أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - عبد الرزاق الحسني/مؤرخ العراق المعاصر-أضاءات وخواطر















المزيد.....

عبد الرزاق الحسني/مؤرخ العراق المعاصر-أضاءات وخواطر


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 12:48
المحور: الادب والفن
    


عبد الرزاق الحسني مؤرخ العراق المعاصر/
أضاءات وخواطر

مقدمه/ السيد عبد الرزاق الحسني شيخ المؤرخين الكبير 1903 – 1997 فهو شخصية وطنية وقومية ، وموسوعة علمية كتب تأريخ العراق المعاصر الحديث بمساحة زمنية شاملة منذ 1921 حتى 14 تموز 1958 ، وبشكلٍ نزيه وصادق فيما كتب فهو لا يداهن ولا يجامل وبقلمه النظيف طوال أكثر من 50 سنة ، أغنى المكتبة العراقية ببحوثه ومقالاته الثرة ومؤلفاتهِ التي زادت على أكثر من ثلاثين كتاباً ومجلداً بعضها بثلاثة أوعشرة أجزاء ، ويجيد التكلم باللغة التركية والفرنسية والأنكليزية ، رحماك يا حسني أي قلمٍ سيال وخزين ذاكرة ألكترونية تمتلك يا موسوعة العراق ؟
آثاره المطبوعة : لهُ أكثر من 29 مؤلفا في التأريخ والسياسة ، وأطياف الشعب العراقي ، والصحافة ، والأغاني ، والرواية وهذه بعضها : - تأريخ الوزارات العراقية / عشرة أجزاء – تأريخ العراق السياسي/ ثلاثة أجزاء – العراق بين دوري الأحتلال والأنتداب – الثورة العراقية الكبرى – العراق في ظل المعاهدات – العراق قديماً وحديثاً – الخوارج في الأسلام – البابليون في التأريخ – رواية تحت ظل المشانق-تأريخ الأحزاب السياسية في العراق – الأيزيديون حاضرهم وماضيهم – الصابئة في حاضرهم وماضيهم – تعريف الشيعة – المراقد المقدسة في العراق – تأريخ الأحزاب السياسية في العراق – ثورة النجف بعد مقتل حاكمها " كابتن ماريشال " أسرار أنقلاب بكر صدقي .
بدأ حياته في حقل الصحافة نشر مقالاته وبحوثه في جريدة ( المفيد ) لصاحبها زكي حلمي العمر ، وعمل مراسلاً لجريدة الأهرام ، وأصدر جريدة ( الفيحاء ) في الحلة .
حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية في التأريخ م جامعة بغداد 1992 ، كما حصل على الوسام الذهبي من الأتحاد العام للكتاب والمؤلفين في العراق عام 1996 ، ولديه حضور في مؤتمر " المستشرقين " الخامس والعشرين والذي أنعقد في موسكو عام 1960
منهجية المؤرخ الحسني السردية في صياغة الحدث التأريخي
-أنّ منهجه يقوم على " مراجعة الأصول وتدقيق المراجع ومطابقة الوثائق مع اصولها ، والأتصال بأصحاب العلاقة وصانعي الأحداث آنذاك ، ومن ثمّ تكوين فكرة صحيحة عن الظروف والمناسبات أي أنهُ يهتم بالوقائع الرسمية ، كتب في الرواية أثناء دراسته في دار المعلمين العالية ، كتب فيها رسالة ( تحت ظل المشانق ) ثُمّ أتجه إلى الشعر وهجرهُ بأتجاه التأريخ كمادة دسمة للكتابة قد لا تحصل في كتب اللغة والأدب .
- وهو المؤلف الذي ضرب رقماً قياسياً في أعادة طبع الكتب لم ينلهُ كاتب سابق قبل " الحسني "، فأصبح يطبع من الكتاب الجديد خمسة آلاف نسخة ، وأنّ كتاب (الأيزيديون في حاضرهم وماضيهم )والذي تُرجم إلى اللغة التركية والفارسية ، فأنه أعاد طبعهُ عشرة مرات ،وكتاب ( تأريخ الوزارات العراقية ) بعشرة أجزائهِ أعيد طبعهُ سبعة مرات .
- جهود عبد الرزاق الحسني في أرساء أسس المدرسة التأريخية العراقية المعاصرة ، معاتباً المؤرخين والعاملين في الحقل الأدبي والثقافي في أواخر حياته { أننا كنا نحفر بالمجرفة وأنتم اليوم تحفرون بالأبرة } وكتب وألف في أقسى الظروف عندما أعتقل وسجن – لمواقفه الوطنية - وأبعد إلى سجن الفاو وثُمّ سجن العمارة ولمدة أربعة سنوات أللّف في زنزانته الموحشة { تأريخ العراق السياسي } بأجزائه الثلاثة وهو الكتاب الذي نال جائزة المجمع العلمي العراقي لأحسن كتاب قدم عام 1949 } وطُبع ستة طبعات ، وأذا كان المرض يعطل طاقات البعض من الناس ، فأنّهُ يستمد من مرضه قوّة أستثنائية تتدفق المزيد من العطاء ما دام قلمهُ لم يجف بعد ومواهبهُ لم تتوقف ، وهو على فراش المرض أنجز كتابهُ المشهور { تأريخ الأحزاب السياسية منذ عام 1908 حتى ثورة 14 تموز 1958 } .
- كان مولعاً بل مختصاً في صياغة المذكرات حيث يخرجها بحلة أدبية منسقة تتطابق مع الواقع والحقيقة لذا كان رؤساء الوزارات والوزراء والشخصيات البارزة في الدولة آنذاك يترجونه في كتابة مذكراتهم ، ويشترط عليهم تزويده بوثائق وشواهد ومستندات تثبت وتؤييد صحة الأحداث وسيرة المذكرة الشخصية ، كتب أولاً مذكرات الملك فيصل الأول أبن الحسين {----- وتزوج الملك فيصل الأول أبن الشريف حسين من (حزيمه ) أبنة عمه ناصر 1905 وأنجب منها الأميرة عزّه وراجحه ورئيفه والملك غازي { وحين رُشح الأمير فيصل لعرش العراق نصحهُ والدهُ الشريف حسين قال لفيصل : " يا ولدي هذا العراق لا يؤتمن فقد غرر بعمك الحسين ابن علي ابن أبي طالب عليه السلام حيث دعوه ثُمّ قتلوه ، فأذهب أليها وحدك ، والأيام شواهد على ما سيحدث فيما بعد " وثُمّ يضيف فيصل الأول ملك العراق في 1933 عندما عايش العراقيين كتب في مذكراته بقلم المؤرخ عبد الرزاق الحسني ما يلي " لا يوجد في العراق شعب بل توجد كتلات بشرية خيالية ، خالية من أية فكرة وطنية ، متشبعين بتقاليد وأباطيل دينية ، لا تجمع بينهم جامعة ، سماعون للسوء ، ميالون للفوضى ، مستعدون دائماً للأنتفاض على أية حكومة كانت " ( عبد الرزاق الحسني / تأريخ العراق السياسي ج1 ص12 .
وكتب مذكرات رئيسي الوزراء الأسبقين " علي جودت الأيوبي " و" ناجي شوكت " وأشرف على مذكرات الوزراء عبد العزيز القصاب وطه الهاشمي وتحسين العسكري ، وكذلك نقح وبّوب وفصّل مذكرات اللواء الركن أبراهيم الراوي حتى ذهب معه إلى بيروت لكي يشرف على طبعه.
-يمتاز الأستاذ عبد الرزاق الحسني بخصال فريدة يندر أنْ تجتمع في غيره من المؤرخين فهو يتوخى الصدق والحق في كل ما كتب ويكتب رغم صعوبة الخوض في أحداث ما زال بعض رجالها أحياء يملكون من أسباب القوّة والمنعة ما يحرج الباحث .
الخاتمة/ الحسني شيخ المؤرخين في عراقنا المعاصر فقد كان شخصية وطنية ، تعرض خلال حياته إلى السجن والتعذيب لمواقفه الوطنية قضى معظم حياته في البحث والتأليف فكتب تأريخ العراق والأمة العربية بصدقٍ ومنهجية وعلمية وبأمانة وأخلاص لذا تُعدْ كتبهُ " مراجع تأريخية " وأرشيف لذاكرة العراق الثقافية والأدبية .
المجد والخلود للمؤرخ والباحث والقامة العراقية " السيد عبد الرزاق الحسني رحمه الله
/ في 30 أيلول / 2015



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفكر عبد الخالق محجوب / القائد الشيوعي السوداني
- البرلمان العراقي / والعد التنازلي لأعلان وفاته !!!
- ديلما روسيف / الرئيسة البرازيلية الحديدية
- قانون الحرس الوطني / والذهاب إلى المجهول!!!
- ميركل -----الحس الأ نساني المرهف
- وداعا ً ----- وداعاً العزيز الراحل - وهاب -
- دستور مفخخ / أحذر !!! / أي دستورٍ نريد ؟
- أقرار قانون الأحزاب / قراءة تحليلية في تجلياته الأيجابية وال ...
- لوركا / شاعر الزهر، والقمر ، والموت
- بروسترويكا ----- بطعم التخدير !!!
- فوبيا - العمامه - و - الزيتوني- !!!
- ثرثرة في ساحة التحرير
- الحكومات العراقية بعد2003 / وشم سيء في الذاكرة العراقية
- تظاهرةٌ حضاريةٌ / في ساحة التحرير
- المحاصصة / أيبولا الديمقراطية والدستور
- الجواهري ---- نهرٌ ثالث
- البصرة ----- والديمقراطية العرجاء
- عاصفة الحزم ---- عاصفة في فنجان
- هولوكوست داعشي في - الخان - من يفسر لنا دينهم ؟
- أيران ----- في نادي الكبار


المزيد.....




- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - عبد الرزاق الحسني/مؤرخ العراق المعاصر-أضاءات وخواطر