بطرس بيو
الحوار المتمدن-العدد: 4989 - 2015 / 11 / 18 - 18:49
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
ظهرت في اواسط القرن الماضي حركة القومية العربية فكان من الناشطين في هذه الحركة رجال من امثال ميشيل عفلق من سوريا و صادق الحصري من العراق و انطون سعادة من لبنان و كانت الحركة تدعو إلى توحيد الاقطار العربية و التركيز على مقومات القومية باللغة و التراث بصرف النظر عن الدين اي إعتبار المٍسيحي عربي لنطقه باللغة العربية.
ثم ظهرت بعدها فكرة "الإسلام هو الحل" و التي ركزت عدلى الدبن الإسلامي اي انها حيدت العرببي المسيحي من تطاق المواطنة.
فقد قال لي احد اصدقائي المسلمين الا ترى ان توحيد العرب يقتصر على ثلاثة مئة الف بينما توحيد المسلمين يضم ما يزيد عن المليار و النصف.
و قد تناسى صاحبنا ان الوحدة الإسلامية ستضم مواطنين من باكستان و بنكلاديش وغيرها من الاقطار التي لا تتكلم العربية، و لها تاريخ مختلف عن تاريخ العرب. لا ادري هل سيمحي هؤلاء اسماء الرجال الذين نبغوا في الأدب العربي و اثروه من امثال جبران خليل جبران و مبخائيل نعيمة و ايليا ابو ماضي و غيرهم؟
و هكذا بدأت ظاتهرة تهجير المسيحيين من اوطانهم التي ورثوها عن اجدادهم.
عندما غزا العرب المسلمون سوريا و العراق كان سكان هذين البلدين من المسيحيين. و عندما دخل المسلمون العراق رحب العرب المسيحيين بإخواتهم العرب المسلمين ايما ترحيب. و عندما اشتبك خالد بن الوليد بحرب في واقعة القادسية مع الفرس اشتركت معه قبيلة تغلب المسيحية. و صاح احد شبانها قائلاً "انا الفتى التغلبي انل قتلت القهرمان"
الا ترى يا عزيزي القارئ اننا لكي نرتقي يجب علينا ان نحصر الدين بيننا و بين ربنا و نتعامل مع إخواننا المواطنين بالمحبة بصرف النظر عن الإختلاب في الدين؟
#بطرس_بيو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟