أغنياء المغرب..

محمد البورقادي

الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 15:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

تضخم مالي بلغ ذروته ووصل أوجه في طبقات بعينها احتكرت وسائل الإنتاج أولها وآخرها فازداد الثراء ثراء والمال مالا كأنه فيض عين بأرض خضرة نضرة ..
فالقشدة تنعم بكنز ثمين ودخر لا ينقضي ويوم يقال لها هل امتلئت ترد هل من مزيد...
والباقيات المسحوقات تشكو ضعف حيلتها وهوان أمرها وقد بلغ بها سوء حالها إلى سؤال غيرها وما تسأل إلا مالها وما جاء في حقها ..
تلة من الأولين لا يسمعون إلا سيدي وحاضر وكون هاني وقليل من الآخرين لا يرد لهم سلام إلا إذا علم أن ورائهم عسل مصفى ونهر من نقذ لذة للآخدين ..
تلة من الأولين لا تعرف كربا ولا هما إلا هناء وبهاء ، وقليل من الآخرين في فقر وفاقة وضنك وعسر ...
أهم أنشؤوه إنشاء أم هذا حق الجميع ، كلا إن لم يعرفو حق الله فيه ليكونن من المنبوذين ، وإن لم يسخروه لخدمة العام ليكونن من الخاسرين..،
فليس من العجب أن يصير النهر وافيا وقد سلب مجراه قنوات المياه كلها, ولكن العجب كل العجب في نفس بهيم وسلطة شعواء وسوء انقلاب في عدالة اجتماعية تنقسم بها خيرات البلاد و فق تراض وانسجام يجمع عليه غالب الجمع إن لم يكن كله ...
تلة تزداد نهما وشراهة وغنا وثراء فاحشا وتلة تزداد فقرا وهشاشة وعسرا، حتى إذا اعتل من أفرادها أحد لم يجد لعتق نفسه سبيلا فمؤسسات الدولة غدت بدورها ترشى ويغدق عليها لتدور عجلتها وتقضي مهمتها ..
قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ، يومئذ لا مال ولا بنون ولا سلطة ولا جاه إلا من أتى الله بقلب سليم غير منافق ولا سارق ولا مرتش ولا كذاب ولا مدلس ولا محتال ...

#محمد_البورقادي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات