أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - دين (شباط)...














المزيد.....

دين (شباط)...


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 14:42
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل 2003:......(شباط) أحد ضباط الصف الذين خدموا في الجيش العراقي أيام النظام السابق , كان متفردا في إنتهازيته وتملقه لمرؤسيه لاينافسه بذلك المنافسون , أظهر من الذل والتابعيه والخنوع ما تخجل منه العبيد في زمن العبوديه , يفكر كثيرا بأمتيازات (ألسيد ألأمر) ويُعدد (صلاحياته) على مسامع (المعيه) ويُحذرهم من مغبة تخطي حدود ماتسمح به (اللوائح العسكريه) ولا يتوانى في نقل مايبديه بعضهم من تذمر (بأمانه !) الى مصادر العقاب , ويسعده صدورأي عقوبه بحق من يشي بهم لما يُسميهم (المافوق) و(المراجع العسكريه) , وحين يلومه بعض أقرانه من ضباط الصف على تماديه بخدمة (المافوق) وإيذاء (المادون) يرد عليهم : (والله أداري خبيزتي !!) .
حين قرر رأس النظام منح بعض ضباط الصف فرصة الترقيه الى رتبة (ملازم) حاول الرجل الوصول لهذه الرتبه التي حلم بها , لكن التقارير الحزبيه الوارده من منطقة سكناه حالت دون تحقيقه الدرجه الحزبيه التي تؤهله للترشح لرتبة الحلم الذي راوده , فقد كان بعض أقرباءه قد حُكموا بأحكام قاسيه بسبب معارضتهم للنظام وعدم ولاءهم(للحزب القائد) كما قيل في تلك التقارير , وهؤلاء ألأقرباء ليسوا من القرب بحيث يوضع (شباط) تحت المراقبه الشديده وليسوا من بُعد الصله بحيث ينال المرام , وهذا ما وفر له جو مناسب لممارسة تملقه ونفعيته وزاد من حظوته لدى (ألأسياد !!) شتمه المستمر لهم وإعلان براءته منهم خطيا بمحضر الضابط المسؤول الحزبي للوحده العسكريه .
بعد 2003:.....نسي (شباط) أو تناسى شتائمه ولومه وتقريعه لهؤلاء الناس الذين نعتهم بأسوأ النعوت وذهب الى بيوت عوائلهم التي قاطعها قبل اليوم وإدعى إنه كان يبكي في سره على ماحل بهم وزاد عليهم بادعاء الولاء لما كانوا به مقتنعين من مواقف وأصبح كعادته (ملكيا أكثر من الملك) , كان يُكثر من الصلاة وقراءة ألأدعيه وممارسة الشعائر حتى إن (صهره) العائد للتو من إحدى دول الجوار قال له ملاطفا :يبدو أنك (مطلوب) سنوات من عدم أداء الصلاة ؟ ... فرد عليه قائلا : كلا أنا منذ نعومة أظفاري أأودي عباداتي بهذه الطريقه !!! , وإمعانا بديدنه وجه أبناءه الثلاث بألأنتماء الى التيارات السياسيه الفاعله بالساحه على أن ينتمي كل منهم الى حزب مختلف عن ألأخر , ولم يُخيبوا ضنه , بل زادوا على توجيهاته لهم فأصبحوا من الكوادر ألأكثر نشاطا من أقرانهم , وخلال الحملات ألأنتخابيه لأحزابهم كانوا بارعين في إظهار الولاء والمزايده على ألأخرين مما سهل عليه بناء (السرادق) وإستقبال المرشحين من كل التيارات بناء على دعوات من أبناءه وقد كان أكثرهم نشاطا (زين العابدين) ولده ألأوسط الذي كان يحمل إسم (صدام) قبل تغييره في سجل قيد النفوس في 2004 , ومن بين ماجنى من ثمار جهده وجهاد أبناءه إنه أصبح (شيخا) للعشيره بعد إنشقاقها عن العشيرة ألكبيره بتدبير منه .
ألأستاذ كامل مُدرس الجغرافيه في إحدى ثانويات المدينه يذكر في مجالسه الخاصه أنه كان جنديا في الوحده التي ينتسب لها (رئيس العرفاء شباط) وقد طلب منه أن (يكوي) بدلته العسكريه لأن هناك تفتيش من قبل آمر الفوج في صبيحة ذلك اليوم , وبسبب ضيق الوقت حاول (كامل) ألأعتذار لأنه يريد إكمال قيافته خوفا من العقاب , لاسيما ةأنه (خريج) يعد ألأيام لكن (الريس) توسله ووعده بأعفاءه من (العرضات) , وبعد قليل قرأ (الريس) أسماء (الموجود) ولم يكن كامل (ضمن المتفرقه) , وكان ثمن غيابه عن (التفتيش) 5 أيام سجن , أغلب الضن إن الشيخ شباط لم يعد يذكر هذه التفاصيل وألأستاذ (كامل) لايتحدث بها خوفا من (الصكاكه) الذين تربطهم بأبنه (زين العابدين) علاقات موده ورفقة سلاح .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دين (شباط) ...
- مصير الفضائيين
- كراسي الشرق ليست عقيمه :
- مجلس (بدران) وصرخة أم جاسم ...
- المطلبيه ومحاولات التسويف
- (عاشور) ... والحراميه
- متى يقرأونها كما يجب ؟
- شعب (غلط) ... حكومه (صح)
- رساله ثالثه للسيد حيدر العبادي
- (إجنيح)... وزمان الفلتان
- وجهات نظر ...من وحي التظاهرات الشعبيه
- ألعبقري....
- لا يؤلم الجرح إلا من به ألألم
- ألعشمه..
- (طلعت ريحتكم)
- إعلام الغايات والدعايات
- محنة العبادي أَم مُهمَتُهْ ؟
- موقف المرجعيه وموقف الشعب
- لغم
- لعبها الجبوري


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - دين (شباط)...