دلال برّو الساحلي
الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 22:39
المحور:
الادب والفن
لعمري عِصمةَ يوم
لِأُساوم النهر ..
أتى تشرينُ يا أُماهُ
لا صارَ فمي وردة
ولا صار خصري
بُحيرة مرسومة بالأخضر ..
حتى " تريسخورا " آلهة الرقص
لم يُزيِّن لي
طاولة الاغاني ..
اتى تشرين يا اماه
فتعلّمتُ كيف أطوي
أكمام بؤسي
و ألِفّ سقوطي بخلخال الوَترْ..
أنّي أزدردُ جزع الجدائل
و الهدوء مزماري ...؟
فأضيئي يا أماه شموع نذوري
و من البشائر البسيني
أقراط الجداول و الكوثرْ ..
خذي مناديل البرد
خذي حشائش الدمع
زيديني عمراً من الينابيع
و ما قد يتفجّّرْ ..
ضميني ضميني
القي على كتفيّ فراشات الرضى
خبئيني بشال العصافير
و شقّي البحر كما "ايليا النبي"
اضربي برداء الياسمين مرقدي ..
أماهُ أُماهْ
هبيني حفنة سحابة
اهديني رحلة ربابة
أو صُدفة ناي تعلو
على محيط سراب
لِأغفو على حوافر مكتبي ..
رشحِّيني بالصنوبرْ
و اغدقي عليَّ نوم الحمام ..
منذ ألف عام تعلّمتُ الّا أبكي إلا
على صدرك " العجائب "
ليس أكثر ليس أكثر ...
و من الليل لوّنت أنامل المرمر
ليس أكثرْ بل اكثرْ ...
من آيات العنبر في فصائل عينيك
و الزيتون الأخضرْ..
تعلّمتُ كثيراً مِن بسمة ثغرك
حين تغيب
كيف يموت المرجان
و كيف يُذبح الفَجرْ ..
#دلال_برّو_الساحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟