أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - اما ( الإمارات ) وإما ( الإصلاح وداعش )














المزيد.....

اما ( الإمارات ) وإما ( الإصلاح وداعش )


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 20:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


لا يمكن لنا أن نتصور أن الجنوب العربي قد يخطو خطوة واحدة دون ان تقف معه وتدعمه دولة الامارات العربية المتحدة، فبدون هذه الدولة العربية الشقيقة والتي لم تبخل حتى بدماء أبناؤها لأجل تحريرنا من اسوء نظام همجي عرفته المنطقة سيكون مصيرنا ولا شك مصير مظلم وغاية في السوداوية.
أنا اهنا لا ابالغ أو اتملق أحد، انا هنا أكتب من حس وطني نابع من رغبة صادقة بأن يكون لدينا وطن مدني مبني على النظام والقانون والحداثة، وهذا لا يمكن حدوثه دون ان تدعمنا دولة عرف عنها المدنية والانفتاح والمواقف السياسية الواضحة تجاه التيارات الرجعية والإرهابية.
الجنوب العربي الان يبدوا كفريسة لكل من يشاهده، فهذه الدولة ورغم كل ما تملكه من مقومات الدولة القوية والمساحة والثروات لا تستطيع ان تحقق الحد الأدنى من طموحاتها نظرا للتركة الثقيلة التي تجثم على صدرها وربما أثقل تلك الأمور هي الجماعات الدينية التابعة بأصولها الفكرية إلى الشمال والمتمثلة في تنظيم الإصلاح (أخوان اليمن) والسلفيين والحوثي والتنظيمات الإرهابية الأخرى مثل تنظيم أنصار الشريعة وداعش، فكل هذه التنظيمات لا تعترف إطلاقا بحق الجنوب في استعادة دولته، وهم مستعدون لخوض حرب دموية طويلة المدى لإيقاف هذا الأمر وإعادة الأوضاع إلى حكم صنعاء من جديد، ليس هذا وحسب، بل يتضمن أيضا تطبيق أنظمة ذات رؤى رجعية وتمييز عنصري قائم على الطبقية الاجتماعية كالتي يتبناها الإصلاح حيث يضع شيخ القبيلة في اعلى الهرم يليه رجل الدين ، وبالتالي فان القانون والنظام لا معنى له امام الأعراف القبلية التي حكمت الشمال لألف سنة ولم تنتج في النهاية إلا ما نراه الان بأم أعيينا من خراب ودمار وتخلف ، أو تمييز عرقي كالتي يمارسها الحوثي الان من حيث نقاوة الدماء ووضع الهاشمي فوق شيخ القبيلة في اعلى الهرم الاجتماعي.
ان بؤس تلك الأحزاب يكمن في عدم مقدرتها على إنتاج فكر أنساني صحيح وسليم قائم على المساواة و العدالة الاجتماعية ومنح القانون كامل السيادة على مفاصل الحياة، أنهم يحملون في داخلهم عداوة مفرطة لكل ما هو منظم ومعتدل وحضاري، وقد رأينا كيف تعامل المخلوع مع كل المشاريع الحيوية وأفرغها من مضمونها وحولها إلى حالة ديكورية لتجمل حكمه القبيح القائم على ركني القبيلة والدين السياسي وأثخن البلاد بملايين الأميين والفقراء ومنحهم حرية ملك السلاح وتعاطي القات والتداوي بهرطقات الزنداني وأمثاله بينما عطل الطب والمستشفيات والجامعات وكل ما يدل على انه هنالك دولة وشعب .
كل هذا لم ينتهي، وهو امر مرجح بأن يعود الي الجنوب العربي وبطريقة أكثر بشاعة، فالمد السلفي مستشري في الجنوب، وهو المد الذي ينازع تنظيم الأخوان المسلمين، بينما لو بحثنا عن أفكار أو رؤى أخرى مغايرة، فلن نجد إلا القاعدة او داعش التي تقوم بعمليات ميدانية لتفرض وجهة نظرها بالقوة على الجهاز التعليمي في عدن وبشكل علني وبقوة السلاح دون أن نرى ردة فعل موازية لبشاعة هذا العمل.
الجنوب مفلس ثقافيا، مفلس من الرؤى المدنية الحقيقية والتنظيمات العصرية، مفلس من الصحفيين الشجعان الذين ينتقدون تلك الجماعات الدينية ومن الصحف الوطنية التي كان ينبغي لها أن تفتح ملاحق دائمة لتعرية هذا التطرف ومكافحته فكريا وثقافيا، الجنوب العربي وعاء خاوي للأسف واحتمال ملاؤه بالتنظيمات الدينية الرجعية هو احتمال قوي ووارد جدا لنصبح دولة فاشلة قبل ان نكون حتى دولة.
لكن الان وفي هذه اللحظة، لدينا فرصة ذهبية وثمينة لا ينبغي ان نفرض بها، وهو وجود دولة الامارات العربية المتحدة المشهود لها بصدق المواقف والدعم المنقطع النظير، إنها الدولة العربية الأولى وربما الوحيدة التي استطاعت ان تنقل مدنها من المحلية الي العالمية خلال فترة زمنية وجيزة، وأصبحت مدنها من أهم المدن السياحية العصرية وهذا ما كان له أن يتم لولا ان قادة تلك البلاد يحملون في أذهانهم رؤية وفكر واضح وإرادة صلبة وقبلها إخلاص وطني كبير، ومن الطبيعي أن نلتف حولها ونطلب خبرتها ودعمها في النهوض بوطننا وقبلها في المساعدة في تقليم أظافر تلك الجماعات الدينية الطفيلية التي تناهض فطريا كل جديد وحديث ومدني.
على كل جماعات المقاومة الوطنية الحقيقية وعلى كل القوى الفاعلة وكل الأقلام النزيهة أن تعي جيدا بأن الإمارات هي الملاذ الأخير والذي ان فرطنا به، فلن يكن لدينا مستقبل إطلاقا إلا الوقوع في دولة هي في أفضل حالتها تشبه طالبان وفي أسوئها تشبه دولة داعش.



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب وبحاح
- هل تجتمع دولة مثل الامارات مع تنظيم ارهابي في مكان واحد ؟
- داعش داخل جامعة عدن
- علمانيون من اجل الجنوب العربي
- حل الأحزاب في الجنوب العربي خطوة لها ولا عليها
- ما حدث في العراق هل سيتكرر في الجنوب العربي
- لماذا العلمانية ضرورية للجنوب العربي
- علمانية الجنوب العربي خط أحمر
- لماذا خانت قبائل حضرموت
- ما بعد العاصفة يكون الجنوب او لا يكون
- مالا يفهمه بعض الجنوبيون
- عاصفة الحزم، هي طوق النجاة الأخير
- حتى الموت نرفضه ......فقط سننتصر
- يا هادي تحدث حتى اراك
- قضية الجنوب العربي ...قضية يرثى لحالها
- رحلة في عقل عبد الملك الحوثي
- هكذ فشل الحراك السلمي الجنوبي وهكذا سيبقى فاشلا
- الأرهابي علي عبدالله صالح
- حاجات مبتذلة
- لماذا مبادرة الحوثي تجاه الجنوب مرفوضة


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - اما ( الإمارات ) وإما ( الإصلاح وداعش )