعض وقوف الجبهة امام هذا الامر في المؤتمر السادس واستبدال مصطلخ النظرية الماركسية بالمنهاج المادي الجدلي اعتبروه انه مجرد استبدال لفظي لم يرتقي الي حد التفيير الذي من شأنه ان يزيد من حالة الاستقطاب الجماهيري .
رابعا - العمل علي تشكيل اطار وحدوي جبهوي يضم التيارات الوطتية والتقدمية من اجل استخقاق المرحلة المقبلة لضمان استمرارية الانتفاضة و ودعمها لزيادة وتيرتها وتنوع اساليبها وطرق نضالها والحفاظ علي مقدراتها عدم السماح للقوي الرافضة لاستمرارها الالتفاف عليها وتقويضها .
في النهاية نبرق بالتحية وننثر الورود لرقاق الجبهة الشعبية بذكري الانطلاقة الثامنة والاربعون لجبهتهم المجيدة والتي يعجز كتاب او كتابين عن سرد تاريخها وكل عام وانتم وثورتكم وجبهتكم وشعبكم بالف خير



#فؤاد_يونس_ابولبدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فؤاد يونس ابولبدة - الشعبية في ذكري انطلاقتها واسياب التراجع الجماهيري