أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - ألعاب الزمان الرائعة..














المزيد.....

ألعاب الزمان الرائعة..


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 18:55
المحور: المجتمع المدني
    


ألعاب الزمان الرائعة..
للعب أهمية قصوى ليس للأطفال فقط ، بل وللكبار أيضا، مهما طالت أعمارهم ونحلت أجسادهم ، وانحنت ظهورهم ، فيبقون في حاجة ماسة للعب ترويحا عن النفس والتنفيس عنها وتجديد همتها ونشاطها ، مصداقا لقول رسول الله عليه الصلاة و السلام: "روحوا القلوب ساعة و ساعة" ، لأن القلوب إذا كلت عميت ، ما يجعل نفوس كبار السن تهفو لأيام الطفولة الأولى ، وتشعر بالحنين لزمنها الجميل ، وتداعبها الرغبة في الاغتراف من نكهة سعادة التسلية البريئة ، التي عرفتها تلك الفترة البسيطة والرائعة من العمر ، وتراود مخيلته اقتراف الصياح الصاخب والضحك العفوي ، المليء بنسمات المتعة الممزوجة بمكر الطفولة وخبثها ، الذي يبعث في النفوس مشاعر الفرح والسعادة ، ويذكرها بالعاب زمان التراثية ، وأماكن وكمان الاستمتاع بها ، المرح فيها ، وغيرها من المشاعر المنتفية في لعب أطفال اليوم ، لتغير ميولاتهم ، وتطور ألعابهم ، وتبدل ظروف حياتهم واختلاف عصرهم عما مضى من العصور ، التي يقال عنها أن لكل منها رجالاته وظروفه ، والتي قد تختلف عما سبقها حسب المتغير الزمني والفكري ، فكذلك لكل جيل ألعابه المخالفة لأعاب الأجيال التي سبقته ، والتي طوى الزمان العدد الكبير منها ، أو يكاد ، والباقي في طريقه للاندثار ، أمام اكتساح الألعاب الإلكترونية التي لم تترك لغالبية أطفال اليوم ، مجالا للتعرف على ما كان يلعب به أباؤهم ، عند بوابات البيوت ، وفي دروب وأزقة وفي ملاعب مدارس أحيائهم الشعبية ، من العاب جماعية حركية أكثر منها صناعية ، وأغلبها ألعاب مجانية ، لم يشتريه الآباء ، بل ظهر معظمها وانتشر في أزقة وحارات وأحياء المدينة دون تخطيط مسبق ، واستطاع الأطفال بقدراتهم أن يخلقوا بعضها ، ليناسب المحيط الذي تلعب فيه ، كلعبة ، "دينيفري" و " لحبل " و"السيس" و"غميض البيض" أو "كاش كاش" أو "الشفارة والبوليس" وغيرها من الألعاب الجماعية الممارسة كلها بكل حرية في الشارع مع أقران الطفل من أبناء الجيران ، والتي تساهم في إكسابه خبرات ومهارات وأنماط معرفية، وتساعد على تنمية تذوقه وموهبته ، وتربي فيه روح المنافسة التي تهيؤه للإبداع والابتكار، كما تمكنه من لياقة بدنية وصحة نفسية وجسمانية عالية ، ومع كل هذا ، لم يعد - مع الأسف -أحد من أطفال هذا العصر ، يذكرها ، وحتى إذا ذكر بعضهم بعضها ، فإنما يتذكرون أسماءها فقط ، منسلخة عن تفاصيلها وأصولها ، لأنها لم تعد في نظرهم تساير متطلبات لعبهم المعتمدة كلية على التكنولوجية الصناعية ، وبشكل أساسي الإلكترونية منها ، التي يقتصر اللعب بها على بقاء الطفل منعزلا داخل بيته ، وحيدا بين جدران غرفته المغلقة ، ما يتسبب للغالبية العظمى من الأطفال في الانطوائية والانعزالية والبعد عن الحياة الاجتماعية المفتوحة ، والزهد في العلاقات الاجتماعية ، وغيرها من الأمراض النفسية والعلائقية ، والعلل الجسدية التي تصيب العين والظهر والأعصاب ..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القسم !!
- الحريك السياسي !!.
- عيد المعلم.
- التكريم في مجتمعنا!!
- رؤساء لفاس ومقاطعاتها ، تستحقهم ويستحقونها..
- سعفة -خراء - لأسوء شخصية العام.
- شخصية العام بامتياز !!
- لعنة كراسي المسؤولية السياسية والإدارية..
- اكتساح حزب العدالة والتنمية لرئاسة مقاطعات فاس .
- درس لا ينسى !!
- وطأة الاستسلام ، ومرارة الانكسار ، وفجاعة الاندحار !!
- رسالة عاجلة إلى السيد عمدة فاس الجديد
- تشظي امبراطورية حميد شباط .
- على نفسها جنت مركل !!
- مراسلة عاجلة : تجربة انتخابية مثالية ..
- مفارقات انتخابوية !!
- هل أفشل - PJD -انتفاضة فاس ، بتمكين من لا يرغبون فيه من جهته ...
- حزب المصباح يبيع جهة فاس مكناس..
- مركل درس في الإنسانية والرجولة !!
- من وحي الانتخابات : للمظاهر فهي خداعة


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - ألعاب الزمان الرائعة..