أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - خمسة سنوات مضت...















المزيد.....

خمسة سنوات مضت...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خــمــســة ســنــوات مـــضـــت...
بعد خمسة سنوات من حرب ضروس, منظمة مخططة ممولة مجهزة مسلحة, ضد سوريا.. شارك فيها مقاتلون من جنسيات متعددة. منهم باسم الجهاد, وآخر باسم اسلام, وأخر باسم المشاركة بالربيع العربي, والقليل ممن يرغب بتغيير نظام هرم متعب.. والبحث عن نظام جديد بعد حكم عائلي يدوم من خمسين سنة... لم يجلب للشعب السوري أي تغيير إيجابي جذري.. بل ثبت فيه عادات سلبية تتجه نحو الغنى (المشروع).. وغالبا غير المشروع.. وخاصة من قاعدة هرمه الاجتماعي والسياسي.. حتى قمته... واستحالت فيه جميع محاولات الإصلاح.. على الورق.. كما بالفعل والحقيقة.. لأن جذوره كانت تتسرطن يوما عن يوم, بموافقة الحلقات السياسية التي تديره, والمستفيدة الأولى من تسونامي الفساد المتغلغل, بجميع أجهزته, بلا استثناء.. وخاصة بأجهزته الأمنية المعروفة المشهورة... والتي تبين فيما بعد.. حينما انطلقت الحركات الاعتراضية المنظمة.. عن مــيــاعـة هذه الأجهزة وفشلها.. نظرا لاهتمامها بشركاتها وحصصها التجارية ومكاسبها.. أكثر من اهتمامها بمعالجة الأخطار الرهيبة التي تتحضر لاجتياح الوطن السوري بكامله.. من الداخل والخارج.. وخاصة من حاضنات (طائفية) نائمة منظمة من سنوات قبل ما سمي ألف مرة خطأ... "الـربـيـع الـعـربـي "!...
والسؤال الذي يجب أن يطرح الآن.. أين كانت هذه المعارضات المتعددة الهيتروكليتية والتي ما زال يطلق عليها نعت " الديمقراطية "؟؟؟... أين كانت خلال السنوات الخمسة الماضية؟؟؟... وأين هي اليوم؟... وماذا أنتجت وماذا قدمت, رغم أنها كانت تستقبل في الرئاسات والوزارات الأوروبية والأمريكية وصالونات وزاراتها المختلفة, كدول معترف بها.. وتقبض المساعدات الاستراتيجية والسياسية... والشيكات بالمليارات من الدول النفطية العربانية التي كانت تساندها لأسباب طائفية.. أكثر منها سياسية أو براغماتية... أين هي اليوم؟.. وماذا فعلت بكل المساعدات والدعم الإعلامي والسياسي والمادي الذي جاءها وتبناها وفتح لها جميع الأبواب والصالونات والإذاعات... والأبواق الناتوية والغربية والعربية والأمريكية التي تعلن لنا من أول سنة.. أن النظام السوري سوف ينهار كقصر من الكرتون... ولكنه بقي هذا النظام.. رغم تفجير أكثر من ثلثي البلد.. وتهجير نصف شعبه... ونصف مليون قتيل... وانهيار كلي للاقتصاد السوري.. وشبه انعدام للكهرباء.. والماء النقية... وازدياد حاجة الشعب البسيط لأبسط حاجات الغذاء والدواء.. وازدياد التماسيح المحليين الذين يتعايشون حول السلطة.. بانتفاخ فسادهم و ثرواتهم بأشكال غير طبيعية.. بالإضافة إلى مغادرة العديد من المسؤولين والحلقات للباخرة, لدى ظهور أول علامات العاصفة.. وانضمامهم إلى المعارضة التي كانت تريح مؤاخرات أصحابها وفرقائها على تلال من الدولارات النفطية التي تقدمها المملكة الوهابية وأمارة قطر.
وهنا أعود من جديد إلى هذه المعارضات (الديمقراطية) التي غابت اليوم عن كل الشاشات واختفى صوتها من جميع الأبواق... لم يتبق منها بعدما تمزقت واختفت, غارقة بخلافاتها المشينة على توزيع المكاسب والمناصب الموعودة, سوى دكــان سمانة من العاصمة البريطانية لندن, تدعى المرصد السوري لحقوق الإنسان.. صاحبه وبائع مواده الحقوقية يدعى رامي عبد الرحمن... آه لو يتمكن هذا السمان.. الدفاع حقيقة عن الإنسان السوري, ولو واحد بالألف مما تفعله الممثلة السابقة الحسناء الساحرة الفرنسية Brigitte Bardot بدفاعها العالمي عن حقوق الحيوان... ويا حسرتي ألف مرة, اليوم أكثر من أي يوم آخر, على حقوق الإنسان السوري المحروم من كل شــيء.. حتى من أبسط حقوق الحيوان... وكلي قناعة أن حيوانا مريضا في أوروبا اليوم.. يعتنى بــه ويعيش ألف مرة أفضل من أي مواطن ســوري, بمدينة الــرقــة السورية.. حيث تهيمن عليها قوات داعش, وخلافة داعش, وأبناء داعش, وحلفاء داعش.. وخــاصــة حاضنات داعش!!!...................
لهذا أتساءل من تبقى من السوريين العقلاء اليوم.. والذين فيما إذا جرى تــفــاوض معقول.. على سلام معقول.. يمكنهم أن يتفاوضوا بشكل معقول.. لمستقبل ديمقراطي معقول.. لهذا الشعب الصابر المنكوب, والذي جردته هذه الحرب القميئة الغير معقولة.. من كل عقل أو معقول؟؟؟!!!... ومن سيبني هذا البلد الجريح المنكوب المتهدم المتفجر... وخاصة أن الاتحاد الأوروبي قد دفع المليارات إلى السلطان أردوغان, حتى يحافظ عنده على ملايين المهجرين السوريين الموجودين لديه... وهل سوف تجري نفس المتاجرة الخسيسة مع لبنان والأردن... وماذا بالنسبة لمئات الآلاف الذين غامروا بحياتهم عبر البحار.. ووصلوا إلى أوروبا... وما زال غالبهم يجهل مصيره؟؟؟... من هم العقلاء ممن تبقى من السياسيين الشرفاء, داخل ســوريا وخارجها ومن (أصدقائها) الذين بإمكانهم إيجاد حلول لكل هذه المآسي الملايينية البشرية... وكم سنة يحتاج هذا البلد لإعادة عمرانه.. إن لم يــثــبــت تـجـزيـئـه... ونسيان أحقاده وتمزقاته الطائفية.. وماذا ستكون ثقافة الجيل الذي أنتجته هذه الحرب الغبية... والتي ما من (عاقل) ويا لندرتهم اليوم.. يمكنه أن يحدد متى وكيف سوف تنتهي...
أقــرأ يوميا عشرات التكهنات السياسية من عشرات الاختصاصيين بالمشرق والإسلام والديانات.. ويا لتكاثرهم بهذه الأيام.. بوسائل الإعلام الرئيسية.. رغم أن غالبهم لا يعرف ما معنى(ســنــي) أو (شـيـعـي).. ومع هذا يعطينا تكهناته وتفسيراته وتحليلاته.. مضيفا بضعة كلمات نادرة بالعربية الصعبة اللفظ.. ويقبض باهظ الأثمان عن آرائه وخبرته... رغم أنها بالواقع هراء وسخافة وخطأ.. بعيدة عن كل حقيقة حقيقية عما يحدث على الأرض بالواقع.. وما جرى بتاريخنا الأسود منذ خمسة عشر قـرن.. وما يجري حتى هذه الساعة. وعندما أسمعهم وأشاهدهم يشرحون من منابرهم الأستاذية... أريد أن أبكي على شعب بلدي.. كيف أصبح كطابة مصنوعة من خروق أقمشة مهترئة عتيقة... يتضاربها ويلعب فيها غلمان أغبياء العالم كله... بكل حـزن وأسـف وألــم وأســى... بعدما كنا أول من خلق الأبجدية والحكمة والقوانين... واليوم صرنا (طابة شــراطـيـط) يلعب فيها غلمان أغبياء العالم!!!...
وآه لو تقرؤوا ما يكتبه هؤلاء الخبراء (الحكماء) الاختصاصيون بأمورنا... على وسائل الإعلام.. وما سمي هزلا وسائل التواصل الاجتماعي... خرافات وخرافات ساذجة.. تــحـرم وتخنق الفكر.. وتجرده من إنسانيته.
***********
عــلــى الــهــامــش
ــ عودة إلى لعبة طابة الشراطيط العتيقة :
مستر كيري وزير خارجية أمريكا, ومسيو فابيوس وزير خارجية فرنسا, يلعبان بتصريحاتهما المتقلبة المتغيرة, حول رحيل الرئيس بشار الأسد أو بقائه مؤقتا على رأس السلطة.. بفيلم الشرطي الشرس والشرطي المهذب الحنون النظامي.. فيلم أمريكي طبعا... عندما يقول الأول أن عليه أن يرحل قبل أي اتفاق أو مشاركة عسكرية لمحاربة داعش.. يـرد الثاني مبسطا شارحا.. مهمهما.. لا.. لا.. نتسامح بأن يبقى قليلا.. فترة انتقالية.. وبعد يومين تتغير الأدوار.. فابيوس يصبح الشرطي الشرس.. وكيري يصبح الشرير... وهكذا من مدة شهرين حتى هذا اليوم.. يتشارك الوزيران المتفقان على كل شــيء.. وخاصة تفجير سوريا وتشتيت كيانها كدولة.. وتهجير شعبها... على هذه اللعبة.. وعلى هذا الفيلم الأمريكي التافه... وتــضــيــع الــطــاســة... ويسود الضباب والتشويه...
أيها السادة... تريدون حقا محاربة داعش؟؟؟... أنتم صــادقون؟... اضبطوا صديقكم أردوغان وراقبوا حدوده مع سوريا واغلقوها.. وامنعوا تجاراته مع داعش وحلفاء داعش وحاضنات داعش... بــجــد وصدق, ودون رياء وخداع وخيانات من تحت الطاولة وفوق الطاولة... وحينها يستطيع الجيش السوري القيام بعمليات " الكــارشــر " الضرورية...
ولكنني شخصيا لا أثق على الإطلاق بأي من تصريحاتكم وقراراتكم وغاياتكم الظاهرة والمخبوءة... لأنه لا توجد أية غاية سياسية حقيقية لدى أي منكما ومن حلفائكما.. ســوى مصلحة دولة إسرائيل وتوسعها وضمان سياسة توسعها... قبل أية مصلحة...
هل يستيقظ العربان ويفهمون يوما.. كل هذا؟؟؟... فات الأوان.. والعربان يتابعون مضغ قاتهم متخدرين بالدين والأوهام وانتظار ليلة القدر.....
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق وأطيب تحية عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى.. إسمعوا هذه الصرخة.. يا بشر.
- خلاافات عائلية صغيرة وكبيرة.. محزنة.
- هل تربح - داعش - المعركة ضد الديمقراطية؟؟؟!!!...
- تفجيرات... وتحديات... وقرف من السياسة...
- الموت... موت الآخر... وسياسة الأرض المحروقة...
- ماذا بعد يوم الجمعة 13 نوفمبر تشرين الثاني 2015؟؟؟...
- خواطر فرنسية... بعد الجرائم الداعشية...
- إرهاب داعش.. يتحدى ويخترق أمن وحريات العالم...
- كلمة تعزية إلى رفيقة من اللاذقية... إثر التفجيرات الآثمة على ...
- رسالة إلى صديق إنتاج - باب الحارة -... وعام الغش يتوسع...
- الواقع كما هو...
- تهديدات ضد قناة -الميادين-... وضد السلام والاستقرار في العال ...
- عودة إلى صديقي -الغاندي-... تفسير و توضيح...
- رد بسيط إلى الصديق الطيب - الغاندي -*
- إسمها ريحانة جباري...وماركة لاجئ سوري...
- عودة إلى اعتذار وتوبة طوني بلير... وهامش حقيقي حزين آخر...
- Statut quo... وضع بدون تغيير...
- ملاحظات عابرة.. عن أبناء جلدتي.. وعن مشيخة قطر.
- بورصة اللاجئين... وعن الإعلام الغربي...
- ماذا تريد أمريكا؟؟؟!!!... وعن مسيو فالس...


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - خمسة سنوات مضت...