رنا جعفر ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 1368 - 2005 / 11 / 4 - 12:26
المحور:
الادب والفن
الى روح أمي ...
غصون الأشجار
تحمل الحصى بدل الثمر
تورد الأقلام
و تطفىء الأيام أفواه البشر
تحمل الروح بقايا جسد
فيا أرضُ ردي :
هل تقبلين هديتي؟
جسدي
و روحي
بعد أن ضاقَ بدنيايَ القدر
... ...
دنيايَ ما زالت تغيبُ عن الوجود
تنطق الأفواه دوماً :
هذا دربنا نحن البشر
... ...
يا ابنتي ..
لا تنقمي طلبَ الزمان
و أقبلي منه بلوحٍ
فيه أسمي
تاريخُ ميلادي
رغبتي في لمسكِ
أو ضمكِ
لا تنتهي أبد الدهر
فأنت تعرفينَ حبيبتي
انكِ..
كل العمر
... ...
دنيايَ مازالت تغيبُ عن الوجود
و يسجل التاريخ أيامي
ليتها تستوعب الأوراق
هذا السر
... ...
و لكن!
أنا..
من يجيبُ على سؤالي
أين هو ..الآن؟
ما هو.. الآن؟
و كيفَ يكون..الآن؟
فتجيبني نظرات عينيكِ المتعبة
ترتجف شفتاك..
ثم تقولين:
أنتِ ..هيَ الآن
وجودكِ..هو الآن
و حبكِ لي.. هو الآن
فيا لهذا الزمان ! ... أنا أقولُ
و نستدرك .. كلانا
أنا و أنتِ
أن وجودنا يكملُ تاريخاً قديماً
دربه دوماً سفر
كانون الثاني _2002
#رنا_جعفر_ياسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟